شخصية المدينة العراقية
الأستاذ الدكتور
رياض كاظم سلمان الجميلي
أستاذ جغرافية المدن في جامعة كربلاء
تمثل المدينة في الفكر الإنساني عصارة ونتاج ما توصل آلية الإنسان خلال مسيرته الحضارية الطويلة والتي امتدت من الالتقاط والصيد ( الحياة البدائية ) ومرورا بالركيزة الأساسية للاستقرار البشري وهي حرفة الزراعة وإنشاء المستوطنات البسيطة وانتهاء بما تمثله المستقرات الحضرية الحديثة في الوقت الحاضر من منتهى الأمل بالنسبة للإنسان فهي البيئة التي يسعى الإنسان وابداعاتة جاهدا الى جعلها تتلاءم ومتطلباته العصرية المتزايدة ، أن ماتمثلة المدينة كمستقرة حديثة في حضارة الإنسان اليوم أمرا في غاية الأهمية والضرورة كونها هي البيئة الأقدر على تلبية احتياجاته الأساسية والكمالية عن غيرها من البيئات الأخرى. ان طبيعة ما تفرضه المدن اليوم على ساكنيها وزائريها من شخصية وسلوكية معينة تعود بدرجة كبيرة إلى ما تملكه من خصائص عضوية وحضارية وعمرانية وسكانية اكتسبتها من خلال تفاعل وظائفها وأنشطتها الحضرية عبر الزمن وأصبحت ما تنفرد بة كل مدينة عن سواها من مميزات وخصائص ترسم وطبيعة المكان ومقدار تفاعله بالإنسان بشكل مباشر ، فنجد ان لكل مدينة أينما كانت بيئة محلية خاصة بها تتأتى من ما تملكه هذه المدينة من عناصر طبيعية وبشرية ومقدار التفاعل بينها الأمر الذي جعل منها تمتاز بأجواء ومورفولوجية معينة تميزها عن نظيراتها من المدن ، ولطبيعة الخصائص المدنية وما تفرضه مسيرة الإنسان العراقي عبر العصور التاريخية البعيدة على شخصية المدينة العراقية الحديثة أصبح يمثل عامل ملفت للنظر للدارسين وذوي التخصص العلمي ، فشخصية المدينة العراقية ترسمها عدة عوامل طبيعية وأخرى بشرية وأخرى حضارية ( تاريخية ) تفرضها بيئة المدينة الحديثة على الإنسان بقوة ، ومن خلال هذه الصفات نحاول أبراز مميزات شخصية المدينة العراقية الحديثة وطبيعة الظروف الموضوعية التي تقف وراء هذه الشخصية .
عوامل نشأة المدينة العراقية
المدينة في نظر جغرافيو المدن كالكائن الحي تنمو وتتطور وتكبر وتموت أحيانا بحسب طبيعة المرهلات المتوفرة لها ، ولما تتعدت الأسباب والعوامل المؤدية الى قيام المدن ونشأتها يبقى للعامل الجغرافي دورا واسع من بين تلك العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ذات التأثير المباشر في حياة المدينة وابعاد شخصيتها فعوامل الموقع والبيئة الجغرافية وظروف المناخ والتربة ومظاهر السطح ومصادر التجهيز المائي جميعها عوامل جغرافية ترسم شخصية المدينة العراقية وتجعلها مميزة عن غيرها من المدن العربية المجاورة . ومن بين أهم عوامل نشأة المدينة العراقية وتأثيرا بشخصيتها الحضرية ما يلي :
1.الموقع الجغرافي
يعزو الجغرافي الدكتور عبد الرزاق عباس حسين أسباب ظهور طلائع المدن في العراق الى طبيعة تنوع العوامل الجغرافية المتمثلة بموقعة الجغرافي وسهولة انبساط أراضية ووفرة مياهه وغيرها من العوامل التي ساعدت على استقطاب العديد من الهجرات البشرية المتنوعة والتي شكلت فيما بعد أرثة الحضري بشكل عام (1)
وهذا ما يجمع علية اغلب جغرافيو المدن في أن للموقع الجغرافي المتميز للعراق مساهمة كبيره في بناء حضارته قديما وحديثا ولعل ( الثورة الزراعية ) التي شهدها وادي الرافدين قديما شكلت الأساس الذي انطلقت منة جميع الأنشطة والفعاليات الحضرية كونها الوجهة الأولى أللاستقرار البشري في العراق وما ساعد على ذلك تدفق رافديه العظيمين ( دجلة والفرات ) الذات رسمى برواسبهما وتفرعاتهما أسس العديد من الحضارات العراقية المتعددة التي تعاقبت على أرضة .
