موسى سجاد حاتم
   
                                          وانتصر حزب الله 
ان المتتبع للقضية الفلسيطينه واحداثها على مدى السنين الطويلة يلاحظ بأن القضية الفلسطينية  ذاهبةَ نحو النسيان وبالخصوص بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واتفاقية ابراهام وهرولة العرب نحو التطبيع مع الكيان الغاصب وكأن المنقذ لهم هو الكيان الصهيوني ولكن بعد أحداث السابع من أكتوبر سنة ٢٠٢٣ أُعيدت  القضية الفلسطينية إلى الوجود مرة ثانية للتتصدر الاخبار العالمية ولكن مع الأسف وشديد الاسف لم يقف مع  المقاومين الفلسطينين من العرب الا  اليمن والعراق ولبنان متمثلاً( بحزب الله ) وكان الاخير له  الدور الأكبر والاعظم فمنذ يوم الثامن من أكتوبر  اي بعد أقل من ٢٤ ساعة على بدء طوفان الأقصى ساند حزب الله إخوته الفلسطينين في هذه المعركة المفصلية في تأريخ ووجود الأمة وأصبح جبهة إسناد حقيقية للمقاومين الفلسطينين وعلى مدى ١١ عشر شهرا كان حزب الله يستنزف الكيان الغاصب فرغم محاولات الترغيب والترهيب إلتي  وجهت لحزب الله من قبل الغرب وامريكا والكيان الغاصب إلى أن حزب الله لم يقبل أن يتخلى  عن إخوته الفلسطينين وبعد الحدث المفصلي الذي حدث لحزب الله إلا وهو حادثة تفجير أجهزة البيجر على دفعتين التفجير الذي قام به الكيان ضارباً كل الاعراف والتقاليد الأنسانية وعدد الأجهزة يقدر ب (٥٠٠٠) آلاف جهاز فقد  حزب الله خيرة مجاهديه ظن  العدو أن حزب الله انكسر وليس بمقدوره إسناد جبهات الحرب بمقاتلين ثم بعد ذلك بأيام قلائل فقد حزب الله ركيزته الأساسية وعموده الفقري ورمز المقاومة للمقاومين والشرفاء واحرار الامه الا وهو سماحة الشهيد الاسمى السيد (حسن نصر الله )  وبعد استشهاد السيد القاىد لا يخفى على الصديق والعدو شن الكيان الغاصب حرباً برية على لبنان فتحولت جبهة لبنان من جبهة أسناد إلى جبهة حرب رئيسية فزج الكيان بنخبة الفرق والالوية والمقاتلين نحو لبنان ظنناً منهُ بأن حزب الله انكسر ووضع سقف اهداف عالية لحربه على لبنان منها تفكيك حزب الله وتسليم سلاحه وتحول حزب الله من حركه مقاومة إلى حزب سياسي منزوع السلاح وانسحاب مقاتلين حزب الله خلف نهر  الليطاني ورجوع النازحين من المستوطنات الشمالية الى الشمال وفرض الشروط التي يريدها على حزب الله دون أن يكون لحزب الله كلمة وبعد تقدم قوات الكيان الصهيوني نحو قرى الحافة الامامية مدعوماً بأكثرالمدرعات والدبابات والأجهزة والطائرات تكنولوجيا وحداثة واجهوا رجالاً قلوبهم أشد من زُبر الحديد واوقعوا بالعدو خسائر فاتحة بالمدرعات والدبابات والافراد وكلما تقدمت الحرب زادت خسائر العدو وزاد ثبات  وصمود حزب الله ومع عجز العدو  عن تقدمه في القرى الأمامية باستثناء بعض المناطق التي تخلى عنها رجال الحزب لتكتيك حربي اضطر العدو إلى القبول بتهدئة لمدة شهرين بعد ٦٦ يوم من بدء الحرب البرية  وهنا تحقق انتصار حزب الله من عدة  نواحي : 
  • أراد العدو كسر عزيمة وارادة  حزب الله والتأثير عليه من الناحية النفسية  والمعنوية  من خلال قتل قادة الصف الأول  السياسي والعسكري والاجتماعي فلم يتحقق ذلك بل زاد رجال حزب الله من بأسهم وشدتهم باستهداف عمق الكيان الغاصب متمثلةً بعاصمته المزعومة تل ابيب (يافا )  .
  • أرادوا من البيئة والحاضنة الاجتماعية التخلي عنه من خلال قصف وتهجير
المدنيين في القرى الأمامية وقصف بيرورت والضاحية الجنوبية فقصفوا المستشفيات والاماكن التجارية والبيوت فلم يزد حاضنة المقاومة الا ثباتاً واصراراَ وتمسكاً بحزب الله فخسر العدو رهانه بتخلي اللبنانين عن حزب الله .
³- تمسك حزب الله بسلاحه باعتباره الضمان الرئيسي لسلامة الأراضي اللبنانية وهنا خسر العدو احد أهدافه الرئيسية المتمثلة بنزع سلاح حزب الله.
  • في فجر  (٢٧) من شهر نوفمبر سنة ٢٠٢٤ وبعد ساعات من قرار التهدئة رأينا حاضنة حزب الله المهجرين من القرى  حاملين الورود وهم يرجعون إلى قراهم التي هُجروا منها لأنهم مؤمنين بقوة ووعد رجال حزب الله وسلاحه بينما لحد الان مستوطنات الكيان الغاصب مهجورة عبارة عن اكوام من الاطلال .
  • حزب الله انتصر بمنع تحقيق اهداف العدو التي وضعها في بداية حربه وانتصر بحب الشرفاء والمقاومين واحرار الأمة والنصر الأكبر  بثبات على مواقفه التي وضعها في بداية معركة الأسناد. 
  • استطاع حزب الله من كشف نفاق الدول العربية من خلال الوقوف لأكثر من سنة في نصرة القضية الفلسطينية دون اي دعم من الدول العربية باستثناء العراق الذي يسجل له موقف العز والشرف في الوقوف مع اخوته العرب في افراحهم واتراحهم .
  • استطاع حزب الله من توضيح الرؤية للمخدوعين والمغرر بهم بفعل الاعلام الاصفر الذي يصور حزب الله بأنه حزب يقتل السنة في سوريا فقد وقف مع المقاومة الفلسطينية المتمثلة بكتائب عز الدين القسام وحركة الجهاد الاسلامي وهما حركتان سنيتان وهنا قد انتصر بازالة الصورة المشوهة التي رسمت عنه على مدى سنوات 
8- وهنا نبين إحصائية اعترف بها العدو نتيجة لحربه مع حزب الله 
 

شارك هذا الموضوع: