• نظرية Sigmond Freud  (1856-1939) و تفسير السلوك البشري 
  • ا.د. رجاء ياسين عبدالله                  قسم العلوم التربوية والنفسية

يرى Freud إن الجهاز النفسي يتكون فرضياً من (الهو والأنا والانا الأعلى)، الهو-Id- فهو اقدم قسم من أقسام هذا الجهاز وهو منبع الطاقة الحيوية والنفسية التي يولد الفرد مزوداً بها وهو يحتوي على ما هو ثابت في تركيب الجسم فهو يضم الغرائز والدوافع الفطرية والجنسية والعدوانية لذلك هو بعيد عن المعايير والقيم الاجتماعية ويسيطر على نشاطه مبدأ اللذة والألم أي يندفع إلى إشباع دوافعه اندفاعاً عاجلاً في أي صورة وبأي ثمن.

أما الأنا – Ego- فهو مركز الشعور والادراك الحسي الخارجي، والادراك الحسي الداخلي، والعمليات العقلية وينظر اليه فرويد كمحرك منفذ للشخصية ويعمل الأنا في ضوء مبدأ الواقع ويقوم من اجل حفظ وتحقيق قيمة الذات والتوافق الاجتماعي وينمو على طريق الخبرات التربوية التي يتعرض لها الفرد من الطفولة الى الرشد، ويقترب الأنا في نظرية فرويد من الذات الواقعية في نظرية الذات.

أما الأنا – Super ego- فهو مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير، والمعايير الاجتماعية، والتقاليد، والقيم، والصواب، والخير، والعدل، والحلال فهو بمثابة سلطة داخلية أو رقيب نفسي وينمو مع نمو الفرد وتقترب الأنا من مفهوم الذات المثالية في نظرية الذات. (Zimmerman, 2000: 13).

ويرى Freud كلما تنافرت المكونات الثلاثة داخل الفرد (الهو، الأنا، الأنا العليا) يؤدي ذلك الى سوء توافقه مع نفسه ومع البنية الاجتماعية من حوله وانتج عنه بناء شخصية غير ناضجة او سوية، وكلما ارتبطت الطموحات بأهداف الأنا أرتبط ذلك بأنماط السلوك المهمة بالنسبة للفرد وكان تأثيرها أكبر على بناء شخصية متكاملة ناضجة وخاصة في السنوات الاولى من عمر الأولى  من عمر الطفل وهي مراحل النمو النفسي لشخصيته كما سماها فرويد (Eysench, 2004: 477).

ويرى Freud العلاقات الاجتماعية بأنها سلوك وراءه دافع يعمل لتحقيق رغبة وإن الدافع يصدر عن موجودات داخل الفرد هي: الهو، الأنا، الأنا العليا، غريزة الحياة، غريزة الموت، الليبدو، الرقابة، والليبدو: هي القوة العاطفية الجاذبة التي يمكن ان تكوّن الدافع لعلاقات الفرد الاجتماعية وهي تحتوي على مجموعتين من العوامل هما (العوامل الشخصية الفردية التكوينية، والعوامل الاجتماعية مثل الجو الاجتماعي  

شارك هذا الموضوع: