نظرية التنظيم الذاتي  ( Bagozzi , 1992 ) .
 
فعندما يشكل المرء نية الهدف حينها تنتج عمليات معرفية خاصة بوسائل التنفيذ وطرائقه مثل ( سوف أعمل بذلك كما في المرة الأخيرة بالضبط ) . فإذا لم يكن المرء يملك خبرة مع السلوك ، فهو لا يستطيع استحضار سيناريو أو حوار ، فإنه يتم هنا استخدام قواعد مثل ( سوف استخدم أسهل طريقة ) أو( سوف اتبع أول فكرة جيدة تخطر ببالي حول الكيفية التي سوف أستطيع بها القيام بذلك ) فإذا ما كان التصرف الذي ينويه المرء جديداً وصعباً عندئذ فإنه يحتاج إلى عملية تخطيط مكثفة إلى حد ما . ويمكن للمرء أن يفكر بإمكانات مختلفة حول الكيفية التي يستطيع بها التعامل مع المشكلة بصورة مثلى ) هذا النمط الأخير هو ذلك الذي تتجه إليه النظرية ويقتضي بصوره خاصة الحاجة للتفسير . وحينها يقوم المرء الوسائل والطرائق من ثلاثة وجوه ، في الوجه الأول يتم السؤال فيما إذا كان المرء يمتلك الكفاءة اللازمة أم لا . وحاول باكوزي أن يسـاوي بيـن هـذا الوجـه وبيـن توقعـات الكفاءة الذاتية . وفي الوجه الثاني يختار المرء تصرفات فاعلة بالنسبة لتحقيق الهـدف . واطلـق باكوزي على هذا الوجـه تسميـة المعتقـدات الوسيلـية   Instrumental Beliefs الذي ساوى بينه وبين توقعات النتائج  Out come expectancies  أمـا الوجه الثالـث ، فهو إثارة المشاعر تجاه الوسائل والنوايا المتوفـرة للاختيـار ( المؤثـرات الذاتيـة أو المشاعـر نحو الوسائل   affects Toward Means  )  وتقود هذه التقديرات المعرفية بعضها البعض إلى الاختيار بين الوسائل الممكنة في تحقيق الهدف . ومن وجهة النظر الدافعية لهذه النظرية فان هناك عمليتين نفسيتين مؤثرتين بصورة خاصة على تنفيذ التصرف ، ألا وهما الالتزام Commitment  والجهد.              (

شارك هذا الموضوع: