التلوث الكيمياوي المعقد للتربة خلال حرب الخليج الأولى 1980 م -l1988 م

التلوث الكيمياوي المعقد للتربة خلال حرب الخليج الأولى 1980 م -l1988 م

تعرضت التربة من منطقة حلبجة الى المناطق المحاذية للحدود الأيرانية مرورابمناطق الأهوار وأنتهاء  بمدينة البصرة الى استخدام كثيف لقنابل الكلاستر الملوثةوتقدر بمئة ألف قنبلة والغازات الكيمياوية السامة ذات الأستخدام العسكري تقدر بآلاف الأطنان لوقف الهجمات القوات الأيرنية وأستهف النظام البائد أبادة أكبر قدر منهاولكن قرب المجمعات السكانية والأراضي الزراعية من جبهات القتال وبفعل حركة المياه والرياح قد أدى الى ترسب وتسرب للتربة كميات كبيرة من المواد الكيمياوية السامة كغازات الخردل والأعصاب مثل التابون والسارين وحامض السيانيد وغيرها ما كان متوفر لدى النظام البائد وفعلا قد سقط ضحية هذه الغازات المحرمة ـأكثر من عشرات الآلاف من العراقيين والأيرانيين وأما الآثار البعيدة لترسب هذه المركبات الكيمياوية الخطيرة ما أظهرته نتائج التحليل لتربة المناطق المحيطة لمدينة حلبجة عام 1993 من قبل فريق بحثي بريطاني وعززته نتائج سابقة لفريق أمريكي كلها تؤكد على أن غازات الحرب السامةهي اكثر تعقيدا في تركيبها الكيميائي وسرعة أنتشارها في التربة بحيث يصعب على المياه والحرارة على تحليلها وتخلص التربة منها وهذا ما يحدث مع المواد الكيمياوية المتخصصة لمكافحة الحشرات والبكتريا والفطريات وغيرها فهي بغالبيتها ذات تركيب عضوي سريع التحلل مع وجود أخطار جدية قصيرة المدى على التربة.
ونضيف الى ان غازات الحرب السامة مركباتها الكيمياوية تتميز بشدة فعاليتها وقدرتها على الأحتفاظ بحيويتها لفترة طويلة وهذا مايساعدها على الترسيب في أجزاءالنباتات التي تتغذى عليها الحيوانات والطيور كما أن وجودها في التربة يساعد علىأنتقالها بواسطة الحشرات والديدان التي تتحرك في الأراضي الملوثة ببقايا المركبات الكيمياوية المتناثرة من الأسلحة الكيمياوية حيث تصاب هذه الأحياء اولا كما تصيب الطيور التي تتغذى على الحشرات ثانيا , وهناك قسم من المواد الكيمياوية لاتؤدي الىتعريض الكائنات الحية الى الموت مباشرة فانها يتم خزنها جزئيا وخصوصا تلك المركبات التي لاتتحلل بسهولة في التربة في أنسجة الكائنات الحية وتفرز في النهاية كسموم معقدة للتربة وتدخل ضمن الدورة الطبيعية كخطر داهم تتحرك تحت تاثير الأمطار والمياهالجوفية الى اعماق التربة والى الآبار والمياه السطحية كالأنهار وبهذا هناك أحتمالية التربة والمياه الى التلوث الكيمياوي المعقد وهذا ما يتطلب منا تشكيل فريقعلمي كيمياوي لرصد ومكافحة آثار التلوث الكيمياوي في التربة ودراسة .
2-التلوث الأشعاعي المحتمل للتربة

