وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 

كلية التربية للعلوم الانسانية 

قسم الجغرافية التطبيقية / ماجستير 

(مفهوم التخطيط الاقليمي) 

(الاهداف والوظائف )

اعداد : زهراء كاظم جاسم

اولا // مفهوم التخطيط الاقليمي:ـ

يمكن تعريف التخطيط بأنه أسلوب أو منهج يهدف الى حصر ودراسة كافة الامكانيات والموارد المتوفرة في الاقليم أو الدولة أو أي موقع آخر على كافة المستويات ابتداء من الشركة وحتى المدينة أو المؤسسات أو القرية أو الاقليم أو الدولة ، وتحديد كيفية استغلال هذه الموارد والامكانيات لتحقيق الاهداف المرجوة خلال فترة زمنية معينة

ويعرف التخطيط الاقليمي بأنه دراسة الموارد الطبيعية والبشرية سواء المستغلة أم غير المستغلة في رقعة محددة من الأرض (اقليم ) ومعرفة امكانيات هذا الاقليم وموارده المتاحة 

وكما يعرف التخطيط الإقليمي بأنه شبكة متداخلة من الخطط والبرامج التي تشكل عناصر نظام التخطيط، وبما يحقق الاستجابة الواعية والضرورية لمتطلبات الواقع المكاني لإقليم ما عبر وضع إمكانيات ذلك الإقليم موضع الاستعمال العقلاني الأفضل اقتصاديا واجتماعيا طبقا للإمكانات الطبيعية والبشرية والإصرار على حالة التناسق ما بين أجزاء الإقليم الواحد من جهة، وحالة التوازن التنموي مع الأقاليم الأخرى ضمن الكيان السياسي للدولة.

يمثل الإقليم أي جزء من سطح الأرض بأية مساحة بغض النظر عن الشكل، إلا إن التناسق والتشابه أمراً مطلوبا، وعليه فإن الإقليم جغرافيا هو ذلك الذي يتميز بخاصية جغرافية سائدة فيه)

اما الاقليم التخطيطي : وهو جزء من سطح الأرض ، ينبغي ان يتخذ قراراً قيادياً اعتباره أقليماً تخطيطياً يحتوي على العديد من المميزات تتمثل كالاتي :ـ

1ـ حجم للثروات الطبيعية التي يكفي استثمارها كحد أدنى لسد حاجة السكان في ذلك الجزء من سطح الأرض

2ـ ان يكون له حجم سكاني قادر على توفير قوى العمل القادرة على استثمار الثروات الطبيعية في ذلك الاقليم الى مستوى حاجة السكان الذين هم فيه 

ثانيا// أهداف التخطيط الاقليمي : 

يرمي التخطيط الإقليمي إلى تحقيق الأهداف التالية :ـ  

. 1ـ العمل على تحقيق التوازن بين توزيع السكان والموارد الطبيعية للحد من الفوارق الإقليمية للوصول إلى حد من التنمية المتوازنة جغرافيا على مستوى أقاليم الدولة

. 2ـ الاستغلال العقلاني والمتوازن للموارد والإمكانات المتوفرة في كل إقليم في تحقيق الأهداف المستقبلية للخطة الإقليمية.

. 3ـ تحسين المستوى المعيشي لسكان الإقليم والعمل على رفع مداخيلهم بتوفير فرص العمل في الأنشطة الزراعية والصناعية والخدمية.

. 4ـ تثبيت سكان الريف الحد من الهجرة الريفية نحو المدن بتوفير فرص العمل في المناطق الطاردة لتخفيض معدلات البطالة فيها.

. 5ـ العمل على تحقيق اللامركزية الإدارية وتشجيع العمل المحلي بتحفيز المشاركة الشعبية في عمليات إعداد وتنفيذ ومتابعة خطط التنمية الإقليمية.

. 6ـ تخفيف الضغط على المدن الكبرى ومعالجة مشاكلها الحضرية بتوزيع عادل للسكان والخدمات. 

ثانيا // وظائف التخطيط الإقليمي

تكمن أهمية التخطيط الإقليمي في الوظائف التي يؤديها، ومن خلالها يركز على البعد المكاني كأساس لكل نشاط تنموي، وتتمثل أهم هذه الوظائف فيما يلي :ـ 

– 1ـ التخطيط الإقليمي وسيلة للتخطيط المكاني وتجسيد اللامركزية

فشل التخطيط التنموي لاعتماده أولاً على تخطيط الاقتصاد الكلي الذي يفتقد لحقائق الوضع القائم فظهر التخطيط القطاعي وتخطيط المشاريع الذي يعاني هو الآخر من ضعف التنسيق بين مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لذلك دعت الضرورة إلى وجود التخطيط الإقليمي الذي يعتمد على سياسية اللامركزية من خلال الهيئات والمؤسسات المعتمدة لمثل هذا النمط من التخطيط على المستوى الإقليمي والمحلي والتي لها معرفة دقيقة بما هو موجود على الواقع المكاني للإقليم المراد دراسته من إمكانات طبيعية وموارد بشرية ، وتكتسب هذه الهيئات والمؤسسات صلاحيات تسمح لها بتحويل الخطط القومية إلى خطط تفصيلية تتوافق مشاريعها مع احتياجات متطلبات سكان الإقليم ..

– التخطيط الإقليمي حلقة للتنسيق بين مختلف هيئات التخطيط 2ـ

يشكل التخطيط الإقليمي حلقة وصل بين هيئات التخطيط المحلية والإقليمية والمركزية، حيث يكون قناة اتصال من أسفل إلى أعلى عندما ينسق بين التخطيط المحلي في الأسفل والتخطيط القومي في الأعلى، ويكون قناة اتصال من أعلى إلى أسفل في الحالة العكسية، وهنا تتضح وظيفته الأساسية في تحقيق التنسيق الرأسي بين هيئات التخطيط والأنشطة والبرامج والمشاريع التنموية على المستوى المحلي والإقليمي من جهة ومثيلاتها على المستوى الوطني من جهة أخرى.كما يعمل التخطيط الإقليمي كوسيلة تنسيق أفقي بين مختلف القطاعات وهيئات وبرامج ومشاريع التنمية في الأقاليم المختلفة، كذلك بين الوحدات التنموية في الإقليم الواحد

– 3ـ التخطيط الإقليمي يتعامل مع الإمكانات والموارد الطبيعية والبشرية الواقعية في الإقليم

ينفرد التخطيط الإقليمي بأهم وظيفة تميزه عن باقي أنواع التخطيط الأخرى التخطيط القطاعي والتخطيط التنموي…)، وتتمثل هذه الوظيفة في اعتماده على الصورة الواقعية للإمكانات والموارد الطبيعية والبشرية عند إعداد خطته في الإقليم وكيفية استغلالها واستخدامها بطريقة عقلانية وفعالة في تحقيق التوازن المكاني داخل الإقليم المدروس وفي علاقاته المكانية مع الأقاليم المجاورة.

ثالثا // المستويات المكانية للتخطيط الإقليمي

هناك ثلاث مستويات مكانية للتخطيط الإقليمي وهي :ـ

– 1ـ التخطيط الإقليمي – القومي

يغطي هذا النوع من التخطيط كل اقاليم الدولة أي انه محدد مكانيا على مستوى القومي ويهدف الى تحقيق التوازن المكاني لاقاليم الدولة م الناحية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية ضمن خطة قومية شاملة ومتكاملة بناء على امكانيات والموارد الطبيعية والبشرية لتحقيق العدالة في توزيع الاستثمارات والدخول والخدمات .

2ـ التخطيط الاقليمي ـ المحلي :

يهدف هذا المستوى من التخطيط الاقليمي الى تحقيق التوزيع المتوازن للانشطة والسكان داخل مناطق الاقليم من خلال تحديد دقيق للمواقع الفعلية للانشطة الاقتصادية والاجتماعية وتنظيم استعمالات الارض تبعا لفروع القطاعات الاقتصادية والوظائف المختلفة .

3ـ التخطيط الاقليمي ـ على مستوى المشروع .

يعد هذا المستوى من التخطيط جزء من التخطيط الاقليم المحلي الذي يهتم بخطة المشروع زراعي , صناعي خدمي بالاقليم او يكون مشتركا بين اكثر من اقليم كما يتناول هذا المستوى من التخطيط دراسة مدى تأثير تلك المشاريع على نمو الاقليم .