ايمان عبد الرحيم / قسم الجغرافية / مرحلة الدكتوراه

مفهوم المدن الحديثة:

 المدن الحديثة: هي مدن كبرى تفوق حجمها بكثير من تلك التي كانت توجد فى السنوات السابقة ففي القرن الخامس عشر الميلادي مثلا كانت مدينة ياريس تغطي حوالي ٨ كم2 ، ولكنها الان تغطي حوالي ١٠٥ كم2 ، ، وتمتد المنطقة الحضرية الكبرى بها حوالي ٤٨٠ كم ٢. تتميز معظم المدن بمظهر خارجي متشابة ، ويقع فيها قطاع الاعمال الرئسي الذي يسمى احیانا قلب المدينة في المركز، وهو من اكثر اجزاء المدينة نشاطاً وازدحاما ، اذ يعمل الافراد في المكاتب والمحلات التجارية، ويتسوقون منها، وقطاع الاعمال يغطي مساحة صغيره ، ولكنه يقدم الخدمات لالاف السكان يومياً، اذ ان المكاتب والمحلات التجارية توجد في المباني ذات الطوابق المتعددة، ويجاور مركز المدينة منطقة صناعية توجد فيها المصانع والمخازن و احواض السفن، اما المناطق السكنية فتبدأ بعد منطقة الصناعية. وتقع المساكن القديمة والمتقدمة بالمنطقة السكنية القربية من مركز المدينة. لكن فيها الفقراء والتي غاليباً ما تسمى المدينة الداخلية ، وقد تولت الحكومة مسؤولية التجديد المناطق الداخلية، واصبحت المناطق المجاوره لها حديثة وجذابه وبعيده عن المدينة الداخلية ، وتوجد افضل المساكن بالقرب من اطراف المدينة، ولكل منطقة سكنية تجارتها الخاصة ، وفي منتصف القرن العشرين انشئت كثير من المصانع بعيداً عن القطاعات الصناعية المركزية بالمدن وخاصة في الضواحي. وغالباً ما تزدحم الطرق الرئسية بالسيارات والحافلات والشاحنات ونتيجة لهذا اقمت طرق عريضة وواسعه تساعد على حل مشاكل حركة المرور، وبالرغم من ذلك ازدات السيارات وزادت الاختناقات المرورية في هذه الطرق. وحالياً يعيش حوالي خمس سكان العالم في المناطق الحضرية التي كانت اكثر ازدهاراً كما هو الحال في امريكا الشمالية واوروبا الغربية واليابان ويتمتعون بمستوى معيشي عالي والاثرياء. وفي بداية القرن العشرين اخذ السكان يتوجهون نحو الضواحي وذلك للابتعاد عن المناطق التي يرتفع  فيها معدل الجريمة والتمتع بالسكن الافضل والاكثر ثقافة والاكثر هدوء  واقل ازدحا ما والحصول على افضل تعليم فيها وفي المدن تتمركز المدارس والمستشفيات ودور السينما والمنتزهات و الصناعات الانتاجية والمؤسسات الحكومية ومؤسسات التلفزيون وشبكات الانتريت وشركات الاتصال – وتتميز المدن الكبيرى  بالتلوث البيئي والتلوث النهري وبنسبة وجود الابراج والاسلاك والتجهيزات الحديثة، ويوجد في المدينة  مبدأ تقسيم العمل وبالتالي لا تجد فيها و ظيفة واحدة ، ويمكن تقسيم المدينة الى مناطق تجارية وصناعيه وترفيهية ومناطق سكنية مناطق للطبقات الفقيرة واخرى للمتوسطة والغنية والتكونونة اصبحت  الاسواق من ابرز معالم المدن المعاصرة والتي تعد ايرز ت نقاط جذب السكان اذ ساعدت  هذه الاسواق على نمو المدينة وهذا ما حول المدينة إلى مناطق استهلاكية، اذ تجد على هذا الاساس تقام علية العديد من المدن العربية المعاصرة .

 ومن الواجبات التي يجب ان يتضمنها التصميم العام للمدينة الحديثة أبرزها: 

1. تحديد نوعية استعمالات الأراضي الواجب توفرها في المدينة وتعيين حصة كل فرد ساكن بداخلها على أساس النوعية والمساحة وتحديد وجهة البدائل.

2.  شبكة المرافق العامة إذ يلزم من المخطط الجديد أن يوضح توزيع شبكات الابنية الأساسية للمدينة من شبكات المياه الصالحة للشرب ومشاريع الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات .

3. منظومة الخدمات اللازمة لهذا التجمع العمراني وهذه الخدمات يلزم تحديدها كما ونوعا مع مراعاة ما هو قائم منها بالنسبة لعمليات إعادة تخطيط التجمعات العمرانية القائمة وان يتناسب توزيعها وتدرجها الهرمي مع التدرج الهرمي لتركيب المدينة عضويا وسكانيا.

4.  تحديد التوسع المستقبلي للمدينة ومعرفة طبيعة اتجاهاته المكانية ومعرفة مقدار الاستعمالات الحضرية المحتملة والكشف عن طبيعة العوائق المحددة للنمو وتحديد وجهة البدائل .

5.  التوزيع الجغرافي للسكان وما يتعلق بذلك من توزيع الكثافات السكانية على أساس القطاعات أو المجاورات السكنية المتدرجة. 

6.  التشكيل البصري للمدينة الذي يرتبط بتوزيع الهيكل العمراني وحركته داخل بنية المدينة المرتبط بالنظر والإحساس بعناصر المدينة المورفولوجية التي تحمي المدينة من حدوث تشويه حضري أو ما يعرف بالتلوث الحضري. .

7.  التنبؤ بمستقبل الاستعمالات الحضرية في المدينة والتحسب لأي طارئ وتحيد نوع المشاكل المحتمل حدوثها في سياسات التصميم الأساسي .

المصادر: 

رياض كاظم سلمان الجميلي ,المراحل التاريخية للتخطيط العمراني للمدينة ,ص