وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الانسانية
ماجستير / جغرافية تطبيقية
(مشكلة الأنفجار السكاني وأثره على البيئة )
اعداد زهراء كاظم جاسم
مشكلة الانفجار السكاني :
يعرف الانفجار السكاني بأنه الزيادة الكبيرة في اعداد السكان بالمقارنة مع الموارد المتاحة فاذا كانت مساحة معينة من الارض يعيش بها عشرة اشخاص ولكن كمية الماء والغذاء في هذه الارض ( ما يسمى بالسعة الحاملة للارض) تكفي تسعة اشخاص فقط فان هذه المنطقة تعاني من زيادة في الكثافة السكانية حيث اكتشف توماس مالتوس هذه الظاهرة في القرن الثامن عشر الميلادي
وتعرف المشكلة السكانية : بأنها عدم التوازن بين عدد السكان والموارد والخدمات , فاذا زاد عدد السكان ولم يزداد معه فرص العمل وزيادة الانتاج وارتفاع مستوى الاقتصاد تظهر المشكلة وتصبح الدولة في مواجهة مشكلة سكانية يصعب معها ايجاد الحلول اللازمة لاعادة التوازن بين السكان والموارد مرة اخرى
فهناك سقف كوني لامكانات هذا الكوكب الارضي , فالزيادة في حجم سكان الارض بدأت تلامس الحدود المقدرة الموارد هذا الكوكب وهذا يعني ان المشكلة عالمية وليست مشكلة محلية او قومية فبينما تشارك الدول الاستهلاكية الكبرى في استنزاف المصادر بنصب الفرد من الاستهلاك تشارك الدول العالم بمثل هذا الاستنزاف ولكن عن طريق التكاثر غير المحدود
ان موارد هذا الكوكب الارضي الذي يقتات عليه الجميع موارد محدودة جدا ومعلومة ولا يمكن استنزافها وهذا ما يتعامل معه الكثير من الناس وخاصة من لايتعدى همه حدود مصالحة المباشرة وقد يدرك بعضهم انه على مدى البعيد تبقى للاجيال القادمة اذ سيتضائل نصيب الفرد من هذه الموارد على درجة الكارثة السكانية كما هي الحال في محدودية الثروة المائية في دول الشرق الاوسط
ويمثل النمو المتزايد في عدد السكان المشكلة الرئيسية للبيئة الى الحد الذي توصف به احيانا ب (ام المشكلات البيئية ) غير ان هذا النمو المتزايد للسكان يحدث اثارا موجعة في البيئة كما ان اثر اي مشكلة بيئية اخرى (التلوث او استنزاف الموارد الطبيعية ) يتناسب مع حجم الزيادة في عدد السكان
الانفجار السكاني واثره على البيئة :
تعاني البيئة من الزيادة السكانية كون هذه الزيادة تتفرع منها العديد من المشاكل التي اشارت اليها بعض النظريات وضرورة النظر بموضوعية في مسألة النمو السكاني وما يترتب عليه من مشكلات , مما دعا العلماء الى الدعوة الى الى الدعوة الى وجوب تنظيم الاسرة بأعتبارها وسيلة لرف المستوى الصحي والثقافي لافراد المجتمع بشكل عام والحقيقة الثابتة ان الله قدخلق الكون في نظام دقيق محكم يتميز بالتوازن بين عناصره ومكوناته واستمر هذا التوازن بين الانسان وبيئته حيث كانت الملوثات محدودة في كمياتها ونوعيتها خاصة وان عدد البشر كان محدودا ومتناسبا مع موارد البيئة ولكن مع بداية الثورة الصناعية بدأت المشاكل البيئية تتفاقم متواكبة في ذلك مع الانفجار السكاني الكبير وسرعة التقدم التكنولوجي لتوفير احتياجات البشر من الموارد الغذائية واثرت تلك العوامل وغيرها على مستوى التوازن البيئي في مختلف مكوناته وعناصره
واصبح التحدي الخطير الذي يواجه رفاهية الاسان وبقائه متمثل في مواجهة التلوث البيئي وما يصاحبه من مشاكل خاصة مرتبطة بصحة الانسان لان الانسان هو الذي يصنع ويشكل بيئته التي تعطيه القوت وتمنحه الفرصة لتحقيق النمو الفكري والخلقي والاجتماعي والثقافي وعلى الانسان ان يدرك بأن هناك حدود معينة لقدرة تحمل البيئة التي تستطيع ان تتحملها دون الوصول الى حالة التدهور وكمية الغذاء والماء والطاقة والموارد الخام التي يستعملها ويبددها كل فرد
