ما هو الفرق ما يين الري التقليدي والرش الكهربائي
الاستاذ الدكتور مرتضى جليل المعموري
رئيس قسم الجغرافية التطبيقية
الري التقليدي والري الكهربائي هما أسلوبان مختلفان لري المحاصيل الزراعية، ولكل منهما ميزات وعيوب. إليك الفرق بينهما:
اولا :  الري التقليدي: 
1- التقنية: يعتمد على طرق قديمة مثل الري بالغمر أو الري بالرش اليدوي.
2- المصادر: يستخدم المياه من الأنهار، القنوات، أو الآبار.
3- الجهد البشري: يتطلب تدخلاً يدويًا أكبر، حيث يقوم الفلاح بنقل المياه باستخدام أدوات يدوية مثل الدلاء أو المعدات البسيطة.
4- التكلفة:  في بعض الحالات، يمكن أن يكون أكثر تكلفة من حيث العمل البشري، لكن تكلفة المعدات تكون أقل.
5- الكفاءة: قد يكون أقل كفاءة في استخدام المياه، حيث أن بعض الطرق التقليدية تؤدي إلى تبديد الماء أو عدم توزيعه بشكل متساوٍ.
6- الاستدامة: قد يؤدي إلى تبديد المياه أو تدهور التربة بسبب الاستخدام غير المدروس.
ثانيا :. الرش الكهربائي:
1- التقنية: يعتمد على الأنظمة الحديثة مثل المضخات الكهربائية أو أنظمة الري بالتنقيط أو الري بالرش التلقائي.
2- المصادر: يستخدم نفس المصادر التقليدية للمياه، لكن يتم استخدام الكهرباء لضخ المياه أو التحكم في الأنظمة.
3- الجهد البشري: يقلل من الحاجة إلى العمل اليدوي، حيث تقوم المعدات بالكثير من العمل بشكل تلقائي.
4- التكلفة: قد تكون تكلفة البداية أعلى بسبب شراء المضخات والمعدات الكهربائية، لكن يمكن تقليل التكاليف على المدى الطويل بفضل الكفاءة العالية.
5- الكفاءة: يعتبر أكثر كفاءة في توزيع المياه، ويقلل من الفاقد في المياه مقارنة بالطرق التقليدية.
6- الاستدامة: يسهم في تحسين استدامة الموارد المائية إذا تم استخدامه بشكل فعال، ويعزز من إنتاجية الأرض.
الفرق الأساسي:
هنالك مجموعة من المؤشرات يمكن ان نوضحها وكما يلي :
اولا : وسائل الاعتماد 
  •  الري التقليدي:  يعتمد على الطرق القديمة التي تتطلب جهدًا بشريًا أكبر وتستهلك المياه بشكل أكبر.
  1.  : الرش الكهربائي : يعتمد على الأنظمة الحديثة التي تستهلك الكهرباء لتوزيع المياه او المواد الكيمياوية المستخدمة في المكافحة بشكل أكثر دقة وكفاءة.
. ثانيا : الكفاءة في استخدام المياه
1-الري التقليدي: 
   – قد يكون غير فعال في استخدام المياه بسبب الأساليب التقليدية مثل الري بالغمر، حيث يتم تسرب كميات كبيرة من المياه أو تظل تتبخر بسبب الحرارة.
   – في بعض الحالات، قد يتسبب الري الزائد في غمر التربة بالماء، مما يؤدي إلى تدهور جودة التربة وتقليل الخصوبة.
2- الرش الكهربائي: 
   – أنظمة الري مثل **الري الكهربائي تقوم بتوزيع المياه بشكل دقيق على النباتات. هذه الأنظمة تسهم في تقليل الفاقد في المياه من خلال توجيه المياه مباشرة إلى الجذور.
   – تقنية مثل الري الكهربائي مثالية في الأراضي التي تعاني من قلة المياه أو في المناطق الجافة، حيث يمكن تخصيص كمية المياه اللازمة لكل نبتة. ومن المعروف ان هذا النوع من الرش يستعمل لتوفير مصدر الماء وحتى تقليل المستخدم من المواد الكيمياوية في حالة استخدامه في المكافحة.
ثالثا : متطلبات العمل البشري:
1- الري التقليدي:  
   – يتطلب جهدًا يدويًا أكبر. الفلاح يحتاج إلى القيام بالعديد من المهام يدويًا مثل فتح وإغلاق القنوات أو استخدام أدوات الري البسيطة.