على أثر العمليات العسكرية الواسعة على الجبهة الجنوبية في العراق عام 1991م وماتمخضت من تعرضها الى قصف الحلفاء الكثيف من الأسلحة التقليدية والمحرمة العنقودية وتلك المغلفة بسبيكة اليورانيوم المنضب وأستقبلت التربة العراقية ركام كبير وينتشر في كافة أنحاء الجنوب العرقي من الاليات والدوع المحروقة والملوثة بمادة اليورانيوم -238 المشع والسام كيمياويا ولحد الآن تعاني التربة وعناصر البيئة الأخرى نتائج هذهالتركة لحرب الخليج ولذا لابد لنا من توضيح تركيب سبيكة اليورانيوم المنضب والمخاطر التي تنتج من تناثر هذه المادة في الهواء والتربة على سلامة الكائنات الحية

فريق برتغالي علمي الوحيد ذهب الى البلقان لأجراء دراسة علمية لبحث الآثار الناجمة لأستخدام القوات الأمريكية والبريطانية ذخائر اليورانيوم المنضب في تلك المنطقة على السكان والبيئة والأستعانة بقيام تجارب على الفئران لتدقيق ومقارنة النتائجالميدانية لأجل حسم الجدل الأعلامي والرأي العام العالمي ولاننسى النتائج الخطيرةالتي توصل أليها الفريقي العلمي الكندي للعلم شارما عام 1999م بعد أخذ عينات البولمن سكان البصرة العسكريين والمدنين وكذلك بعض الجنود المحاربين الكنديين والأمريكانتؤكد على وجود اليورنيوم المنضب ويستنتج بأن هناك من 10 الى 12 % من سكان البصرة ستظهر عليهم أعراض مختلف الأمراض السرطانية والعقم الرجال والنساء والتشوهات الخلقيةوغيرها
اليورانيوم المنضب والتلوث الناجم عن أستخدامه في العراق
هناك أكثر من 435 مفاعل نووي في العالم لازال في طور الخدمة ويتم تبديل ثلث وقودها النووي مرة واحدة في السنة وبهذا يمكننا تصور الحجم الكبير من النفايات النووية الصلبة وبعد مرورها بمعامل المعالجة والتخصيب وبعد أن استنفذ تركيز نظائراليورانيوم 235 و233 الى النصف من وجودها الطبيعي في التربة وتصبح عديمة الفائدة للصناعية النووية وبهذا ما تتطلب توفير ظروف تخزين ملائمة وفق الشروط البيئيةالصارمة لمنع تسربها الىالبيئة وهذه عملية مكلفة لدول النادي النووي الخمس ومنها  أمريكا وبريطانيا وفرنسا ولذا فكر العلماء بأستغلال النفايا النووية في الصناعات المدنية المختلفة والعسكرية وأكتشفوا سبيكة اليورانيوم المخلوطة بمعدن التيتانيومذات الكثافة العالية ولها قابلية أمتصاص عالية للأشعة وخصوصا أشعة كاماولذا ادخلتفي تدريع الأجهزة والمعدات القياس والأجهزة الطبية التي تدخل في تصوير ومعالجةبالأشعة وفي المجالات العسكرية غلفت القذائف المضدة للاليات والدروع في مختلفالعيارات بسبيكة اليورانيوم المنضب لأجل تحسين خواصها الفيزياوية وخصوصا السرعة تقارب الألف متر بالثانية وتعتبر ملهبات وحارقة تصهر الحديد وبهذه الدرجة الحرارةالعالية تتحول سبيكة اليورانيوم القوية الى غبار ذري من اليورانيوم