فعوامل الموقع الجغرافي للقطر بشكل عام وما ترتب علية من إيجاد خصوصية موقعيه لمراكز العمران فيه جعل من كل مدينة من مدنه تمتاز بموقع يؤهلها نحو التطور والتكامل الحضري ، فموقع مدينة البصرة جنوبا في أبعادة الإقليمية من خصائص الاتصال والنفوذ الإقليمي مكنها من بسط نفوذها الحضري على جميع المراكز الحضرية ذات المستوى الأدنى كمدينة القرنة والزبير وجميع المناطق المجاورة على سبيل لمثال ، وكذلك بالنسبة لمدن العراق الكبرى بغداد ، الموصل ، الحلة ، النجف ….الخ
ويمكن ملاحظة اثر الموقع الجغرافي في شخصية المدينة العراقية من خلال دراسة ثلاث مواقع لمدن عراقية مختلفة وهي مدينة دهوك ومدينة بغداد والناصرية ، حيث يتميز الموقع الجغرافي لمدينة دهوك الواقعة أقصى الشمال الغربي للقطر والذي مكنها من ان تكون محطة حدودية مهمة بين العراق ودول الجوار لاسيما تركيا من خلال طريق النقل والمواصلات وخطوط التجارة الدولية الا ان تضرس مظاهر سطحها المتنوعة والبالغة الوعورة والتعقيد جعل منها بيئة حضرية منغلقة طبيعيا اذ تحيط المرتفعات الجبلية بجهاتها الثلاث والتي حددت هوية المدينة المورفولوجية وتوسعها العمراني الذي بات يتجة نحو الانكماش والبناء العمودي وهنا يلعب الموقع الجغرافي دورة في تحديد نشاط المدينة وأبعادها الوظيفية فالموقع الحدودي للمدينة جعل من الانشطة التجارية هوية المدينة الأبرز وما ترتب عليها من تنظيم استعمالات الأراضي داخل النسيج الحضري للمدينة الذي يساهم وبشكل كبير في رسم شخصية مدينة دهوك .
فيما تلعب مميزات الجغرافيا في جعل موقع مدينة بغداد يمارس وظائف ومهام مختلفة ، فاختيار موقع المدينة عاصمة للدولة العباسية لم يكن مجرد محظ الصدفة وإنما نتيجة دلائل موقعيه وعمرانية أهلت المدينة إلى أن تعتلي عرش الإدارة في العراق وتصبح العاصمة السياسية للعراق منذ ذلك الحين الأمر الذي جعلها مركزا مهما في استقطاب السكان من مختلف المناطق ، ونجد اثأر الموقع من سهولة الاتصال والحركة والتمدد العمراني وتأدية وظائفها الحضرية والخدمية بشكل مميز اما موقع مدينة الناصرية على ضفاف نهر الفرات جنوب بغداد لم تستفد المدينة منة كثيرا رغم امتلاك المدينة خصائص موضعية وإمكانات طبيعية وتاريخية وسياحية فريدة وهنا لم يؤثر موقع المدينة المدينة على عمليات نموها وتطورها العمراني بشكل كبير ويختلف الحال في مواقع المدن العراقية الحدودية كمدينة العمارة والبصرة والموصل والرمادي والتي يرفدها موقعها الحدودي بمميزات اقتصادية وعمرانية ، ويلعب الموقع الجغرافي لمدينة البصرة اثرا كبيرا في جعل المدينة رئة العراق وطلالتة البحرية على سواحل المياه الإقليمية كمياه الخليج العربي وبحر العرب ذلك الموقع البحري الذي يرفد المدينة بظهيرها البحري جميع الصفات الموقعية الاقتصادية والحضارية والعمرانية مما جعل منها التطور الحضري والعمراني في المنطقة .
