واجبات رئيس الدولة في المفهوم الفقهي – أ.د. والحقوقي عباس جبير سلطان التميمي

واجبات رئيس الدولة في المفهوم الفقهي       

أ.د. والحقوقي

                                                        عباس جبير سلطان التميمي

وضع الفقهاء مجموعة من الشروط التي يجب على رئيس الدولة الإسلامي الالتزام بها وهي عشرة  شروط :

1- حفظ الدين على أصوله المستقرة وما أجمع عليه سلف الأمة ، فإن نجم مبتدع أو زاغ ذو شبهة عنه  أو ضح له الحجة وبين له الصواب ، وأخذه بما يلزمه من الحقوق والحدود ، ليكون الدين محروساً من الخلل والأمة ممنونة من زلل . وبهذا وضع الفقهاء هذا البند أول البنود لان الدين عمود الدولة الإسلامية .

2- تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين وقطع الخصام بين المتنازعين حتى تعم النصفة ، فلا يتعدى ظالم ولا يضعف مظلوم ؛ ويقصد بهذا البند إقامة العدالة والعدل بين الرعية .

3- حماية البيضة والذب عن الحريم ، ليتصرف الناس في المعاش ، وينشروا في الأسفار آمنين من تغرير بنفس أو مال .

4- إقامة الحدود لتصان محارم الله – تعالى – عن الانتهاك ، وتحفظ حقوق عباده من إتلاف واستهلاك .

5- تحصين الثغور ( الحدود ) بالعدة المانعة والقوة الدافعة ، حتى لا تظفر الأعداء بغرة ينتهكون فيها محرما ، أو يسفكون فيها لمسلم أو معاهدة دما .

6- جهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة حتى يسلم أو يدخل في الذمة ، لقيام بحق الله – تعالى – في إظهاره على الدين كله .

7- جباية الفيء والصدقات على ما أوجبه الشرع نصا واجتهادا من غير خوف ولا عسف . وتقابل هذا الأمر في الوقت الحاضر الضرائب .

8- تقدير العطايا وما يستحق في بيت المال من غير سرف ولا تقتير ، ودفعه في وقت لا تقديم فيه ولا تأخير .

9- استكفاء الأمناء وتقليد النصحاء فيما يفوض إليهم من الأعمال ويكله إليهم من الأموال ، لتكون الأعمال بالكفاءة مضبوطة والأموال بالأمناء محفوظة . ويقصد في هذا البند اختيار الأصلح في أدارة الدولة من رجالات في مناصب ابتداء من الوزير إلى أصغر شخص في الدولة وضمن شروط تتوفر به وأهمها الأمانة .

10- أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور وتصفح الأحوال ، لينهض بسياسة الأمة وحراسة الملة ، ولا يعول على التفويض – تشاغلاً بلذة أو عبادة ، فقد يخون الأمين ويغش الناصح .