بالعلم والأخلاق ترتقي الامم
مقالة بقلم الأستاذ المساعد الدكتور عدي فاضل عبد الكعبي
قسم الجغرافية التطبيقية/ كلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة كربلاء
أن الأخلاق الحسنة هي زينة أي شخص وهي قناديل الخير التي تنير طريقه اينما كان وتجعله اكثر اشراق وجمال فالاخلاق الحسنة ينتج عنها رضا الله سبحانه وتعالى ورضا رسوله الكريم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم) ورضا أهل البيت ( عليهم السلام) فالواجب على الانسان خاصة المسلم أن يتحلى بالاخلاق الحسنة والصفات الحميدة وأن يتاسى المسلم برسوله الكريم ( صلى الله عليه واله وسلم)صاحب الخلق الحميد الصادق الامين ويستلهم العبر والمواقف والاخلاق منه ومن اهل بيته الطيبين الطاهرين ( عليهم السلام) فالاخلاق الفاضلة والمبادى والقيم هي عماد الحياة الصحيحة والركن الأساس الذي تبنى عليه كل نواحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية العملية منها والعلمية وتبدا تلك الاخلاق من الفرد نفسه ثم اسرته ومن ثم المجتمع وهكذا ويجب نشر الاخلاق الحسنة والصفات الحميدة الفاضلة التي اوصى بها الله عزوجل ونبيه العظيم واهل البيت ( عليهم افضل الصلاة والسلام) من نشر السلام والمحبة والتعاون والتكاتف والالفة والصدق والايمان ومحبة الناس ومساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين واحترام وتوقير الكبير والعطف على الصغير واحترام المرأة واعطاء كل ذي حق حقه فحقوق الانسان والمراة والطفل هي أول من نادى بها الاسلام واهتم بها قبل الاخرين.
لذا تعد الأخلاق احد اساسيات المجتمعات فاهتم الفلاسفة والعلماء والمفكرين والباحثين عبر العصور بها عبر مفهوم الأخلاق وطبيعتها وبطريقة ارتقائها بالمجتمعات فالاخلاق والصفات الحسنة تودي بالإنسان الى طريق النجاة وهي كثيرة كما ذكرناها فالفرد عليه الاستقامة والتادب وأن يتعامل بخلق محترم ويكون كما كان نبينا الكريم العظيم محمد أبن عبدالله ( صلى الله عليه واله وسلم) (هذا ماادبني به ربي) ويكون مصداق له ( صلى الله عليه واله وسلم) ( انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق) فالانسان لابد أن يكون خلوقا بارا بوالديه محترم لاسرته وجاره ولاصدقائه ومعارفه وكل مجتمعه وعليه أن ينشر الدين الاسلامي بعمله واخلاقه وصفاته المميزة الحسنة التي يعكسها على باقي فئات المجتمع لارضاء خالقه سبحانه وتعالى وأن يبتعد عن الذنوب والموبقات والعيوب مثل الكذب والحقد والحسد والتكبر والضغينة والفساد بكل صوره واشكاله وغيرهاوالابتعاد عن هذه الافعال القبيحة المشينة أي أن يبتعد المؤمن عن الاثام والفواحش ماظهر منها وما بطن كذلك أن يبتعد المؤمن الخلوق عن الغضب وأن يمسك نفسه ويعفو عند المقدرة واذا تحلى الانسان بهذه الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة وغيرها فمن المؤكد انه سينال بذلك مرضاة الله سبحانه وتعالى وحبه وسينال حب الناس من حوله أيضا اكثر مما يناله صاحب الخلق البذي الذي يزدريه الناس ولا يطيقونه.