وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الإنسانية
قسم العلوم التربوية والنفسية
مداخل التدريس
اعداد م. م كاظمية عبدالهادي الربيعي
مفهوم مداخل التدريس
مداخل التدريس هي طرق وأساليب يستخدمها المعلمين لتحقيق أهداف التدريس وتطوير
مهارات الطلاب حيث إنها تمثل الأسس والمبادئ والمنطلقات، التي تستند إليها طريقة أو
أسلوب ما من طرق التدريس وأساليبه، سواء كانت هذه الأسس أكاديمية أو مهنية تربوية أو
اجتماعية أو نفسية، إلى غير ذلك من الطرق والأسس، بمعنى آخر فإن مدخل التدريس يمثل
الخطوط النظرية العامة التي تكمن خلف أية طريقة من طرق التدريس، أو أسلوب من أساليبه،
ويعد مدخل التدريس بمثابة الإطار الفلسفي الذي يكمن خلف طرائق التدريس وأساليبه، حيث
يقصد بمدخل التدريس مجموعة من الأسس والمبادئ والمنطلقات التي تستند إليها طريقة، أو
أسلوب من طرق التدريس وأساليبه، سواء أكانت هذه الأسس أكاديمية متخصصة أو تربوية
مهنية أو اجتماعية محددة أو نفسية، إلى غير ذلك.
وهناك مداخل عديدة للتدريس من أهمها:
1. المدخل الاجتماعي: وهو أحد مداخل التدريس، حيث ينظر إلى التدريس على أنه عملية
اجتماعية، يجب أن تركز على العلاقات الاجتماعية بين المتعلمين بعضهم البعض من
جهة، وبينهم وبين معلميهم من جهة أخرى، كما يجب أن تركز أيضًا على مدى العلاقات
الاجتماعية بين مؤسسات التعليم، وغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى، وعلى الدور
الذي ينبغي أن تقوم به مؤسسات التعليم لخدمة أفراد المجتمع، وتحقيق أهداف المجتمع
في هؤلاء الأفراد.
2. المدخل البيئي : وهو أحد أهم مداخل التدريس التي ظهرت في السنوات الأخيرة؛ كرد
فعل لتفاقم مشكلات البيئة واستنزاف الإنسان لمواردها، حيث يركز هذا المدخل على
كيفية ربط المناهج الدراسية بمشكلات البيئة وقضاياها، من حيث تحليل أسبابها والنتائج
المترتبة عليها ودور الإنسان في الحد منها والعمل على حلها، كما يركز هذا المدخل
على دور مؤسسات التعليم في خدمة البيئة، وإسهام تلك المؤسسات في حل مشكلات
البيئة وقضاياها.
3. المدخل التكاملي، ومدخل التكامل أو المدخل التكاملي هو أحد المداخل المهمة لبناء
المناهج وتطويرها، وكذلك أحد مداخل التدريس أيضًا، حيث يركز هذا المدخل على
العلاقات التكاملية الأفقية بين موضوعات المنهج الواحد.
4. مدخل العلم والتكنولوجيا، وهو مدخل للتدريس ظهر حديثا؛ نتيجة الانتقادات الحادة التي
وجهت لتدريس العلوم بنظامه التقليدي المعتاد، حيث دعا هذا المدخل الجديد إلى
ضرورة تركيز تعليم العلوم على طبيعة العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع، وكيفية
التفاعل فيما بينهم والقضايا الناتجة عن هذا التفاعل، كما أن هناك المدخل التكنولوجي؛
وهو أحد المداخل الحديثة التي نادت بإدخال التقنية أو التكنولوجيا إلى نظم التعليم، من
خلال المناهج التعليمية والدراسية.
5. وهناك مدخل كشفي وهو أحد مداخل التدريس، الذي يركز على إيجابية المتعلم واكتسابه
الخبرات من خلال اكتشافه لها بنفسه، سواء تم هذا الاكتشاف بتوجيه المعلم له أو بدون
توجيه من المعلم، ويوجد لهذا المدخل ثلاثة مستويات هي: المدخل الكشفي الموجه،
ومدخل الكشف شبه الموجه، والمدخل الكشفي غير الموجه.
الخاتمة
مداخل التدريس هي طرق وأساليب تستخدمها المعلمين لتحقيق أهداف التدريس وتطوير
مهارات الطلاب. فهو مجموعة من المسلمات أو الافتراضات، بعضها يصف طبيعة المادة التي
سنقوم بتدريسها، والبعض الآخر يتطلب عمليتي تعليمها وتعلمها، أي يصف عمليتي تدريسها
وتعلمها، وهذه المسلمات أو الافتراضات لا تقبل الجدل فيما بين أصحابها أي المختصين في
المادة الدراسية وفي تدريسها، كما أنها – أي المسلمات – تترابط فيما بينها بعلاقات وثيقة،
وتتمثل هذه العلاقات في أن المسلمات التربوية أي تلك التي تتصل بعمليتي تعليمها وتعلمها تبنى
على المسلمات المتصلة بطبيعة المادة.

شارك هذا الموضوع: