هو العملية التي تجعل استعمال التعلم السابق في مواقف جديدة وتوظيف هذا التعلم في اكتساب تعلم جديد أخر يمكن تطبيقه في مجالات أخرى وأداء مهمات جديدة في الوقت والمكان المناسب.
أنواع انتقال اثر التعلم
1ـ الانتقال الايجابي
يحدث الانتقال الايجابي حينما يسهل التدريب على وظيفة معينة أو التدريب على وضيفة أخرى أو حين يساعد تعلم مادة دراسية تعلم مادة أخرى فمثلا تعلم عمليات الجمع وحقائقه يمكن إن يسهم في تعلم عمليات الضرب ، ويمكن إن ينقل تعلم مهارة استعمال اليد اليمنى إلى تعلم المهارة نفسها إلى اليد اليسرى ، ومن اجل إن يتم الانتقال الايجابي لابد من مراعاة بعض العوامل:
ـ تشابه محتوى المادة أو الخبرة السابقة مع محتوى الخبرة الجديدة .
ـ ضرورة تشابه أساليب التعلم في الموقفين السابق واللاحق .
ـ تشابه مبادئ الموقف الأول مع مبادئ الموقف الثاني .
2ـ الانتقال السلبي
يحدث حينما يعوق التدريب على وظيفة معينة التدريب على وظيفة أخرى ، ويتحقق هذا النوع من الانتقال حينما يكون تعلم المهمة السابقة معيقا أو متداخلا في تعلم المهمة التالية مثال ذلك إن تعلم كلمات في اللغة الانكليزية قد يعيق تعلم أو نقل تعلم كلمات متشابه في التهجئة أو الحروف المختلفة المعنى في اللغة الفرنسية .
3ـ الانتقال الأفقي
يرى (جانيه ) إن التعلم من المهمة السابقة إلى تعلم المهمة الجديدة يسهل الانتقال الأفقي ، وذلك لأيتم إلا إذا تم مراعاة ما يلي :
ـ يكون مستوى صعوبة الخبرة الجديدة يماثل مستوى صعوبة الخبرة السابقة .
ـ متطلبات العمليات الذهنية السابقة واللاحقة .
ـ عملية الأداء أو أسلوب الأداء السابق واللاحق.
4ـ الانتقال العمودي
يحدث هذا النوع من الانتقال حينما نقدم للمتعلم خبرة جديدة تتطلب مستوى أعمق من مستوى تعلم الخبرة السابقة ولكنها معتمدة عليها ، إن هذا النوع من الانتقال يشكل مهارة ضرورية لمتطلبات التعلم المعاصر ، إذ أنها تزود خبرات الطالب.
ويمكن إن نحدد هذه الأهمية التربوية بما يأتي:
ـ تزداد فاعلية التعلم .
ـ يزداد شعور الطالب بأهمية ما تعلمه.
ـ مشاركة الطالب في التخطيط للتعلم .
ـ التركيز في التعلم السابق على الأساسيات ، بينما يتم التركيز هنا على الفروع التي تتطلب خبرات أكثر عمقا .
5ـ الانتقال الصفري
يقصد به عدم الانتقال ، ويحدث في الأحوال التي لا يفيد تعلم شي ما في تعلم شي أخر ولا يعرفه إي إن التأثير معدوم أو محدود للغاية ذلك لان انتقال اثر التعلم ليس أليا ولذلك فأنة لا يحدث في مواقف التعلم المتتالية .
شروط انتقال اثر التعلم
اـ المكونات المشتركة
يشير هذا الشرط إلى زيادة فرصة انتقال التعلم بزيادة العناصر المشتركة بين الخبرتين، حيث إتقان الخبرة الأولى تعمل على إتقان الخبرة التالية، مثال على ذلك عمليات الجمع يؤدي إلى إتقان عمليات الضرب .
2ـ التشابه
انتقال الخبرة السابقة إلى الخبرة اللاحقة يكون سهلا كلما وجد التشابه بين الخبرة المتعلمة السابقة والخبرة المتعلمة الجديدة .
3ـ التعميم
قدرة الطالب على رؤية العلاقات بين عناصر أو مكونات نشاط معين أو خبرة محددة ونشاط أخر جديد، هذه الرؤية تسهل عملية انتقال التعلم من الموقف السابق إلى اللاحق مثال على ذلك إن تعلم الحساب يساعد على تعلم الجبر.
4ـ التماثل
وجود عناصر متماثلة بين الخبرة السابقة والخبرة الجديدة تؤثر على انتقال اثر التدريب .
5ـ درجة التعلم والخبرة
كلما ازدادت خبرة الطالب وتعلمه على مهمة كلما زادت احتمالية نقلها إلى خبرات تالية.
6ـ عامل الوقت
إذا ازداد الوقت بين التدريب على المهمة الأولى وبين التدريب على المهمة التالية فان احتمالية ضعف الانتقال ممكنة .
أهمية دراسة انتقال اثر التعلم
1ـ يعد مفهوم انتقال اثر التعلم احد غايات التربية ، إذ إن التربية تعد الطالب وتعلمه في موقف ما وتهيؤه لمواجهه مواقف جديدة .
2ـ التعلم في المستقبل يعتمد أساسا على مفهوم الأثر وان فكرة الانتقال قائمة على هذا الأساس إذ إن ما تعلمه الطالب داخل القاعة الدراسية يمكن تعميمه ونقله والاستفادة منه في مجالات الحياة الأخرى خارج نطاق القاعة الدراسية .
3ـ يعد مفهوم الانتقال مهم بالنسبة للتربية عند تصميم المناهج وعند صياغة الأهداف وطرائق التدريس .
4ـ مفهوم الانتقال يرتبط بعدد كبير من العوامل منها مقدار ونوع التدريب والدافعية والذكاء وغيرها .
5ـ مفهوم انتقال اثر التعلم ظاهرة سلوكية لأتحدث بصورة تلقائية ، وإنما تحدث وفق شروط موضوعية وذاتية.
المصادر
1ـ أبو علام ، رجاء محمود ، التعلم أسسه وتطبيقاته ، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع ، 2004، عمان .
2ـ الطريحي ، جمادي ، فاهم حسين ، حسين ربيع ، مبادئ في علم النفس التربوي ، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان ، 2012.
3ـ العناني ، حنان عبد الحميد ، علم النفس التربوي ،ط2، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان ، 2002.