المشع الدقيقيتراوح قطر الجسيمة بمايكرومتر واحد وحسب الدراسات التي أجريت عام 1999م من قبلفريق غربي على العسكرين الحلفاء الذين شاركوا في حرب الخليج عام 1991م والسكانالعراقيين وتم قياس الجرعة الأشعاعية لجسيمة غبار اليورانيوم المنضب ما يقارب 6مليمتر بالسنة وأكتشفوا بأن ذرات اليورانيوم داخل الشعب الرئوية للرئة تقوم بالتكتل لتشكل غمامة كروية نصف قطرها 5 مايكرمتر وتسجن في هذه المناطق وبهذهالعملية سوف تزيد جرعة تعرض أعضاء الجسم الى 750 ملي ريم بالسنة وهذه القيمة
رنتهامع الجرع الأشعاعية التي تم استلامها من قبل ضحايا أستخدام القنبلة الذرية في مدينتي هوريشيما ونكازاكي في اليابان ولهذا فأن وجود اليورانيوم 238 وقليلا جدا من235 و233 في الرئة سوف يسبب على مدي بعيد سرطانات الرئة و الدم نتيجة التلوث الأشعاعي وبما ان اليورانيوم هو عنصر ثقيل فعندما يتحرك بالدم ومرورا بالكلى والكبدوالجهاز التناسلي سوف تعجز هذه الأجهزة تحليله والتخلص منه ولذا سوف يسبب أثر التلوث الكيمياوي الخلل الوظيفي ومن ثم يتجمع في الخلايا الجنسية ويسبب العقموفي كلتا الحلتين من التلوث الأشعاعي والكيمياوي في المدى البعيد يتركان أضرارا على الجين الوراثي وتحدث الطفرات الوراثية وهذا ما تأكده ظهور حالات متنوعة منالسرطانات ولكافة الأعمار وزيادة التشوهات الخلقيةعند الولادات منذ عام 1995م حسبتصريحات النظام البائد في الأمم المتحدة واتهام الحلفاء بأستخدام أسلحة محرمة وحسب دراسات مسح اشعاعي قام بها طلاب البصرة تشير الى أرتفاع مستوى الأشعاع هناك الى 14مرة عن المستوى الأشعاع الطبيعي لنوى الرادون 226 في التربة والمياه .
ويتواجودغبار اليورانيوم المنضب في التربة بكميات كبيرة تقدر ب 2000 طن حسب تقديرات الخبراء البنتاغون وفي لجنة البيئة التابعة للأمم المتحدة حيث يترك آثاره التدميرية من بقاءذرات اليورانيم 238 المشعة وتمتاز معدل عمر النصف ب46, 4 مليار سنة والذرات المشعةالناتجة من تحلله كذرات التوريوم 232 والبراكتاتنيوم 234 وذرات الرادون 226 المشعة وغيرها ويتمركز التلوث في مناطق بغداد والمنطقة الجنوبية حيث العمليات العسكريةالتي أندلعت , نحن نعرف أن هذه المناطق متتداخلة مع المناطق السكانية والزراعية وبهذا سيكون لدينا تلوث معقد للغاية في التربة حيث بواسطة حركة الرياح والمياهوالأمطار أدى الى انتشار غبار اليورانيوم المنضب على القشرة الباحثين والعاملينلمعلجة المشكلة لابد من وضع خطة عمل تقوم بأنشاء خارطة مسح للتلوث باليورانيومالمنضب للتربة العراقية كخطوة أولى للبدء بأجراءات التطهير المعقدة وهذا يتطلب مناتشكيل فريق علمي لرصد ومكافحة التلوث الأشعاعي والكيمياوي والبايلوجي لتبدأ فورابالعمل الميداني من القياسات والدراسات على المستوى البيئي و الانساني

