الذكاء الاصطناعي في الأعمال
م.د. محي مرتضى محي القزويني
Mohie.m@uokerbala.edu.iq
تتناول هذه المقالة إمكانيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات العاملة في مختلف المجالات. وتستعرض إحصائيات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال التجارية، بالإضافة إلى توضيح الاتجاهات التجارية التي يُعتبر فيها استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية.
الكلمات المفتاحية: الأعمال، الذكاء الاصطناعي، الأتمتة، المتخصصون، الاستراتيجية، التسويق
أحد أكثر الوسائل فعالية للتحول نحو النمط التكنولوجي الجديد هو توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي للمجتمع. وخلال العقود الأخيرة، أنتج البشر كمية من المعلومات لم يكن من الممكن إنتاجها في الثلاثة آلاف سنة السابقة. ولا يزال هذا النمو متصاعدًا. ويكافح الخبراء لمواكبة هذا الكم الهائل من البيانات.
للحفاظ على التنافسية، تقوم الأعمال بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الشبكات العصبية، وتعلم الآلة، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة. تتسم العمليات التجارية في القرن الحادي والعشرين بتعقيد عالٍ، وتشمل أنشطة مرهقة وغير فعالة يقوم بها البشر. ومع ظهور عصر البيانات الضخمة، أصبح بإمكان الشركات استخراج معلومات قيمة من المبادرات التي يمكن أن تسهم في تسريع النمو بفضل الذكاء الاصطناعي.
وهكذا، يجب على الشركات في العالم الحديث فهم احتياجات العملاء وتفضيلاتهم من أجل الازدهار والبقاء في بيئة تنافسية. في مجال أتمتة العمليات المتكررة، يعد الذكاء الاصطناعي مساعدًا لا غنى عنه للأعمال، حيث يمكنه تحويل أي منتج إلى منتج ذكي وزيادة قيمته عدة أضعاف. يتيح الذكاء الاصطناعي التكيف المستمر مع بيئة خارجية متغيرة وتحليل البيانات بشكل أكثر هيكلية مقارنة بالبشر، بفضل قدرته على استيعاب كميات هائلة من المعلومات.
تواجه الشركات تحديات مختلفة يمكن حلها بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ومن هذه التحديات:
التحليل الفوري والاستجابة السريعة: في الأنشطة المتعلقة بالتداول في الأسواق المالية، يكون عامل السرعة حاسمًا للنجاح، حيث يتكيف الذكاء الاصطناعي بسرعة مع البيانات المتغيرة.
تقليل تأثير العامل البشري: يرتكب حتى العمال المتخصصون أخطاءً لأسباب مختلفة، في حين أن الروبوتات لا تفعل ذلك؛ فهي خالية من التقلبات العاطفية.
تطوير استراتيجيات تسويق فعالة: يأخذ الذكاء الاصطناعي في الحسبان الخبرات السابقة، والأهداف الحالية للشركة، ووضع السوق، وقرارات المنافسين، وتوقعات الصناعة.
التعاون الفعال مع العملاء: يمكن لروبوتات الدردشة اليوم تقديم الاستشارات للعملاء على مدار الساعة، وهي خوارزميات قادرة على التعلم الذاتي.
مكافحة الاحتيال: تدرس الآلات الذكية السلوك النموذجي للمستخدمين وتستجيب بسرعة للمعاملات غير المألوفة.
الأتمتة: ينفذ الذكاء الاصطناعي المهام الروتينية المملة، مما يجعله كاتبًا أو مديرًا.
إدارة كميات كبيرة من المعلومات: يستطيع الذكاء الاصطناعي جمع وتصنيف وتحليل وتخزين معلومات هائلة تفوق قدرة البشر.
التسعير: يحلل الذكاء الاصطناعي عروض المنافسين لتقديم أفضل سعر للمنتج.
التنبؤ: يعالج الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من البيانات لتقديم نتائج موثوقة، غير ممكنة التحقيق يدويًا.
الذكاء الاصطناعي مفيد لجميع أحجام الشركات، ويعد الحل المثالي لتعزيز الإنتاجية وتحسين كل مرحلة من مراحل العمل.
تشير الإحصائيات إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يجلب فوائد كبيرة للشركات:
زادت استثمارات المستثمرين في الذكاء الاصطناعي بنسبة 30% منذ بداية جائحة كورونا.
تستثمر 91.5% من الشركات العالمية في الذكاء الاصطناعي.
14.6% فقط من الشركات تستفيد من إمكانيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال.
يعترف 54% من أصحاب الأعمال بأن الذكاء الاصطناعي أدى إلى زيادة في الإنتاجية.
يتم تقديم خدمات لـ 15% من العملاء حول العالم بواسطة الذكاء الاصطناعي.
تستخدم 25% من الشركات روبوتات الدردشة.
يستخدم 54% من أقسام التسويق الذكاء الاصطناعي.
تشير 44% من الشركات إلى أن نفقاتها انخفضت بعد تطبيق الذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تصل سوق الذكاء الاصطناعي إلى 266.92 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027.