وان المشاكل البيئية الحقيقية بدأت بعد زيادة عدد السكان وتضاعفها بشكل يهدد الحياة نفسها خاصة في الدول النامية والفقيرة التي تعد بلادنا منها والتي تفتقر الى الكثير من الوسائل التكنولوجية القادرة على الاسهام في خفض معدل الوفيات وسيطرة التقاليد والعادات والقيم الاجتماعية التي تحبذ وتدعو الى زيادة النسل دون ضةابط مما ادى الى انخفاض مستويات المعيشة والصحة ووسائل الترفيه وسبل الحالة النظيفة والسليمة لغالبية السكان ويمكن القول بان مشاكل البيئة تختلف في الدول المتقدمة عنها في الدول النامية او المتخلفة ففي االوقت الذي تعاني منه الدول المتقدمة من الاثار البيئية الناتجة عن تقدمها الصناعي والتكنو لوجي الان هذه الدول تمتلك امكانيات ووسائل علاجها والحد من خطورتها في الوقت الذي تعجز فيه باقي الدول عن ذلك بل انها انها نتيجة قلة الوعي وزيادة عدد السكان تساهم في المزيد من المشكلات البيئية عن طريق الاستخدام السيئ للتكنو لوجيا والواسع الصناعي غير المخطط وعدم الاخذ يأسباب ووسائل الامان البيئي , مما زاد من معدلات التلوث المختلفة المادية مثل الهواء والماء والتربة وغيرها غير المادية مثل الضوضاء والانحرافات السلوكية والثقافية والاجتماعية والخلقية فالسكان في اي مجتمع يمثلون احد اهم العوامل الرئيسة في النظام البيئي وبالتالي فان استمرار الزيادة السكانية وتفاقم المشكلات البيئية تؤدي الى كوارث بيئئية متنوعة
فأن الارتفاع بمستوى التعليم ونشره بين الجنسين وحسن الوعي السكاني والصحي والبيئي والاستخدام الامثل للموارد الطبيعية والبشرية والعمل على تحقيق التوازن بين انشطة الانسان والموارد البيئية والعمل على زيادة الاهتمام بتنظيم الاسرة في المجتمعات المحلية ذات الثقافات المتباينة ونشر الثقافة السكانية من جانب الهيئات والجهات الرسمية والشعبية كل تلك العوامل تشكل قواعد اساسية ورئيسة من اجل خلق توازن بين السكان والبيئة المحيطة بهم كون البيئة تؤثر في نمو السكان وتوزيعهم .
اهم المشكلات التي يسببها الانفجار السكاني :
1ـ مشكلة الغذاء : ان زيادة السكان تعنى بزيادة استهلاك الغذاء ومع قلة الارض الزراعية يسبب الزحف العمراني عليها نضطر الى استيراد الغذاء من الخارج لسد حاجاتنا , فالقمح نستورد معظمه من مصر
2ـ مشكلة العمالة : ان الزيادة السكانية تؤدي الى زيادة المعروض من لعمال بشكل لا يتناسب مع المطلوب منهم مما يؤدي الى ارتفاع نسبة البطالة
3ـ مشكلات التعليم : ان زيادة السكان لاتقابلها في نفس الوقت زيادة فرص التعليم مما يؤدي الى تكدس الفصول بالتلاميذ بالتالي ظهور مشكلات التسرب وايضا انخفاض مستوى نوعية التعليم
4ـ مشكلة السكن : ان زيادة السكان تعني توفير اكبر عدد من المساكن وبالتالي الى الزحف على الارض الزراعية بالتالي نقص المساحة المزروعة
5ـ مشكلة المياه النقية : ان زيادة السكان يؤدي يؤدي الى نقص المياه النقية المتاحة وبالتالي ظهورها كمشكلة فهذه المشكلة ظهرت في مصر رغم وجود نهر النيل
6ـ مشكلة الفقر : ان الزيادة في السكان تعني توزيع الدخل القومي على عدد اكبر من الافراد مما يؤدي ذلك الى نقص متوسط الدخل الفردي وبالتالي انتشار حالة الفقر