الشباب
الشباب هم نواة المجتمع وهم من يقع على عاتقهِم تحمّل المسؤولية الكبرى لرُقي المجتمع وانتشالهُ من الضياع، على الرغم من أنّ المسؤولية تقع على الجميع، ولكن الشباب لِما يملكونهُ من طاقة وحيوية ورغبة في التغيير، تكون المسؤولية عليهِم أكبر.
ولذا يجب الإلتفات إلى هذهِ المسألة وضرورة زيادة الوعي من قبل شبابنا، من أجل مواجهة التحدّيات التي تطرأ على المجتمع، ومن أجل رد كل ما من شأنهِ أن يُلوّث الحياة للنّاس.
ومن أهم الأدوار التي على الشباب أن يأخذوها في المجتمع، هو نشر الوعي والثقافة والخير بين أبناء المجتمع الواحد، حتى يتّجه المجتمع بذلك لِأن يكون مثالياً.
ولبيان أهميّة الشباب وهذهِ الفترة من حياة الإنسان، فإنّ بعض الروايات تذكر أنّ الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجهُ الشريف) سيخرج وهو بعمر الشباب.
وإليكَ بعض الروايات بهذا الصدد، فقد جاء عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال: “ويظهر في صورة شاب موفق ابن اثني وثلاثين سنة، حتى ترجع عنه طائفة من الناس، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً”().
وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله الحسين بن علي، (عليهما السلام)، أنه قال: “لو قام المهدي لأنكره الناس؛ لأنه يرجع إليهم شاباً موفقاً، وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً ، وهم يحسبونه شيخاً كبيراً”().
وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، (عليهما السلام)، قال: “سُئِلَ أمير المؤمنين علي عليه السلام، عن صفة المهدي، فقال هو شاب مربوع، حسن الوجه، يسيل شعره على منكبيه، يعلو نور وجهه سواد شعره ولحيته ورأسه”().
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): “يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي، شاب حسن الوجه، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، ويملك كذا وكذا سبع سنين”().