2.العوامل التاريخية والحضارية
أن لجغرافية بلاد مابين النهرين وبيئتها المتباينة منحت المنطقة مميزات فريدة مكنتها لتكون مهدا لأقدم الحضارات وأعطتها الافظلية لتكون أول مكان في العالم تولد فيه ظاهرة المدينة لتنشا المظاهر الأولى لتكوين الدول ، مهنا تلعب العوامل التاريخية اوما تسمى بالعوامل الحضارية دورا ليس بالقليل في منح المدينة العراقية الأصالة والعراقة لتدك بجذورها إلى أغوار التاريخ (2)
ومستفيدة من ما اسسة الإباء من تراث وحضارة متنوعة الجوانب ، ان كل من مدن بغداد وواسط والموصل وسامراء والرمادي وكربلاء والنجف وغيرها من مدن العراق التاريخية ( مدن العراق القديم ) تنطلق من مبدأ الأصالة الذي يقف وراء قيام هذا النوع من المدن وان اغلب هذه المدن محتفظة لحد ألان بتراثها التاريخي وبعدها الحضاري المتمثل تارة بجامع ومسجد ، ضريح ، أماكن تراثية تارة أخرى .
ان جميع الوظائف الحضرية التي تمارسها هذه المدن هي جاءت نتيجة ذلك البعد الحضاري ، ويتجلى خصائص البعد الحضاري لبعض المدن العراقية بالعامل الديني الإسلامي الذي بات طاغيا على شخصية المدينة الدينية كالنجف وكربلاء والاعظمية وسامراء وغيرها والتي جعلت من هذه المدن ذات شخصية تختلف عن المدن غير الدينية .
3. وظيفة المدينة
تسمى جميع الأنشطة وإنتاج السلع والخدمات وما تساهم بانتاجة المدينة وتصدره الى مناطق أخرى بوظيفة المدينة وقد تساهم هذة الوظيفة في تدعيم أساس المدينة الاقتصادي ، اذ تقدم المدن عادة وظائفها ضمن مجموعة من استعمالات الأرض المختلفة او منظومة متكاملة من الخدمات (3) وبحكم اختلاف استعمالات الأراضي بين مدينة وأخرى والذي يؤدي بالنتيجة الى اختلاف وظائف المدن وفعالياتها الحضرية والاقتصادية يبرز دور الوظيفة الحضرية التي تمارسها المدينة في إقليمها المباشر سواء كان نشاطا ام خدمة في تحديد هوية المدينة ورسم معالم شخصيتها ، فعلى الرغم من تعدد وظائف مدينة بغداد الاقتصادية والسياحية والخدمية والدينية والتعليمية … لا ان الوظيفة السياسية والإدارية بارزة المعالم فيها بشكل كبير وتسيطر على جميع الأنشطة والفعاليات الحضرية الأخرى ، وكذلك الحال في مدينة الموصل فبروز الجانب السياحي والتجاري على جميع فعاليات المدينة جعل منها بيئة سياحية نظرا لما تؤهلها بنيتها الجغرافية وكذلك الحال في مدينة كربلاء بالوظيفة الدينية والبصرة بوظيفتها الاقتصادية وغيرها من مدن العراق الأخرى والتي يفهم من خلالها دور النشاط او الوظيفة الحضرية للمدن في ترسيخ معالم هويتها وشخصيتها المكانية .
