حماية البيئة واجب على الجميع 
 
مقالة بقلم الأستاذ المساعد الدكتور عدي فاضل عبد الكعبي 
قسم الجغرافية التطبيقية/ كلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة كربلاء 
 
 البيئة هي المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي بما فيه الأنسان وتتكون من المكونات الحية النبات والحيوان والانسان والمكونات غير الحية من ماء وهواء وتربة وأن جميع عناصر البيئة تتأثر وتؤثر في بعضها واي اختلال أو تدمير يلحق في عنصر من هذه العناصر يؤثر مباشرة على باقي العناصر الآخرى ، أي أن المحافظة على البيئة يجب أن تتم بشكل شامل وكامل دون التغاضي عن أي من مكوناتها الرئيسة والفرعية 
فالبيئة هبة الله سبحانه وتعالى للانسان فهي الطبيعة التي يعيش فيها وقد سخر الله سبحانه وتعالى البيئة وكل مافيها لخدمة الانسان وجعلها مهياة له فهي أمانة في عنقه والمحافظة عليها ومنع المساس بها من الضروريات الأساسية.
فالبيئة المحيطة بنا هي المكان الكبير الذي يحتضننا وهي المكان الذي اودعنا الله سبحانه وتعالى فيه لكي نعمره ونسعى للحفاظ عليه.
لذلك مسؤولية الأفراد والمجتمع باكملهم يجب الحفاظ على هذه النعمة خصوصا أنها اصبحت تتعرض مؤخراً إلى الكثير من أعمال التخريب والتلويث مما زاد من اختلال التوازن البيئي وتفاقم المشكلات البيئية التي تسبب الضرر للإنسان على نحو مباشر أو غير مباشر وهذه المشكلات البيئية مثل الأمطار الحامضية وتلوث مياه البحار والمحيطات بالنفط والتلوث الصلب بالنفايات والقمامة والتلوث الغازي بالابخرة والغازات والدخان الناجمة من عوادم السيارات والمصانع من خلال غازات سامة ثاني أوكسيد الكبريت وأول اوكسيد الكاربون وتلوث التربة وتلوث مياه الأنهار بالفضلات السامة التي تخرج من المنازل والمجاري والمبازل القريبة على الأنهار.
ومن هذا المنطلق يعتبر المحافظة على البيئة من الأشياء التي يجب أن توضع في سلم الاوليات لتلافي جميع الاخطار الناتجة عن تلوثها. أن المحافظة على البيئة تكسب العالم صورة أجمل وابها وتجعله مكاناً أفضل للعيش كما أن المحافظة علبها نظيفة يجعل الإصابة بالأمراض أقل ويحافظ على حق الاجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصالحة ويحافظ على انواع النباتات والحيوانات من الانقراض.ومن أهم الامور الواجب اتباعها للمحافظة على البيئة من التلوث من خلال الحرص على عدم رمي المواد الكيميائية في الماء والهواء والتربة وعدم رمي النفايات وعدم قطع الاشجار وتجنب الصيد الجائر والحرص على اتباع الارشادات التي تجعل البيئة اكثر حيوية وأكثر صحة ونظافة.
 يمكن للأفراد المساهمة في حماية البيئة عن طريق التقليل من استخدام المواد البلاستيكية والتمتع باساايب حياة مستدامة ،مثل إعادة التدوير واستخدام الطاقة المتجددة بالاضافة إلى ذلك يمكن للحكومات والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية المشاركة في تنفيذ التدابير البيئية ووضع السياسات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة.الى جانب الحفاظ على البيئة يجب أيضاً أن نعمل على استعادة وتجديد البيئة المتضررة.يمكن ذلك من خلال إعادة تاهيل المناطق الملوثة أو الربط بين المساحات الخضراء والمناطق الحضرية ،مما يعزز التنوع البيولوجي ويساهم في صحة البيئة.وكذلك تقليل اعداد السيارات في العالم واستخدام الكهرباء بدل البانزين والكاز في تشغيلها وعدم رمي النفايات في الاماكن العامة والطمر الصحي للنفايات الصحية بصورة صحيحة وبناء مداخن عالية للمصانع وتقليل من انبعاث الغازات وعدم تجربف الاراضي الزراعية خاصة البساتين وترك قطع الغابات حتى لايصبح التصحر والمحافظة على المياه وعدم التبذير والاسراف فيها وازالة البقع النفطية التي تلوث مياه البحار والمحيطات وذلك بشفط تلك البقع وعدم حرق الحشائش والشجيرات المتيبسة حتى لايحدث تلوث وتدوير النفايات الصلبة والاستفادة منها باشياء أخرى وغيرها كثير.
 في النهاية يجب علينا ان ندرك أن حماية البيئة والاهتمام بها أمر اساسي لاستدامة الحياة على الأرض.ان التعاون والتوعية المستدامة من خلال توعية المجتمعات عبر النشر في الوسائل المقرؤة والمسموعة ومن خلال البوسترات والتنبيه على كيفية المحافظة على البيئة قادرة على أحداث تغييرات ايجابية في البيئة وتعزيز رفاهية الأرض وسكانها والحفاظ على هذا الكنز القيم للاجيال القادمة من بعدنا.
 

شارك هذا الموضوع: