مدينة كربلاء المقدسة في سطور
م.م علي فليح علي
جامعة كربلاء
كلية التربية للعلوم الإنسانية
قسم العلوم التربوية والنفسية
تعد مدينة كربلاء المقدسة من المدن العراقية ذات المكانة التاريخية والدينية الكبيرة، فمن الجانب التاريخي يرجع تاريخ المدينة الى العهد البابلي وسميت بالعديد من الأسماء يرجع المؤرخين سبب سميتها بهذا الاسم (كربلاء) للعديد من الأسباب ومنها انها مشتقة من لفظة (كرب وبلاء) ويرجعها البعض الى (الكربلة) أي رخاوة القدمين، اما من الجانب الديني فنها تشرفت بسبط النبي الاكرم الامام الحسين (عليه السلام) وكانت وما زالت وستبقى قبلة للأحرار في العالم، وتجاور مدينة كربلاء عدد من المدن كبغداد وبابل والقادسية والنجف الاشرف وتمتاز بانبساط ارضها وخصوبة تربتها.
وان التطور التاريخي لمدينة كربلاء ينقسم الى مرحلتين تمثل المرحلة الأولى “كربلاء القديمة” القائمة الى انقاذ “كربلاء العريقة” والتي وسعها عاشر سلاطين ال عثمان السلطان سليمان خان الملقب بـ(القانوني) في عام 1534م، وتجلت المرحلة الثانية من بناء مدينة كربلاء المقدسة والتي تعرف بـ(كربلاء الجديدة) في عهد الوالي العثماني مدحت باشا(1822-1883م) والتي وضع خططها في عام 1869م وقسمت الى اطراف ومحلات ومنها باب “السلالمة” الواقعة شمال مرقد الشريف للأمام الحسين (عليه السلام) و باب “بغداد” الواقعة شمال مرقد ابي الفضل العباس (عليه السلام)، ومحلة باب “الطاق” الواقعة بالجهة الشمالية الغربية من المدينة ومحلة باب “الخان” والواقعة في الجانب الشرقي من المدينة ، ومحلة “العباسية” الواقعة في جنوب المدينة وتنقسم بدورها الى قسمين “العباسية الشرقية” و “العباسية الغربية” ومحلة  “المخيم” وتقع الى الجنوب الغربي من المرقدين المقدسين، ويعتبر نهر الحسينية المصدر المائي الرئيسي للمدينة ويتفرع من نهر الفرات في مقدمة سدة الهندية ويسير بالاتجاه المدينة بجهتها الشمالية والشمالية الشرقية ويتفرع الى نهري الراشدية وينتهي في بحيرة  الرزازة في شمال غربي المدينة ونهر الهندية وينتهي في المناطق الصحراوية جنوب شرق المدينة.

شارك هذا الموضوع: