مقال بعنوان
(لماذا نلعب الالعاب؟)
اعداد: د. ازهر علي محمد
                 جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الإنسانية
      يعتقد عالم النفس بيرن أن من الناحية البيولوجية يُعتبر البشر أن أية علاقة اجتماعية حتى إذا كانت سلبية هي أفضل من لا شيء على الإطلاق، هذه الحاجة للحميمية هي احدى الاسباب في انخراط الناس في الألعاب، والتي تصبح بديلاً عن التواصل الحقيقي.
      تمثل اللعبة سلسلة مستمرة من المعاملات الخفية المتكاملة التي تتقدم لتصبح نتائج واضحة يمكن توقعها. فنحن نلعب لعبة لإشباع بعض الدوافع الخفية، وهذه اللعبة دائما ما تتضمن مردودا.
      في معظم الوقت لا يدرك الناس أنهم يمارسون ألعاباً ولا يكون لعبهم سوى جزء طبيعي من المعاملات الاجتماعية وتشبه هذه الألعاب ألعاب الدومينو بدرجة كبيرة، فنحن نخفي الدوافع الحقيقية كجزء من الإستراتيجية لتحقيق المردود، وهو الفوز في ألعاب الدومينو في بيئة العمل قد يكون المردود هو إتمام الصفقة فكثيرا ما يذكر الناس كلمة لعبة عند حديثهم عن عملهم فيقولون “لعبة العقارات” أو “لعبة التأمين” أو “اللعب بسوق البورصة”، وهذا اعتراف لا شعوري بأن عملهم ينطوي على سلسلة من المناورات لتحقيق هدف معين، وماذا عن العلاقات المقربة؟ عادة ما يتضمن المردود بعض الرضا الشعوري أو زيادة السيطرة.
د. ازهر علي محمد
التخصص – علوم نفسية\ علم نفس النمو  

شارك هذا الموضوع: