مقال بعنوان
التعليم المتمازج Blended learning
اعداد م. م هديل وهاب رزاق
جامعة كربلاء _كلية التربية للعلوم الانسانية _قسم العلوم التربوية والنفسية
يعد مفهوم التعليم المتمازج من المفاهيم الحديثة في مجال التعليم حيث إن هذا المفهوم لم يستخدمه إلا القليل قبل بداية القرن الحادي والعشرين وقد يكون هذا من المسوغات لعدم وضوح مفهوم التعلم المتمازج إذ أن هذا المفهوم يستخدم بقليل من الدقة في كثير من الأحيان ، وقد يكون هناك خلط بين توظيف التكنولوجيا في التعليم داخل الغرفة الصفية ومفهوم تقليل وقت التفاعل المباشر بين المعلم والطالب داخل الغرفة الصفية ضمن التعلم التقليدي واستبدال جزء منه بوقت يتم قضاؤه خارج الغرفة الصفية والاستفادة مما يقدمه الانترنت من أدوات في هذا المجال ، وإن توظيف التكنولوجيا في التعليم هو أمر طبيعي وقديم ، فأطراف العملية التعليمية بمن في ذلك المعلم والطالب يسعان دائما إلى توظيف ما هو متوافر لخدمة العملية التعليمية ، وكل عصر يختلف عن غيره بأنواع التكنولوجيا واشكالها. فإستخدام الطباشير والسبورة والأقلام والألواح التفاعلية وغيرها تعد من الأمثلة على أنواع التكنولوجيا التي تم استخدامها عبر العصور وهي شاهدة على التطور في هذا المجال ، ومن الناحية اللغوية قد يسمى هذا مزجاً بين نمط التدريس التقليدي الذي يعتمد على الإلقاء والتلقين وتوظيف التكنولوجيا المتاحة في ذلك إذ يعد التعليم المتمازج نمطاً تعلمياً – تعليمياً له جذور قديمة تشير في معظمها إلى مزج طرائق التدريس واستراتيجياته مع الوسائل التكنولوجية المتنوعة، إذ يتم فيه التركيز على التفاعل المباشر داخل غرفة الصف عن طريق استخدام اليات الاتصال الحديثة كالحاسوب والانترنيت ويمكن وصف هذا التعليم بانه الكيفية التي تنظم بها المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للطالب عن طريق تكنولوجيا التعليم.