مقال بعنوان (القلق)
اعداد / م.م. بسمه برهان رشيد
كلية التربية للعلوم الانسانية
قسم العلوم التربوية والنفسية
جامعة كربلاء
مقدمـــــــــة
القلق النفسي مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على جودة الحياة إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح. من المهم الاعتراف بالمشكلة وطلب المساعدة عند الحاجة ، سواء من خلال الدعم الاجتماعي أو الاستعانة بمختصين في الصحة النفسية او تبني أسلوب حياة صحي وتعلم تقنيات التعامل مع التوتر يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية والعيش بطريقة أكثر راحة واتزانًا.
اذ يعد القلق حالة مزاجية موجهة نحو المستقبل وفيه يكون الشخص على استعداد لمحاولة التعامل مع الأحداث السلبية القادمة , مما يوحي ذلك هو التمييز بين الأخطار المستقبلية مقابل الأخطار الحالية الذي يفرق بين القلق والخوف , اذ يعد القلق جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية ، اذ قد يساعد الإنسان على الاستعداد لمواجهة التحديات. ولكن عندما يصبح القلق مفرطًا أو دائمًا، فإنه قد يتحول إلى مشكلة تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية. وان القلق النفسي هو استجابة طبيعية لجسم الإنسان عند مواجهة تهديد أو موقف مقلق , ومع ذلك عندما يصبح القلق مستمرًا ويؤثر على أداء الفرد في الحياة اليومية ، فإنه يصنف كاضطراب نفسي يمكن أن يظهر القلق في شكل خوف دائم ، توتر عصبي ، أو حتى أعراض جسدية مثل الصداع وصعوبة النوم.
تعريف القلق النفسي
هو حالة من التوتر الداخلي والشعور بعدم الاطمئنان الذي ينتاب الإنسان نتيجة لتوقع خطر ما أو التفكير الزائد بالمستقبل.
الفرق بين الخوف والقلق
يصعب التمييز بين القلق والخوف في حالات كثيرة ، وذلك بسبب أوجه التشابه بينهما ويبدو الشبه واضحاً في الجوانب الآتية :
1: في كل من الخوف والقلق يشعر الفرد بوجود خطر يتهدده.
2: كل من الخوف والقلق يشعر الفرد بحاله انفعالية تنطوي على التوتر والضغط.
3: كل منهما يحفز الفرد لبذل الطاقة لحماية نفسه.
4: كل منهما يصاحبه عدد من التغيرات الجسمية.
آثار القلق النفسي
قد يؤثر القلق على جميع جوانب الحياة ، ومن أهم آثاره:
– زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
– ضعف جهاز المناعة.
– مشاكل في الجهاز الهضمي.
– قد يؤدي إلى الاكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى.
– الشعور بالعزلة أو الانفصال عن الواقع.
– ضعف التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات.
– التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية والمهنية.
أسباب القلق النفسي
تتعدد أسباب القلق، ويمكن تصنيفها إلى عوامل داخلية وخارجية:
– اضطرابات في كيمياء الدماغ، وخاصة مستويات السيروتونين والدوبامين.
– تاريخ عائلي لاضطرابات القلق.
– التعرض لصدمات نفسية في الطفولة أو مراحل الحياة المختلفة.
– الشخصية الحساسة أو القلقة بطبيعتها.
– ضغوط الحياة اليومية مثل العمل، الدراسة، أو المشاكل العائلية.
– التحديات المالية أو الصحية.
– قلة النوم أو سوء التغذية.
– الإكثار من الكافيين أو التدخين.
علاج القلق
علي الرغم من صعوبه علاج القلق إلا انه من أكثر الأمراض النفسيه استجابه للعلاج إذ يمكن علاجه بإزاله الأسباب التي أدت إليه ويمكن القول أن علاج القلق يرتبط بعوامل عدة منها شخصيه الفرد وشدة حال القلق.
– العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يساعد على تغيير أنماط التفكير السلبية.
– التحدث مع معالج نفسي للتعامل مع المشاعر والضغوط.
– وصف أدوية مضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب تحت إشراف طبيب متخصص.
– ممارسة التأمل والتنفس العميق.
– الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو ممارسة اليوغا.
– الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.
– ممارسة الرياضة بانتظام.
– الابتعاد عن المنبهات مثل الكافيين.
– التحدث مع الأصدقاء أو العائلة.
– الانضمام إلى مجموعات دعم لاضطرابات القلق.
المصـــــــــــــــادر