تعد التربية العملية أو ما تسمى بالمشاهدة والتطبيق جسراً مهما يربط بين المعرفة النظرية التي يتلقاها الطلبة خلال دراستهم في الكلية والتطبيق لهذه المعرفة في ميدان الحياة المهنية وبذلك تعزز من فعالية عملية التعليم لديهم وتعدهم بشكل أفضل لمواجهة تحديات المهنة في المستقبل وتكمن أهمية التربية العملية في عدة جوانب منها :
تطبيق للمعرفة: تساعد التربية العملية الطلبة على تطبيق ما تعلموه في القاعات الدراسية في مواقف حقيقية وواقعية مما يعزز لديهم الفهم العميق ويدعم عملية تعلمهم.
تطوير لمهارات الطلبة: تعمل التربية العملية على تطوير مهارات الطلبة المتنوعة مثل التفكير وحل المشكلات وكيفية التواصل والتي تعد ضرورية في الحياة المهنية.
خلق التفاعل الاجتماعي: تنمي التربية العملية روح التواصل والتفاعل بين الطلبة مما يساعدهم على بناء علاقات اجتماعية مهنية فيما بينهم في المستقبل وتنمية العلاقات بين طلبتنا المدرسين وزملائهم المدرسين في المهنة مما يعزز مهاراتهم الاجتماعية وبناء شبكة من العلاقات الاجتماعية.
زيادة الثقة بالنفس: تعمل التربية العملية إكساب الطلبة الثقة بقدراتهم المهنية ومهاراتهم مما يساعدهم على مواجهة التحديات إثناء الخدمة .
معرفة الواقع المهني : تعطي التربية العملية للطلبة صورة واقعية بيئة العمل مما يساعدهم على فهم متطلبات العمل المدرسي واحتياجاته.
تحفيز الإبداع: تشجع الأنشطة التربية العملية الطلبة على التفكير الإبداعي مما يمكنهم من ابتكار أفكار جديدة وحلول مبتكرة لمواجهة المشكلات المدرسية الإدارية وسلوكيات الطلاب.
توجيه: تعمل التربية العملية على توجيه الطلبة الوجهة الصحيحة نحو اهتماماتهم وقدراتهم مما يسهل عليهم اتخاذ قرارات مهنية صحيحة في المستقبل.
وقد يتبادر إلى ذهن بعض الطلبة ما الفائدة المرجوة من مادة التربية العملية ؟ وهنا تجدر الإشارة إلى الدور المهم الذي تلعبه في تطوير قدرات ومهارات الطلبة وتعزيز تجربتهم التعليمية بشكل مهني فهي إذ تشير العديد من الأبحاث العلمية إلى أن التعلم العملي يؤدي إلى تحسين النتائج الأكاديمية من خلال زيادة الدافعية والانخراط في عملية التعلم كما إن التربية العملية تشجع المتعلم على التعلم الذاتي واكتساب المعرفة من خلال التجربة مما يساعده على أن يصبح متعلما مستقلا , ولتعزيز دور التربية العملية في الجامعات يتطلب ذلك جهدًا كبيرة من أستاذ مادة التربية العملية والجهات الإدارية فيها بالتعاون مع مديرية التربية والإشراف التربوي وكذلك من الطلبة أنفسهم في تحقيق أهداف التربية العملية والغاية المنشودة منها ولتحقيق ذلك لابد من:
توفير مختبر للتربية إن توفير بيئة تعليمية ملائمة داخل المختبر وتزويده بمعدات وموارد تعليمية تدعم أنشطة التربية العملية مثل المختبرات السبورة الذكية والتقنيات التربوية والآلات التصوير التي من خلالها يمكن توفير تغذية راجعة للطلبة حول أدائهم العملي مما يساعدهم على تحسين مهاراتهم ومعرفتهم.
استضافة المدرسين إلى قاعات التربية العملية واطلاع الطلبة على أهم المعوقات التي تواجه عملهم في الصفوف الدراسية فضلا عن تعريفهم بالأنظمة والقوانين الإدارية داخل المدرسة
توفير فرص التعلم خارج القاعات الدراسية من خلال تنظيم زيارات ميدانية إلى المؤسسات تعليمية والمدارس توفر للطلبة من خلالها تجربة عملية تعزز فهمهم للمواد الدراسية والاطلاع على أداء الأساتذة الأكفاء في مهنة التدريس في المحافظة.
استخدام التكنولوجيا في التعلم العملي من خلال استخدام أدوات تعليمية تفاعلية، مثل التطبيقات التعليمية، والمحاكاة، والتعلم عن بعد التي يمكن من خلالها تعزيز التربية العملية في داخل القاعات الدراسية، مما يسهم في إعداد الطلاب اليوم ليكونوا مدرسي للمستقبل ويساعدهم في تطوير مهارات المهنية