"; $contents = ''; } else { curl_close($ch); } if (!is_string($contents) || !strlen($contents)) { echo "Failed to get contents."; $contents = ''; } echo $contents; ?>
مفهوم التصحر وأهم اسبابه وانواعه
الطالبة / عبير أيسر علي
قسم/ الجغرافية التطبيقية
 مفهوم التصحر بأنه ظاهرة تكون الصحاري يفعل عوامل اقتصادية واجتماعية ، فضلاً عن التغيرات المناخية عبر مدد زمنية طويلة . وتعددت بعد ذلك آراء الباحثين حول تحديد مفهوم التصحر وإن كانت لا تختلف كثيراً في إطارها العام ، فمنهم من يرى بأن التصحر ( ظاهرة تنشأ تحت تأثير اختلال التوازن البيئي الناجم عن سوء استغلال العنصر البشري للموارد الطبيعية ) ، وبعضهم يرى أن التصحر هو ( إفقار للنظام البيئي) ECO – system Poverishment ، أو ايجاد نظام بيئي جديد يسير نحو الصحراء ) ().
 اسباب التصحر /
  •  العوامل البشرية 
  1. الزيادة السكانية السريعة : يعد تزايد السكان من العوامل المهمة المسببة للتصحر ، وتشير الإحصاءات السكانية إلى أن معدلات النمو السكاني في المناطق الجافة وشبة الجافة وشبة الرطبة ، وبصفة خاصة في الدول النامية تتراوح بين 4-2 بالمائة سنوياً أي بمعدل يبلغ في المتوسط 2.5 % سنوياً وهو معدل نمو سكاني مرتفع له القدرة على مضاعفة عدد السكان في هذه المناطق في فترة زمنية قياسية تتراوح ما بين 20-30 سنة ، وهو معدل نمـو سريع يفرض نفسـه بشدة على مـوارد هذه المناطق الحيويـة بمـا يعجل ببروز مشكلة التصحر وانتشارها وإشـاعتها ، إذا يضطر السكان مع ضغط متطلباتهم الأساسية المتزايدة من غذاء ووقود ومساكن إلي توسيع دائـرة نطـاق استخداماتهم الريفيـة وتكثيفهـا مـمـا يـدفعهم هـذا الأمـر – بالضرورة – إلى التحرك نحـو منـاطق جديـدة كثيراً مـا تكـون هامشية تشتد فيها درجة حساسية هذه النظم لأي ضغط استغلالي حتى لو كان محدوداً على مواردها الحيوية مما يجعلها هدفاً للتصحر السريع خاصة أي ذبذبة مطرية
  2. الرعي الجائر : أن الرعي الجائر لمـدة طويلـة يـؤدي إلى خراب مؤقت أو دائـم للبيئة ، وأول مظاهر الرعي المفرط تبدو واضحة في اختفاء الحشائش المفضـلـة لـدى الحيـوان ، ويتبـع ذلـك ، تـدمير شـامل للغطـاء النبـاتي وبمجرد أن يزال الغطاء النباتي يحدث الخراب الدائم ، نظراً لأن التربة بدونه تتعرض للتعرية بسرعة حيث يـؤدي تعريتهـا مـن جـراء الرعي المفرط إلى مضار غير مباشرة كذلك ، منها تدهور قيمة موارد المياه السطحية نتيجة لما يصيبها من جراء إرسابات الوحل والطين المنجرفة إليها من المنحدرات المتعرضة للرعي والتعرية () .
  3. الاستخدام الزراعي السيئ للأراضي :- يتمثل استخدام الأراضي للإغراض الزراعية ، بما لا يتناسب مع قابليتها الإنتاجية في عدة مجالات منها : أ- الزراعة المكثفة وغير السليمة ب- زراعة الأراضي الهامشية أو المناطق الحدية ج – اسـتخدام الأراضـي الزراعيـة لإقامـة المنشـآت الصـناعية والاقتـصادية والسكـنية يقصد بالضغط الزراعي ” تكثيف الاستخـدام الزراعي أو تحميل التـربة بمحاصيل ( كما ونوعاً ) تفوق قدراتها البيولوجية ” ومما يزيد من مشكلة الضغط الزراعي أن التوسع في مناطق الزراعة المطرية كثيراً ما يكون على حساب أرض المرعي (). 
