الطاعة في الخطاب القرآني ..المهيمنات والارتداد

ا.د هادي شندوخ حميد السعيدي

كلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة كربلاء

الْحَمْدُ للهِ عَلى ما أنْعَمَ، وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أَلْهَمَ ، وصلَّى اللهُ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد :

 لعلَّ الكشفَ عن  ثقافة الطاعة في القرآن الكريم تاسيساً وممارسةً لا يعدُّ حالةً من الترف الفكري ، بل سياقٌ له كينونةٌ مستمرة باستمرار الوجود الانساني ، دون جموده في نقطة من الزمن ، فثمَّة مهيمنات متنوعة قد وُظِّفت لتثبيت دعائم بنية الطاعة في البنى الوجودية بوصفها نظاما  ممكن الارتكاز على استثماره في دورة الحياة الدنيا ومآلات الآخرة ، وتوخي حالات الارتداد المؤدية الى تفكيك عرى الاعتقاد والتشريع والقيم عند مخالفته.

  أمّا النمط المحرك لتلك الثقافة فهو بوصلةٌ لها إتجاهاتها ومجالاتها وبمنحى يسير نحو  المطلق سبحانه وتعالى تارةً وباتجاه أولي الامر “أهل البيت عليهم السلام” بوصفهم عِدل القرآن والقادة الحقيقيين الممتدين في مساحة الزمن  أو النهي عن اتباع أمراء الضلال والكفار والمنافقين وأهل الكتاب  والمسرفين أو التقنين لتكامل الحياة الزوجية، أو مخالفة الوالدين عند الأمر بالشرك وغير ذلك تارةً أخرى .

 وقد ورد مصطلح “الطاعة” تسعاً وستين مرة  ، في مقامات مختلفة تحكَّم فيها نظامٌ مثَّلَ قيماً دينيةً وثقافيةً واجتماعيةً ، أظهر تصوراً جديداً في التصنيف لنشوء فكرة الولاء للنموذج القدوة (أولي الأمر) ، أو سرد حدوث الخلل في إزدواجية الامم السابقة عند التمدد في طاعة سادتها وكبرائها ، أو تعزيز غايات المبتغى الانساني في إدراك التكامل الاجتماعي وغير ذلك ، وقد لازمت تلك القيم في بنيتها دلالات الترغيب في طاعة الله ورسوله ، والتأمل بنعيم الجزاء والثواب المترتب على تلك الطاعة  والنهي عن مجانبة الطاعات المذمومة عبر مقولات القص والوعظ ، مع صناعةٍ لغوية تستبطن إسلوب الامر كخيارٍ دافعٍ الى صياغة الوجود الانساني في الاتباع والامتثال ليصبح فيما بعد صورةً للتمايز في الهوية والقيم والرؤية لاسيما وأنَّ لها حضوراً في اقترانها مع التقوى ، قال تعالى : ” فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ” (الشعراء : 150) ، وقال تعالى : ” وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ” (النور : 52)” وقال تعالى : ” فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (التغابن : 16)، للدلالة على السير من خلال سلوك الطاعة نحو الغاية المقصودة بالتقوى ، قال الجوهري : ” فلان طوع يديك أي منقاد لك وفرس طوع العنان اذا كان سلساً .. ويقال تطاوع لهذا الامر حتى تستطيعه والمطاوعة الموافقة”(1) ، وعند الكفوي تعني : ( هي الموافقة لأمرٍ أعمّ من العبادة لأنَّ العبادة غلب استعمالها في تعظيم الله غاية التعظيم ، والطاعة تستعمل لموافقة أمر الله وأمر غيره والعبادة تعظيم يقصد به النفع بعد الموت ، والخدمة : تعظيم يقصد به النفع قبل الموت ، والعبودية : إظهار التذلل والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل ، والطاعة فعل المأمورات ولو ندباً وترك المنهيات ولو كراهة فقضاء الدين والإنفاق على الزوجة والمحارم ونحو ذلك طاعة لله وليس بعبادة ، وتجوز الطاعة لغير الله في غير المعصية ولا تجوز العبادة لغير الله تعالى )(2) ، وبلا شك أنَّ هذا التصور يمثل الزاوية الثقافية والفكرية والدينية لمجمل المفهوم وإنفتاحه على مساحات الاعتقاد والعادات والسلوك النفسي .