خصائص مدن العراق الحديث
يضم العراق ضمن تقسيماته الإدارية ( 18 ) محافظة شرعت ضمن قانون المحافظات رقم 159 لسنة 1969 الذي ينص على تشكيل المجالس المحلية للمحافظة ، ووفقا لهذا التقسيم الإداري فان مراكز المحافظات العراقية تمثل مدنه الكبرى يتبعها أداريا العديد من المدن الأقل مستوى ضمن مركز القضاء والذي يتبعه مجموعة من القرى والقصبات الزراعية والنائية ضمن أطار مركز الناحية ، وبطبيعة هذا التسلسل الهرمي جعل لكل مدينة من المدن الكبرى توابع حضرية وريفية يتوزع عليها السكان جغرافيا وبحسب البيئة الطبيعية للمكان ، يتوزع سكان العراق من ناحية السكنى والتوزيع البيئي الى نسبة ( 34% ) يسكنون مراكز المحافظات ومراكز الاقضية ومراكز النواحي فيما يشكل سكنه الأرياف والضواحي الحضرية الأخرى نسبة ( 35% ) وبذلك يشكل سكان المناطق الحضرية نسبة ( 65% ) مقابل نسبة ( 35% ) للسكان الريفيين والمناطق الأخرى ، وضمن هذا التوزيع المكاني والبيئي للسكان تأخذ المدينة العراقية ملامح وأبعاد شخصيتها على صعيد المكان والسكان معا ولا يكتفي بدراسة وظيفة المدينة فقط في كشف شخصية المدينة وإنما يستعان من التركيبة الجغرافية والبيئية للمدينة وبنائها الطبيعي في تحديد أبعاد الشخصية المكانية وما تلعبه الجغرافيا من اثر في تركيب هوية المكان ، وهنا وبحسب التوزيع البيئي لجغرافية العراق وبيئاته الطبيعية يمكن تقسيم مند العراق وفقا لذلك الى بيئات اربع بحسب موقعها وبيئتها الجغرافية :-
مدن العراق الشمالية
وتضم خمسة مدن كبرى وهي مدينة دهوك والسليمانية واربيل والموصل وكركوك ويتبعها العديد من المدن الأدنى مستوى من مراكز المحافظات وبحكم طبيعة الظروف الجغرافية للمنطقة الشمالية من التعقيد في مظاهر السطح والارتفاع عن مستوى سطح البحر الذي يترتب علية سيادة ظروف مناخية معينة تتسم بالاعتدال المناخي في العديد من جوانب المنطقة الأمر الذي جعل من التوزيع المكاني للمستقرات الحضرية في المنطقة يميل نحو الأودية المفتوحة والهضاب قليلة الارتفاع وبذلك فان ملامح المدينة الخارجية يتجه نحو التمركز والانكماش دون التشتت والتبعثر في توزيعها الجغرافي نظرا لصعوبة الاتصال فيما بينها ، كما يعكس البعد البيئي أثرة على مورفولوجية المدينة وتركبيها الداخلي من حيت نوع الأبنية ومواد البناء والطرازات العمرانية والارتفاع … والتي تؤثر بشكل مباشر على نوع النشاط الحضري المترتب على ذلك وبحكم موقع هذه المدن الحدودي فان اغلب أنشطتها تنصب على الجوانب التجارية وتبادل السلع والبضائع وعن طريقها يرتبط العراق بدول الجوار الجغرافي عن طريق سكك الحديد وأنابيب نقل البترول وطرق التجارة الدولية فضلا عن المنشئات السياحية ( المصايف ، الشلالات والغابات …) وأماكن الراحة والاستجمام ، كل هذه العوامل الطبيعية الجغرافية فرضت أبعادها على تكوين شخصية مدن الشمال العراقي بقوة .
مدن أعالي الوسط العراقي
ومن ابرز مدن هذا الإقليم العاصمة بغداد وبعقوبة وسامراء والرمادي وتكريت التي تقع أعالي نهري دجلة والفرات والتي تتمتع بسهولة انبساط السطح وقلة تضرسه الأمر الذي يؤهلها إلى ان تأخذ امتدادات عمرانية واسعة الرقعة كمدينة بغداد التي تمتد على رقعة مكانية أكثر من ( 25 ) ألف هكتار وتختلف وظائف مدن هذا الإقليم بحسب طبيعة أنشطة السكان وما تساهم بة هبات الجغرافيا من بيئات زراعية ( إنتاجية ) وأخرى صناعية وسياحية كمدينة بعقوبة التي تقع ضمن إقليما زراعيا واسعا ( إقليم زراعة الفواكه والحمضيات ) مما جعلها تتمتع بنشاطات زراعية واسعة النطاق على مستوى القطر ، فيما تمارس مدينة بغداد نشاطا إداريا وسياحيا واسع النطاق فيما تقل نشاطات مدينة الرمادي وتقتصر على ساكنيها نتيجة موقعها المحاذي للهضبة الغربية والتي تعد اكبر بيئة صحراوية في العراق ، اما مدينتي سامراء وتكريت فتمارس وظائف محلية وأحيانا تتسع إلى ابعد من ذلك كونها تقع ضمن إقليما زراعيا نشطا.
مدن الفرات الأوسط
وتضم مدن الإرث الديني كربلاء والنجف وبقية المدن التي تقع على ضفاف نهر الفرات والتي تمتاز بممارسة العديد من الأنشطة الحضرية والإقليمية ، ويضم هذا الإقليم نطاق المدن شبة الصحراوية ذات المواقع الهامشية كموقع النجف وكربلاء والسماوة والتي تحاول التوسع نحو السهل الرسوبي المتاخم لها الى ان المدن الدينية فيها تلعب دورا وظيفيا عالي المستوى اذ يشكل إقليم المدن الدينية ذات الاستقطاب السكاني الواسع محليا ودوليا ، فيما تمارس مدينتي السماوة والديوانية بعض الأنشطة الزراعية وخصوصا زراعة الحبوب ألا أنها بشكل عام ذات اقتصاد متدني عدا اقتصاديات المدن الدينية التي تمتاز بالحركة المستمرة .
مدن الجنوب العراقي
وهي البصرة والناصرية ومدينة العمارة والكوت والتي تقع ضمن صمن إقليم المناخ الجاف المتطرف ألا أن طبيعة التنوع البيئي والطبيعي بالإضافة الى كثرة مجاري نهري دجلة والفرات وفروعهما والتي كونت فيما بعد بيئات طبيعية متنوعة كبيئة الاهوار والمستنقعات ذات التنوع البيئي الفريد من نوعه الذي يمارس فيها أنواعا من الزراعة وصيد الأسماك والطيور فضلا عن كونها مدن حدودية تمارس وظائف اقتصادية عن طريق المؤاني والإطلالة البحرية لبعض مدنه كالبصرة مثلا أضف إلى ذلك ما تحويه المنطقة من ثروات بترولية طائلة والصناعات البتروكيمياوية المتنوعة .
كل هذه المميزات والخصائص التي تتصف بها مدن العراق على اختلاف مواقعها الجغرافية وإمكاناتها الطبيعية والديموغرافية ووظيفية والتي جعلت من البيئة المدنية في العراق ذات أبعاد حضرية متنوعة تنسجم وواقعها السكاني والبيئي على حدا سواء .
الهوامش :
1.عبد الرزاق عباس حسين ، نشاء مدن العراق وتطورها ، معهد البحوث والدراسات العربية ، 1973 .
2. سعد الصويان ، ظهور المدينة ونشؤ الدولة في بلاد الرافدين ، المجلة العربية للعلوم الإنسانية ، العدد 24 ،لسنة 2007 ،
3. رياض ألجميلي ، الوظائف الأساسية لمدينة الحمرة وعلاقاتها الإقليمية ، رسالة ماجستير ، كلية الآداب ، جامعة القادسية ، 2001 .