(متطلبات تطبيق التقنيات والمستحدثات التكنولوجية في التعليم).
(متطلبات تطبيق التقنيات والمستحدثات التكنولوجية في التعليم).
أ. د. صادق عبيس الشافعي
مفهوم المستحدثات التكنولوجية.
يشير مصطلح المستحدثات التكنولوجية إلى ” كل ما هو جديد وحديث في مجال استخدام وتوظيف التقنيات التعليمية في التدريس من مواد وأجهزة وادوات حديثة، وأساليب تدريسية تعكس أفضل استخدام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، التي يمكن ان تجمع بين أنماط عديدة من المثيرات التعليمية وبشكلٍ الكتروني ، بهدف زيادة قدرات المعلم والمتعلم على التفاعل مع العملية التعليمية” .
وكذلك يمكن تعريف المستحدثات التكنولوجية, بانها ( كل الادوات والمواد والاجهزة التكنولوجية المعاصرة التي يمكن توظيفها في العملية التعليمة من اجل المساهمة في تحقيق اهدافها)
خصائص المستحدثات التكنولوجية.
تشترك المستحدثات التكنولوجية في مجموعة من الخصائص التي اشتقت من الاسس المرتبطة بنظريات التعليم, والتي يمكن ايجازها بالاتي :
التفاعلية” Interactivity” :- ان المقصود بالتفاعلية هو توفير بيئة اتصال ثنائية بين المتعلم والمادة التعليمية وبما يناسب امكانيته وقدراته في التعليم الذاتي .
الفردية ” Individuality ” ويقصد بهذه الخاصية ان المستحدثات التكنولوجية توفر مواقف تعليمية تتناسب مع تنوع في خصائص المتعلمين وهذا يعني انها تعتمد مبدأ التعلم الفردي.
التنوع ” Diversity ” ويقصد بالتنوع ان المستحدثات التكنولوجية يمكن ان توفر العديد من المثيرات التي تحاكي الحواس المختلفة للمتعلم في الموقف التدريس الواحد.
التكاملية ” Integrality ” تحقق المستحدثات التكنولوجية خاصية التكامل من خلال التأكيد على الربط بين مكونات كل مستحدث في نظام واحد , ومعنى ذلك يكون عرضها في اطار واحد متزامن لتحقيق ما نصبوا اليه.
المرونة “”Flexibility تتيح معظم المستحدثات التكنولوجية فرصة التعديل والاضافة والحذف والحصول على البدائل التعليمية المتعددة والمتنوعة وان ذلك يساهم بشكل كبير في تقليل الفروق الفردية بين المتعلمين.
1- الوعي بالمستحدثات التكنولوجية . وهو الخطوة الاولى في تطبيق المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية.
2- دراسة العائد من الاستخدام . وذلك للتأكد من ضمان العائد الاقتصادي والتربوي من استخدام المستحدثات مقارنة باستخدام الاساليب التقليدية في التعليم.
3- التمويل .اذ يعد توفير الاموال من اهم العقبات التي تقف حائلاً امام توظيف واستخدام المستحدثات التكنولوجية , لذا كان لزاماً التأكد من توافر الاموال من اجل ضمان تطبيق المستحدثات في العملية التعليمة .
4- توفير الخبرات البشرية . يتطلب تطبيق المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية توافر الكفاءات والخبرات البشرية اللازمة لاستخدام وتشغيل وصيانة المستحدثات التكنولوجية من خبراء وفنين .
5- التدريب . من اجل التأكد من نجاح تطبيق المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية لابد من تدريب اعضاء هيئة التدريس المعنين بتطبيق تلك المستحدثات , اذ تتم عملية التدريب من خلال ثلاث مراحل هي مرحلة التعرف وتتم من خلال التدريب النظري ومرحلة التحول وتتم من خلال التدريب العملي والمرحلة الاخيرة هي مرحلة التثبيت وتتم من خلال الممارسة والتطبيق الفعلي في المواقف التعليمية .
اسباب الاهتمام بالمستحدثات التكنولوجية .
نادى الكثير من التربويين بضرورة توظيف واستخدام المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية، ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب منها:-
ثورة الاتصالات والمعلومات وما نتج عنها من تضاعف المعرفة وزيادة حجم المعلومات.
تشعر الكثير من الانظمة التعليمة بانها قاصرة عن التطوير والتجديد التربوي مما أدى إلى توظيف المستحدثات لأغراض تطوير العملية التعليمية.
بروز العديد من المشكلات والازمات التراكمية في الانظمة التعليمية مثل تزايد اعداد الطلبة ، وقلة الكوادر المؤهلة وغيرها من المشكلات.
عدم قدرة المناهج الدراسية على مواكبة للتطور العلمي والمعرفي الذي تشهده الالفية الثالثة .
تعمل المستحدثات التكنولوجية على تمكين الافراد على اكتساب المعارف من خلال نشاطهم الذاتي.
للمستحدثات التكنولوجية القدرة على تحويل الخبرات الغير مباشرة الى خبرات شبه مباشرة مما يجعلها اكثر حسية وواقعية.
تعدد وتنوع مصادر المعرفة واصبح من غير الممكن الوصول اليها واقتنائها الا من خلال المستحدثات التكنولوجية .
التغير الذي حصل في سوق العمل ومتطلباته الوظيفية المرتبطة بالقدرة على استخدام التكنولوجيا في التعليم .
التحديات التي تواجه توظيف واستخدام المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية.
تختلف التحديات التي تواجه عملية توظيف واستخدام المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية بحسب اختلاف البلدان والمؤسسات التي تستخدمها , وهنا يمكن حصر بعض التحديات التي تواجهها مؤسساتنا التربوية الاتي :-
قلة توافر المستحدثات التكنولوجية بشكل كافي ومستمر.
قلة الدعم المالي والاداري الذي يمكن ان تقدمه الادارات العليا لا عضاء هيئة التدريس من اجل تشجيعهم على توظيف واستخدام المستحدثات التكنولوجية.
المناهج الدراسية وما تتسم به من جمود وعدم المواكبة اجبر الكثير من اعضاء هيئة التدريس على اتباع الاسلوب التقليدي في التدريس.
عدم توافر شبكة الانترنيت وانقطاعها لفترات طولية لأسباب فنية ومالية .
عدم وجود مختصين ببرمجة المواد التعليمية وتحويلها الى وسائط متعددة او فائقة مما يسهل استخدامها بالتدريس .
نقص المعرفة بعملية صيانة وتشغيل واستعمال المستحدثات التكنولوجية نتيجة لنقص في الاعداد والتدريب .