بصوت مهاجر غريب 
خاتلت ظنوني حتى ابتعدت عن خطواتي المسرعة اذ تسابقني الى رؤياك … وحيث انا اذ تجتمع فواصل النطق في حروف يتلعثم لها صدى صوتي وانا ابوح بأسراري على اعتاب لقياك … ومهما يمر بي الأسى فعودي صلب كماشطات الصبى تغتر منها فراشات تتقلب مع الريح وان اشتدت لطمأنة من ان حاملها صنوان لا تضر به الجذب …
يالوحا تحمله الأمواج العاتية … اذ تعلقت به بأنياط قلبي … فسارع الريح يحملني بعيدا عن شواطئ تنيخ لحولها روحي … لعلك منقذي … فأينك مني مجلس انت به …
يا أنين فارس مغترب احاطت به هيجاء الذرى … وظلمة حالكة كعيون المها …. تزدان له بخيال واسع وهي ترمقه بحذر وترقب … فما اكتحلت عيناه بجمال كان قد رآه … بل هي روحه  اختلطت  بعذاب الهاجس الخفي … 
فأين الرحيل عنه وقد تشابهت عليه كل المقاصد حتى ضاع بهيجائها فارتطمت عيناه بلمح الشهب لدليل يلمسه قد يعيد معه الأمل … وحتى السماء … وهذي السماء …قد علقت له غيوم ناعسات تحجب عنه ضي القمر لئلا يراء له السبيل …
تلك شوذبة من افكاري وانا جالس في مخيم الهوان بعد ان نزحني القدر بعيدا عنك يادياري … وهل اليك من لقيا ؟

شارك هذا الموضوع: