مقالة بعنوان  :  النظرة المجتمعية للأستاذ الجامعي 
اعداد : أ . سرمد أسدخان محسن الدعمي 
قسم العلوم التربوية و النفسية 
 
تختلف النظرة للأستاذ الجامعي من قبل المجتمع و ذلك بعد ان كانت النظرة تتطابق اجتماعيا مع المناهج القديمة و التي تراه بأنه ناقل للمعرفة فقط ، و في ظل تغير النظرة الحديثة للأستاذ الجامعي تغيرت  النظرة المجتمعية للأستاذ الجامعي حيث تحولت الى : 
  • التسهيلات الخارجية : حيث ان من شروط التكامل بين المؤسسات التربوية  و المجتمع ، يجب ان يكون هنالك تواصل قوي و بينهما و ان الراعي الرسمي الرسمي لهذا النوع من التواصل يجب ان يكون الأستاذ الجامعي الذي بأمكانه ان يصل الى  تسهيلات  كبيرة تقدم  من قبل المؤسسات  المجتمعية  الى طلبة الجامعة في الوقت الذي تؤكد فيه التربية الحديثة على هكذا نوع فعال من التواصل 
  • تصحيح النظرة للدور الجامعي : فحيث كانت تنظر اغلب الاسر العراقية و فئات المجتمع ان مجرد وصول الطالب الى  المرحلة المتوسطة او الثانوية يعد كافيا كمستوى تعليمي ، اصبح يقع على عاتق الأستاذ الجامعي تغيير تلك النظرة و ابراز الدور الذي تؤديه الجامعة في حياة المجتمع و في رفد المؤسسات المجتمعية بكوادر ناجحة متدربة و فعالة من شأنها ان تطور عمل تلك المؤسسات و في نفس الوقت ترفع من شأن الاسرة و دخلها الشهري 
  • الاستشارات الخاصة : في ظل تزايد عدد المشاكل المجتمعية سواء في البنية الاسرية او المؤسساتية ، لذا يحتاج العديد من الافراد الى توجيه او نصح في حل بعض المشاكل و خصوصا الافراد الذين لا ينتمون الى مؤسسات حكومية ، حيث يعجز بعض الافراد عن إيجاد موجه او مساعد في حل مشكلة ما و لذا يلجأ البعض الى المختصين في كليات الجامعة في ابداء الرأي او المساعدة 
  • المثل الأعلى : يمثل الأستاذ الجامعي مكانة عليا بين فئات المجتمع حيث كان سابقا يملك نفس المكانة و لكن قد يكون دورها محدد ، الا ان احتكاك الأستاذ الجامعي بكافة فئات المجتمع حديثا جعله يصبح المثل الأعلى للكثير من افراد المجتمع و الاسر العراقية بحيث اصبح طموح و هدف الكثيرين من الافراد و النشىء هو ان يكونوا اساتذه جامعيين في تخصصات معينة رغم ان امامهم مجالات  كثيرة تستوعبهم في حالات التعيين و  سوق العمل
  • التمثيل العشائري : نظرا للخبرة  و الذكاء الذي يملكه الأستاذ الجامعي و الذي تولد لديه بسبب احتكاكه  بمختلف السلوكيات من قبل الطلبة الجامعيين ، لذا اصبح ينظر اليه نظره خاصة لها القابلية على حل العديد من المشاكل و الخلافات التي قد تحدث ضمن حيز السكن او ضمن العشيرة و التي أصبحت في الآونة الأخيرة تمثل دور فعال و موازي للسلطات القضائية في حل الخلافات بين افراد المجتمع الواح و الذي  كان للأستاذ الجامعي منه نصيب كبير 
  • الراعي الرسمي للمبادرات : و حيث يشهد عالمنا الحالي الكثير من الحركات او الحروب مثل ما يحدث حاليا مع غزة و لبنان ، لذا يحتاج المجتمع لحراك فعال في توجيه الرأي العام العالمي الى مظلومية الشعبين الفلسطيني و اللبناني  و حيث يحتاج الشارع العراقي الى توجيهه من قبل المختصين في الميدان الجامعي في استثمار الجهود و الوقوف صفا واحدا في نصرة المظلومين ، لا يتحدد ذلك في الحروب فحسب بل في مناهضة اغلب الحركات الداخلية و الخارجية التي تستهدف تهديم البنية المجتمعية او المساس بعاداتنا و اعرافنا و التقاليد 

شارك هذا الموضوع: