مقابلة
تعد عملية اجتياز دورة طرائق التدريس من الشروط الاساسية للتدريسي كي يمارس عملية التعليم كما لا يمكن ان يتدرج في الترقيات العلمية دون ان يكون قد حصل على شهادة تخرج من الدورة ، ولأهمية طرائق التدريس في تحقيق اهداف توصيل المعلومة للمتعلم ، التقت مجلة درجات الجامعية بالدكتور( عدنان مارد ) معاون عميد كلية التربية للشؤون العلمية ليثرينا عن اهمية واهداف دورات طرائق التدريس .
- درجات :- شكراً للأستاذ المساعد الدكتور (عدنان مارد) للتحدث الينا على رغم كثرة انشغالاته الوظيفية ،ونود التعرف اولاً لماذا يحتاج التدريسي الى دورة لطرائق التدريس ؟
- المعاون العلمي :- اهلاً وسهلاً بكم ، وبكل سرور نتحدث واياكم لتسليط الضوء على دورات طرائق التدريس واهميتها ، يقوم المكتب الاستشاري في كلية التربية للعلوم الانسانية بدورات طرائق تدريس للتدريسيين في الجامعة ومن الجامعات الاخرى الحاصلين على اللقب العلمي وهي شرط ليواكب التدريسي عملية التدريس .
- درجات :- ماذا تعني طريقة التدريس او طرائق التدريس؟
- المعاون العلمي :- طرائق التدريس : هي النهج الذي يتبعهُ المحاضر او هي سلسلة فعاليات منظمة يديرها المحاضر داخل الشعبة الدراسية لتحقيق اهدافهِ في توصيل المعلومة للمتعلم بيسر .
- درجات :- ماذا تقدم الدورة للتدريسي ؟
- المعاون العلمي :- ان الطالب هو المهم فيما يخص سايكولوجية التعليم وطبيعة المتعلم ، اذ كيفية التعامل مع فكر الطالب وعقلهِ وكيفية تحفيز تفكيرهِ من اجل التفاعل والابداع فالغاية من طرائق التدريس هي رسم الخطوط العريضة للتدريسي وتوضيح الجوانب النفسية التي يجب الاهتمام بها لما لها من دور مهم في تحقيق الهدف المنشود ، فمثلاً نوضح النقاط الرئيسية التي يجب ان يعتمد عليها التدريسي ليجعل الطالب يتفاعل وينتفع من المحاضرة وتتمثل بضرورة ان تكون لغة المحاضرة الفصحى البسيطة والابتعاد عن الفصحى المعقدة او العامية واستخدام اللغة الفصحى البسيطة لها اهميتها كونها لغتنا الام وكذلك يحسس الطالب بأن اللغة تليق بهِ، صوت المحاضر يجب ان لا يكون مرتفعاً حد الصياح ولا يكون منخفضاً ولا يسمع من قبل الطلبة الجالسين في نهاية الشعبة ، وان وقفة المحاضر وحركة يديه والابتعاد عن الرتابة لها اهمية في اندماج الطالب ، ابتسامة وانشراح التدريسي وتعليقاتهِ الطريفة بين الحين والاخر في المحاضرة لها دور مهم في اندماج الطالب وعدم شرود ذهنهِ كذلك نعلم التدريسي بأهمية استخدام الوسائل المادية المساعدة في التدريس كاستخدام لوحات ايضاحية او فلم او شريحة او صور او الكتابة على اللوحة عناوين رئيسية او كتابة اسئلة يتم الاجابة عليها من خلال المحاضرة .
- درجات :- هل هناك مسلّمات يجب ان يتمتع بها التدريسي؟
- المعاون العلمي :- نعم بكل تأكيد منها الكفاءة العلمية اذ يجب ان يكون التدريسي او المحاضر ملماً بالمعلومات بشكل واضح وصريح وان يكون ملماً بطرق التربية واساليب التعامل النفسي وله معرفة بطرق ووسائل الاتصال التي يتم من خلالها توصيل المادة للطلبة وان اكثرها فاعلية هي طرقة وجهاً لوجه (face to face) كذلك يجب ان تكون هناك رغبة لدى المحاضر في التدريس، وبغير تواجد الرغبة لن ينجح فيها وان يكون ذا معرفة بأهداف التدريس العامة والخاصة والسلوكية والتعرف على مستويات الطلبة الثقافية وخصائصهم العمرية والجنس وان يكون التدريسي مبدعاً ويبتعد عن الروتين بالإضافة الى اهمية المظهر العام للتدريسي .
- درجات : – ماهي طرق القاء المحاضرة ؟
- المعاون العلمي :- ان تحديد الطريقة من اهم اركان العملية التربوية اذ يتوقف عليها نجاح المهمة وتحقيق الاهداف ،هناك عدة طرق لألقاء المحاضرة منها ان يكون الاستاذ هو مركز النشاط والطالب فقط الانصات وتلقي المعلومات وعلى الطالب استيعابها وهذهِ من الطرق القديمة ولكن ماتزال تستخدم لما تمتاز من انها تصلح للأعداد الكبيرة من الطلبة في القاعة الدراسية وتوفر الكثير من الوقت ومن خلالها يمكن تنظيم المادة الدراسية بشكل مترابط وفق منظور منطقي وتنمي لدى الطالب مهارات الانصات وكتابة وانتقاء الافكار الرئيسية من المحاضرة ، ولهذه الطريقة سلبيات ايضاً اذ قد يخلق هذا الاسلوب تعطيلاً في تفكير الطالب ويقلل حماسه ويشعرهُ بالملل وقد يدفعهَ الى اثارة الشغب او ان يسرح في احلام اليقظة . هناك طريقة المناقشة وهي عملية تبادل الرأي بين الطلبة والاستاذ وبين الطلبة انفسهم وهي طريقة جيدة لأنها تعطي حافزاً لتنمية التفكير لدى الطلبة وتطويرهم لجعل المحاضرة أكثر فاعلية ، ويجب اثارة اسئلة محفزة التي لها اكثر من جواب صحيح لذلك تحفز الطالب على التفكير ، على سبيل المثال سؤال : ما اسباب فشل الاقتصاد العراقي وعدم قدرتهِ في تحمل الظروف الطارئة ؟.هذا النوع من الاسئلة يعطي اجوبة متنوعة وشاملة وعميقة . كلما زادت مشاركة الطالب في العملية التعليمية ومساهمتهِ في المناقشة والملاحظة كلما زادت لديه القدرة على التعلم وزادت رغبتهِ وحماسهِ لما يتعلمهَ
- درجات :- هل هناك طريقة في التدريس تشجعها او تراها مناسبة ؟
- المعاون العلمي :- ارى من الضروري عدم الاقتصار على نوع واحد من طرق التدريس بل التنوع في استخدام طرائق واساليب التدريس لان الالتزام بطريقة واحدة يؤدي الى السأم والملل ويجب استخدام وسائل ايضاحية كالصور او الخرائط او الشرائح لان ادراك الاشياء المحسوسة اسهل من ادراك الاشياء المجردة ويجب ان تكون هناك خطط مسبقة للمحاضرة وبشكل علمي منظم ولا تكون بشكل عشوائي .
- درجات وماذا تقدمون في الدورة عن الاختبارات ؟
- المعاون العلمي :- الاختبارات هي وسيلة من الوسائل الهامة التي تستخدم لقياس وتقويم قدرات الطالب ومعرفة مستواهم التحصيلي ويتم من خلالها معرفة مدى تحقيق الاهداف التعليمية وتقويم عمل المحاضر وتقويم المقرر الدراسي ومن خلال الاختبارات ينتقل الطالب من فصل لآخر او من مرحلة لأخرى وتكشف عن الفروقات الفردية في الذكاء وسرعة التعلم .
والاختبارات نوعان اولاً الاختبارات الموضوعية Subjective tests وثانياُ الاختبارات الغير موضوعية Objective tests . ويتفرع منهما عدة اختبارات منها المزاوجة ،الترتيب ،اكمال الفراغات ،الاختيار المتعدد ، الصواب والخطاء ، الاختبار الادائي ، الاختبار الشفهي ، اختبار المقال وهذا يعتمد على الاجابة الحرة للطالب استجابة للسؤال وهو يقيس القدرة التعبيرية للطالب وانتقاء الافكار وربطها وتنظيمها ويشخص القدرة الابداعية لدى الطالب ولكن يحتاج وقتاً طويلاً للإجابة وهذا النوع من الاختبارات لا يغطي كل المادة او المنهج ومن ثم عدم دقة الدرجة الممنوحة وقد يتدخل المصحح في تحديد الاجابة الصحيحة
- درجات :- كم دورة طرائق تدريس اقامها مكتب الاستشاري في كلية التربية للعلوم الانسانية؟
- المعاون العلمي :- لقد اقمنا (26) دورة واخرها ضم (58) تدريسي من جامعة كربلاء والجامعات الاخرى .
- درجات :- هل من كلمة اخيرة ؟
- المعاون العلمي :- يجب على التدريسي اثناء المحاضرة ان يشرك أكبر عدد ممكن من الطلبة وان يتنبأ مسبقاً بأجوبة الطلبة كي لا يتفاجآ ويتمكن من تعميقها وزيادة تفاعلها وعليه ان يشجع الطلبة على الاجابة وينمي لديهم القدرة في المساهمة والتفاعل وان يكون رحب الصدر والاكثار من الاسئلة المفتوحة ومنح وقت كافٍ للطلبة لأداء اجوبتهم واستخدام (عصف الدماغ ) اي تهييج الافكار لدى الطلبة وتدفق المعلومات .
حاوره الاعلامي
عامر الهنداوي