__________________________________________________ __

تلوث التربة

إن التلوث هو تواجد أى مادة من الموادالملوثة فى البيئة بكميات تؤدى بطريق مباشر أو غير مباشر وبمفردها أو بالتـفاعل مع غيرها إلى الإضرار بالصحة ، أو تسبب فى تعطيل الأنظمة البيئية حيث قد تتوقف تلك الأنظمة عن أداء دورها الطبيعي على سطح الكرة الأرضية. وتعتبر التربة ملوثة بإحتوائها على مادة أو مواد بكميات أو تركيزات مسببة خطر على صحة الإنسان أوالحيوان أو على النبات، أو المنشآت الهندسية أو المياه السطحية أوالجوفية.

قـد ساهم الإنسان فى تلوث محيطه منذ القدم ولم يهتم بهذهالمشكلة فى تلك الآونة وذلك بسبب التعداد السكاني البسيط ، ولكن مع زيادة تعداد السكان وتناقص إنتاجية الأرض بسبب تلوث التربة مما ساهم فى تدني مستوى المعيشة ،وفى هذا المقال سوف أسلط الضوء على تلوث التربة وأسبابه وطرق معالجته وإن موضوع التـلوث قد إكتسب أهمية بظهور أنواع جديدة من الملوثات الغـير معروفة فى السابق مثلالعديد من المواد الغير قابلة للتحلل إضافة إلى النفايات النووية وغيرها من المواد . ومن أهم مصادر تلوث التربة (صناعية ، زراعية ، …) نـذكـر منها: الطرق والمطارات، نواتج المجازر ومصانع الألبان، مصانع الأسبيستوس، مصانع الاسمنت،المصانع الكيميائية والمستشفيات، الأعمال الهندسية، مصانع الزجاج، مصانع الأليافالزجاجية، مصانع المعادن، مصانع تكرير الزيوت النفطية، معامل التصوير، محطاتالكهرباء، المطابع، مصانع الورق، محطات الوقود والورش، مصانع النسيج، مخلفات حفرآبار النفط، الأسمدة الكيميائية والمبيدات، الري بمياه رديئة، مياه الصرف الصحي والقمامة.أهـم المركبات الملوثـة :

المعادن السامة للنبات:الرصاص والكادميوم والزنك والزئبق والزرنيخ.

الملوثات العضوية : الزيوتوالمذيبات والأسفلت والمركبات الفينولية.

الكبريتات والأحماض .
غازات سامة : الميثان وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين .

مواد مسرطنة: الأسبيستوس وبعض المركبات العضوية والعناصر الثقيلة.
أسبــاب تـلوث التربـــة :

التسرب من الخزانات والأنابيب مثلأنابيب النفط ومنتجاته.

تخزين ونقل المواد الخام والنفايات .

إنبعاث الملوثات من أماكن تجميعها إلى البيئة المحيطة بها .

إنتقالالمواد الملوثة مع مياه السيول أو المياه الجوفية.

إنتقال الغازات الخطرةمن المناطق المجاورة .
الأضرار الناجمة عن التربة الملوثة:
مـنأهـم التـأثـيرات التى تنـجم عن الترب الملوثة ما يلـى :
التأثيرات الصحية وذلـك من خـلال ملامسة التربة الملوثة للجـلد أوإبتـلاع الـتربة الملوثـة أو شرب المياه التى قد يكون تسربت إليها الملوثات من التربة أو إستنشاق الغازات السامة والغبار الذى يحتوي على مواد ضارة أوتناول المنتجات الزراعية من المناطق الملوثة .
التأثيرات البيئية : قد تسبب الملوثاث فى تسمم النباتات والحيوانات والنظام البيئي ككل.
التأثيرات الإقتصادية : من أهم نتائج الأراضى الملوثة فقدانقيمتها وقد تتوقف عن الإنتاج الزراعي .

التـعامل مـع الأراضي الملوثـة : يجب أن يكون ذلك وفـق طـرق معينة مثـل نظم البيانات عن الأراضي الملوثة .إنتوفر البيانات الجيدة هو أحد المتطلبات لأخذ القرار المناسب في تخطيط إستعمالالأراضي الملوثة ، وإن تجميع البيانات يكون ذا أهمية حيث يشمل النقاط التـاليـة :
التعرف على التأثيرات الصحية والبيئية وتقييمها.

تحديد أولوياتالعمل بالمناطق المتضررة .

تخطيط الإستعمال المستقبلي للأرض.

وضعخطة عمل للإستصلاح .
المساعدة فى تقييم الأراضي .

ويجب أن تشمل تلك المعلومات الآتي: وصف الموقع، جيولوجية الموقع، نوعية التربة، هيدرولوجية و هيدروجيولوجية الموقع. تاريخ الموقع والدراسات السابقة والأعمال السابقة لمحاولة إستصلاح الموقع التعرف على نوعية الملوثاث .وفي هذا الصدد يمكن الإستفادة من نظام البيانات الجغرافية بواسطة الحاسب الآلي .
تقييـم الموقــع :إنتقييـم مقدار التلوث ضروري لإتخاذ القرار السليم بشأن الموقع الملوث، وعليه يجب أنتتوفر فيمن يقوم بعملية التقييم الخبرة الكافية ، وإستخدام الإستراتيجيات المناسبة للمعالجة ، وإن خلاصة عمله وتوصياته تكون مدعمة بالبيانات التى يتم تجميعها أثناءالدراسة .
تطبيق المعاييــر:يوجد العديد من المعايير لتلوث التربةبالمواد الملوثة حيث يتم الإستناد إلى أحد تلك المعايير وتحديد التركيزات المسموحبها والتركيزات التى تشكل خطراً على البيئة.
استراتيجيات تقييم الموقع:إن عملية تقييم الموقع يجب أن تأخذ فى الحسبان الخطر على الصحة والخطر على البيئة وإختيار نهج معين من خلال :
تحديد الخواص الطبيعية للتربة .
تحديد الملوثات وتوزيعها بالموقع .
تحديد مخاطر الملوثات على الصحة .

وحتى يتم هذا العمل يجب أن يتضمن عمل مكتبي وإستكشافي للموقع ودراسة طبيعةالموقع وتقييم الخطر الناتج عن الملوثات .إختيار برنامج إدارةالأراضي الملوثة:

ينتج عن تقييم الموقع فى العادة أحد القرارات الأتية:

أن الموقع مناسب للإستعمال الحالي والمقترح.
أن الموقع غير مناسب للإستعمال الحالي أوالمقترح إلاّ بعد إجراء عمليات الإستصلاح المناسبة.

أنالموقع غير مناسب للإستعمال الحالي أو المقترح .

الإستصـــلاح :
تتم عملية إستصلاح المواقع المتضررة بطرق عديدة مثل الطرق الهندسية والتي تشملعلى جمعودفن الملوثات بموقع آخر مناسب. التخلص من الملوثات فى موضع يتم إعداده بالموقع وفق مواصفات معينة. عزل الموقع وذلك إما بعمل سياج حوله أو بعمل غطاء مناسب لمنع إنتقالالملوثات .

طرق الإستصـلاح :المعالجة الطبيعية : غسيل التربة ، تبخير المواد الكيميائية المتطايرة ، الفصل بالجاذبية .

المعالجة الحرارية: التبخر والحرق.

المعالجة الكيميائية : تعديل درجة التفاعل ،الإختزال/الأكسدة ،  التثبيث بواسطة المعالجة الكيميائية، تكوين مركبات غيرقابلة للذوبان. المعالجة الحيوية ويستخدم لهذا الغرض البكتريا والفطريات. إن إختيارعملية الإستصلاح تعتمد على نوعية الملوثاث وكمياتها.
منع حدوث أي تلوث جديـد :يجب على السلطات المحلية تنظيف الملوثات الموجودة ومنع حدوث أى تلوث جديد وذلك منخلال :
التحكم في إدارة النفايات.السيطرة على العمليات الصناعيةوالتجارية ليس الحد من عمليات تصريف المواد الصلبة والسائلة فقط ولكن القيام برصدوالسيطرة على حوادث التصرف (مثل حدوث تسرب من خطوط وخزانات الوقود إلى المياه الجوفية والتربة).
منع حدوث أي تلوث بالقرب من التجمعات السكانية ومواردمياه الشرب وذلك بإختيار الأماكن المناسبة للتخلص من النفايات الصلبةو السائلة.