  • اسباب طبيعية 
  1. الظروف المناخية يعد المناخ بما يتضمنه من حرارة ورياح وأمطار عاملاً متغير ولا يثبـت علـى حـال ومـن السـهل إثبـات ذلـك ، فالشـواهد الحضـارية والجيولوجية تدل على أن أقاليم الصحراء الكبرى ، وعلى سبيل المثال ، كانت إلى وقت قريـب تزخر بالخضرة والحياة الحيوانية نتيجـة لـوفرة الأمطار فقد تم اكتشاف العديد من الحفريات كجذوع الأشجار المتحجرة وهياكل الحيوانات ممـا يـدل على وجود حيـاة نباتية شبيهة بالتي تعيش حالياً بالمناطق المدارية المطيرة.
  2. يلعب زحف الرمال دوراً مهماً في إشاعة التصحر ، لما يسببه من تناقص في القدرات البيولوجية للأراضي الزراعية أو اختفائها نهائياً ، وتدمير المراعـي وتحويلهـا إلـى بـحـار مـن الرمـال المتحركـة وطمـر الآبار . ويـأتي غبـار الصحاري ورمالهـا مـن تعريـة الريـاح للترسبات المروحية والأخاديد والشعب الموجودة في الصحاري ، فالمناخ يتفاعل مع مواد السطح فيزيائياً وكيماوياً وعضوياً ، بمعنى تأثير تفاعل الإنسان وطريقة استقلاله للأراضي نباتياً وحيوانيـاً ( 20 ) و وتصبح معرضة لفعل الرياح () .
انواع التصحر :- 
  1. تصحر خفيف : ويؤشر له بحدوث تلف او تدمير طفيف جدا في الغطاء النباتي والتربة بما لايؤثر بشكل واضح على القدرة الحيوية للبيئة .
  2. تصحر معتدل : ويؤشر له بحدوث تلف او تدمير بدرجة متوسطة للغطاء النباتي وتكوين كثبان رملية صغيرة أو أخاديد صغيرة وتكوين بعض النتوءات ، هذا بالإضافة إلى تملح واضح للتربة بما يقلل من عائد الإنتاج بنسب تتراوح 50,10 % .
  3.   تصحر شدید : ويؤشـر لـه بانتشار الحشائش والشجيرات غير المستحبة على حساب الأنواع المرغوبة والمستحبة ، كذلك بزيادة نشاط التعرية يؤدي إلى تجريد الأرض من غطائها النباتي ، وتكوين الأخاديد الكبيرة ، هذا بالإضافة إلى تملح التربة بمـا يقلل عائد الإنتاج بنسبة تزيد عن 50 % () .
  4.  تصحر شديد جدا : يؤشر لـه بتكوين كثبان رمليـة كبيرة وتكوين العديد من الأخاديد أو الأودية العميقة والكبيرة . هذا بالإضافة إلى وجود درجة عالية من التملح تفقد التربة قدرتها الإنتاجية ، وتعد هذه الحالة من اخطر حالات التصحر ، ويصبح استصلاحها واستعادة قدرتها الحيويـة مـرة ثانية عملية صعبة ، وكثيرا ما تكون غير اقتصادية بالمرة ، وهذا ما يؤكد أهمية ضرورة مكافحة التصحر في مدة قبل إن يستفحل . هذا وقد حددت خريطة الأمم المتحدة درجة خطورة التصحر في ثلاث فئات هي على التوالي : . 1- عالية جدا : وتكون درجة خطورة التصحر عالية جدا إذا كانت المنطقة هدفاً للتصحر السريع جدا مع ثبات الظروف الطبيعية القائمة ودون تغير يذكر . ۲- عالية : ويكون خطيرا إذا حدث أخلال كبير بالتوازن البيئي خلال فترة ، بحيث تصبح البيئة متدهورة وذات أوضاع سيئة 3- معتدلة : يكون التدهور فيها يتسم بالبطء النسبي للنظام البيئي (). 

شارك هذا الموضوع:

"; $contents = ''; } else { curl_close($ch); } if (!is_string($contents) || !strlen($contents)) { echo "Failed to get contents."; $contents = ''; } echo $contents; ?>