   – في بعض الحالات، يمكن أن يتطلب الري التقليدي التواجد المستمر لمتابعة سير عملية الري والتأكد من توزيع المياه بشكل متوازن.
– الرش الكهربائي: 
   – يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى التدخل البشري المباشر. يمكن التحكم في الأنظمة عبر التوقيتات أو الحساسات الذكية التي توفر المياه في الوقت والمكان المناسب.
   – يمكن تعديل كمية المياه تلقائيًا وفقًا لاحتياجات النباتات من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل أجهزة التحكم عن بعد أو تطبيقات الهواتف الذكية.
رابعا :. التكلفة الأولية:
1- الري التقليدي: 
   – تكاليف البداية أقل بشكل عام. ليس هناك حاجة إلى معدات متطورة أو أنظمة معقدة.
   – ومع ذلك، قد تكون التكاليف المرتبطة بالعمالة المستمرة والتعبئة اليدوية للمياه باهظة على المدى الطويل.
اما الرش الكهربائي فتكون كلفته اكبر الا انها ضمان للتعويض على مدار الاستخدام والعمل.
خامسا : التأثير البيئي:
1- الري التقليدي: 
   – يمكن أن يؤدي إلى التعرية أو تدهور الأراضي بسبب غمر التربة بالمياه أكثر من اللازم.
   – قد يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي بسبب التأثيرات السلبية على التربة والمياه.
2- الرش الكهربائي: 
   – يساهم في حماية البيئة بفضل تقليل الفاقد في المياه، ويزيد من الاستدامة في استخدام الموارد.
   – قد يساهم في تقليل الآثار السلبية للتلوث أو الفقدان الكبير  من في المياه. 
سادسا :. الصيانة:
1- الري التقليدي:  
   – يتطلب صيانة بسيطة نسبيًا نظرًا لاستخدامه للطرق التقليدية. ومع ذلك، يمكن أن تتعرض القنوات أو الآبار للتسريب أو الانسداد مع مرور الوقت.
2- الرش الكهربائي : 
   – يحتاج إلى صيانة دورية للمرشات او انظمة التحكم  في حال حدوث أي عطل في الأجهزة أو في أنظمة التحكم، يمكن أن يؤثر في كفاءة الري ووظيفته..
   – بالرغم من ذلك، تقدم بعض الأنظمة الحديثة إمكانية الصيانة عن بعد عبر الإنترنت، مما يسهل المراقبة وإصلاح الأعطال.
 سابعا . الاستخدام في الظروف الجغرافية:
1- الري التقليدي: 
   – مناسب أكثر في الأراضي المسطحة أو الأراضي الزراعية التي لا تحتوي على الكثير من التحديات الجغرافية مثل التلال أو المنحدرات.
   – قد يكون صعبًا أو غير عملي في بعض المناطق ذات التضاريس المعقدة.
2- الرش الكهربائي:  
   – يمكن استخدامه في أي نوع من التضاريس، سواء كانت أرضًا مسطحة أو جبلية.
ثامنا : التأثير على الإنتاجية:
1- الري التقليدي: 
   – قد يؤدي إلى إنتاجية غير مستقرة بسبب طريقة الري غير المتوازنة أو غير الكافية.
   – إذا تم استخدام المياه بشكل غير فعال، قد يؤثر ذلك سلبًا على المحاصيل.
2- الرش الكهربائي: 
   – يزيد من إنتاجية الأراضي الزراعية بفضل توزيع المياه بشكل دقيق وملائم لاحتياجات كل نبتة مع تلافي الضائعات الكبيرة التي تحصل في الري التقليدي.
   – يساعد في تحسين النمو النباتي، وبالتالي زيادة العوائد الزراعية.
الخلاصة 
الري التقليدي :يظل خيارًا جيدًا في المناطق التي تكون فيها الموارد المائية متاحة بشكل كبير، أو في المناطق التي لا تتطلب تقنيات متقدمة.
أما الرش الكهربائي:  فهو مثالي في المناطق ذات الموارد المائية المحدودة، أو في الأراضي الوعرة حيث يمكن التحكم في توزيع المياه  او المواد الكيمياوية بدقة، مما يزيد من الكفاءة الإنتاجية ويحسن استدامة النظام الزراعي.
 

شارك هذا الموضوع: