دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني، الى الافادة من التجارب العالمية الناجعة للشروع باعتماد سياقات جديدة لتطوير البحث العلمي في العراق.
جاء ذلك خلال افتتاح اعمال مؤتمر ترصين التعليم العالي والبحث العلمي في العراق الذي حضره نخبة من الاكاديميين الاجانب والعرب والعراقيين.
وقال الشهرستاني ان منهجيات العالم المتقدم وطرائقه في ترصين التعليم العالي تدعونا الى الفائدة من هذه التجارب الناجعة، والشروع باعتماد السياقات جديدة لوضع الاسس والمفاهيم للنهوض بواقع التعليم؛ بغية احداث نقلة نوعية في مجال البحث العلمي، ودراسة وصياغة المناهج وترصين القيم والسلوك واعادة فلسفة التعليم العالي والسعي لتبيين وتوضيح رؤى فكرية وعلمية جديدة وتحديد مكامن الضعف وايجاد الحلول الناجعة لها.
واضاف ان المؤتمر يشكل فرصة سانحة بالشروع بتحديث مفاصل المؤسسة التعليمية وايصال رسائل التعليم الناجعة لتكون ينابيع المعرفة لتطوير المجتمع، مشيرا الى ان مخرجات التعليم العالي تعد من اهم مرتكزات التنمية الشاملة لما لها من تاثير في القطاعات الانتاجية والخدمية فضلا عن الموارد البشرية.
وتابع الشهرستاني أن وزارة التعليم العالي اتخذت خطوات واجراءات عديدة لتطوير وترصين المؤسسات التعليمية على الرغم من الهجمة الارهابية التي تعرضت لها بعض مدن العراق والتي تضررت جراءها بعض الجامعات الا ان الوزارة استطاعت استيعاب الطلبة الذين نزحوا من هذه المناطق الى المحافظات الاخرى.
ويناقش المؤتمر الذي ستستمر اعماله ليومين محاور عدة اهمها استقلالية الجامعات والحريات والنزاهة الاكاديمية ودور التعليم التقني واهميتة في العراق الجديد ومتطلبات ترصين التعليم الاهلي والحوكمة والاداء المسسي فضلا عن البحث العلمي والمراكز البحثية وجودة العملية التعليمية ويتخلل المؤتمر مناظرات مع رؤساء الجامعات لتقديم رؤية عن ترصين التعليم.
وتخلل المؤتمر تكريم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني، من رئيس اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان ابو عرابي ، ورئيس جامعة الشرق الاوسط الدكتور ماهر سليم بدرع اتحاد الجامعات العربية تثمينا لجهوده المبذولة لتطوير وترصين قطاع التعليم العالي في العراق.
وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور نبيل هاشم الاعرجي قد اكد في كلمة خلال حفل الافتتاح ، ان انعقاد هذا المؤتمر هو لاجل ترصين وتطوير التعليم العالي بالاعتماد على نظريات التعليم والتعلم الحديثة وعلى تقنية المعلومات والاتصالات لمساندة العلمية التعليمة ومنهجية التعليم فضلا عن اعادة النظر بالمناهج الدراسية ومناقشة تعزيز منظومة القيم والسلوك المهني للتدريسي والطالب.