وفي الحقيقة أنَّ الرؤية القرآنية كانت مؤسسةً لواقعٍ مجتمعي يشي بتنامي حركة تكاملية للأفراد والمجتمعات في نسق بناء المجتمع النموذجي الكامل ، في ظل إنعدام العمق الكامن في التجارب الاجتماعية الأخرى المختزلة في   الامتهان  أو الاتّباع الاعمى  بسياقات لا تقود إلى خلق النموذج المجتمعي الحقيقي. ” ( فنحن كبشر نولد بامكانية الطاعة التي تتفاعل بعد ذلك مع تأثير المجتمع لانتاج الانسان المطيع)(3)

 من هنا كان النزوع إلى بناء تصورات المفهوم وآليات تسويقه يمثل عملية تحولٍ كبرى في إطار المناخ السائد بما يخلق مثالاً لفلسفة وظيفية لها ديمومتها في صناعة الحياة الآمنة عقدياً واخلاقياً واجتماعياً عبر جسر الطاعة.

 ولاشك انّ المصدر الاساس لبوصلة الطاعة هو الله سبحانه وتعالى باعتباره  القطب الذي تطوف كلُّ البشرية في رحابه وتسعى الى القرب منه  ليتشكل معنى الحياة  بسلاسل مترابطة من الوصال وإنْ تنوع الهدف في الطرق السالكة  فأنَّ التصورات والاحكام  غايتُها  فهم النظام الكوني الذي تشكَّل عليه الخلق  وبرزَ الى الظهور فالمولى سبحانه هو المصوّر الخالق الذي أبدع هذا الكون  بعوالمه المتعددة وخلق الإنسان من العدم إلى حيّز الوجود، لغاية سامية تكمن في العبادة القائمة على المعرفة الحقيقية مثال ذلك قوله تعالى” :  فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ “﴿ التغابن: 16﴾ ،وقال تعالى : ” وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ “﴿ آل عمران : 50﴾.

 وفي تنوع آخر يبرز السعي في تحديد بوصلة الطاعة إتجاه أولي الامر كشكل من اشكال التعبد ،  (فمفهوم أولي الأمر من أكثر المفاهيم التصاقاً بمفهوم الطاعة السياسية وهو في حقيقة الامر يشكل أحد لوازمه )(4) ، لإنفتاح المفهوم على جدلية تضاعفت سريعاً في شعاب الايديولوجيات المختلفة في فهمه والتنظير له ،  ممَّا شكَّل تحدياً كبيراً في القراءات المختلفة تفسيراً وتاسيساً وإجراءً ، نتيجة الارتكاز الفقهي في وجوب طاعة السلطة لاقتضاءات المصلحة العامة كما ترى بعض المذاهب الدينية ، حتَّى تشكلت مساراتُ وعيٍ مختلفة بالنظر إلى دلالاتها ومقاصدها  ،  لذلك كانت المرجعية الحديثية والروائية  المثال الحقيقي والواقعي لتفسير المفهوم في إنفتاحاته المختلفة ، فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قال (وطاعتنا طاعة الله ومعصيتنا معصية الله عز وجل)(5) وعن السيدة الزهراء عليها السلام ، قالت : ” وَطاعَتَنا نِظاماً لِلْمِلَّةِ”.(6)

 وما ورد في قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) (النساء : 59) ، وقوله تعالى : (وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلْأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِۦ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِى ٱلْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنۢبِطُونَهُۥ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ لَٱتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَٰنَ إِلَّا قَلِيلًا) (النساء : 83) ، وقوله تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿ النساء : 59﴾ ، وقوله تعالى : “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿ الأنفال: 46﴾ وقوله تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ “﴿ محمد: 33﴾ ، يُفصح عن حقيقةٍ اعتقاديةٍ وتشريعيةٍ مُلزمة بالامتثال وتصبح : ( الطاعة وسيلةً لتحقيق فاعلية الشريعة في المجتمع تخضع لتوجيهاتها وتمارس وفق مقاصدها) (7) بطريقة تقوم على  التنظيم والتخطيط والاتباع وبركائز دقيقة ، تحدِّد موقع المطاع تراتبياً إبتداء من المولى سبحانه وانتهاء بإولي الامر، يقول أحد الباحثين : ( ثمَّة ترابط دائم لاينفك بين طاعة الله وطاعة الرسول إذ يرد الامر بالطاعة بإحدى ثلاث صيغ لامحالة أمَّا “اطيعوا الله والرسول” او “اطيعوا الله واطيعوا الرسول او ” اطيعوا الله ورسوله” الا في مرة واحدة يستخدم تعبير اطيعوا الرسول وفي حال كانت طاعة الرسول متعلقة بالاطار الوظيفي  الذي أوكل اليه ومن الملاحظ  أنَّه عندما يتعلق الامر بأحكام التشريع الكتاب يستعمل القرآن في مايخص الرسول اطيعوا أو استجيبوا وعندما يتعلق الأمر بعموم الدعوة الى الايمان بما نزل على الرسول يستخدم تعبير آمنوا او مشتقات الفعل أتبع)(8) ، وبلا شك أنَّ محددات الطاعة وتجلياتها لها دوافعها فهي بمثابة الارشاد والتنبيه لديمومة الحياة البشرية بهذا الاطار التنظيمي ، فهي علاقة تعبِّر عن ممارسة تعبدية بما أمر به الله سبحانه كسلطة غير قابلة للرد  أو الاعتراض لانَّها كيفية آلهية ترى في هذا التشريع المنطق الحكيم لإيصال البشرية الى برِّ النجاة .

 ومن الاليات الثقافية المنتجة للطاعة في الرؤية القرآنية ، تشكيل البنية الاجتماعية بمثالها الأعلى لتكون كتلةً غير منقطعة في تواصلها مع العلّة الوجودية في الممارسات السلوكية لحياة مستقرة  ، قال تعالى : “فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا “النساء : 34” ، وقوله تعالى : “وَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” (العنكبوت : 8)، حيث تمّت صياغة معنى تحصين الحياة الزوجية عِبر سياسة ترك الاستكبار والاستعلاء الممزوجة بالقوة والبطش ، وتأكيد مشهد عاطفي يمثِّل حاجزا لنسق ترك طاعة الوالدين عند التعارض مع الايمان بالله ، وهي بنية أجتماعية تتداخل فيها ثنائية الدين والدين ،في صورة لمعرفة الذات الحقيقية عبر إقصاء كلِّ من لايؤمن بالله الايمان الحقيقي، رغم قداسة الوالدين . من أجل تشكيل هوية الفرد الايمانية بعيداً عن المعمار التربوي العائلي المبني على ثنائية التسلط والخضوع ، حيث الالزام بوجوب الطاعة للنظام الابوي تبجيلاً وترهيباً ، في ممارسات مألوفة درج عليها المجتمع العربي وكوّن نسيجاً من الفكر القار في تمثلاتها  .

 أمَّا المعطى التشريعي فأنَّه حاضرٌ في إنتاج ثقافة الطاعة القرآنية فبطبيعة الحال الطاعة نظام لها هيمنتها على القيم لتشييد صورة صحيحة ملائمة لعلّة الخلق البشري ، فمن حيث التكوين جبَل الوجود على تراتبية في السلطة كأساسٍ لمسار الثقافة الاسلامية في الواقع ، ولغاية تشريعية تنتقل بالجانب التهذيبي القيمي الى مستوى من الارتقاء بالتطبع والتخلق العاليين. قال تعالى : ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” (الانفال : 1)، وقوله تعالى : ” الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ٣٤﴾ [النساء:34]. ” ، وقوله تعالى : “(( وَأَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) (الأحزاب:33) . و الامتثال عند الفرد أو الجماعة لتلك السلطة التوجيهية بلاشك أنَّه سيحقق في هذا المسلك تكاملية الحياة الآمنة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • تاج اللغة وصحاح العربية: الجوهري ، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار الناشر: دار العلم للملايين – بيروت ، ط4، 1407 هـ‍ – 1987 : 1/432

  • الكليات : أبو البقاء الكفوي : مؤسسة الرسالة ، بيروت ، لبنان ، 1419: 583

  • كيف تصنع الطاعة ، وجهة نظر علمية عن التسلط: ستانلي ميلغرام ، لبنان ، منشورات نصوص ، ط1، 2022: 182

  • الطاعة السياسية في الفكر الاسلامي النص والاجتهاد والممارسة : هاني عبادي محمد المغلس: المعهد العالمي للفكر الاسلامي، الولايات المتحدة ، ط1 ، 2014 : 89

  • بحار الانوار: الشيخ محمد باقر المجلسي :  المطبعة الإسلامية، طهران : ١٣٨٥ هـ. : 82/ 16

  • بحار الانوار: 29/ 223

  • الطاعة السياسية : 82

  • الخطاب السياسي في القران السلطة والجماعة ومنظومة القيم : عبد الرحمن الحاج ، الشبكة العربية للأبحاث والنشر ، بيروت ، لبنان ط1 بيروت ، 2012.:211

شارك هذا الموضوع: