اليونسكو تضم أهوار العراق إلى قائمة التراث العالمي
ضمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الأهوار الواقعة في جنوب العراق، وهي مسطحات مائية جففت بالكامل تقريبا خلال حكم صدام حسين، إلى قائمة التراث العالمي.
وتأتي المياه إلى الأهوار من نهري دجلة والفرات، وتوفر بيئة طبيعية للأسماك والطيور وغيرها.
وتعد أيضا نقطة استراحة وتوقف لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا، ويعتقد أيضا أنها “جنة عدن” المذكورة في التوراة.
وقد أثنى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد على قرار اليونسكو وقال إنه يأتي “متزامنا مع الانتصارات العسكرية المتتالية في الحرب” على ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت اليونسكو إن المنطقة “تتكون من سبعة مواقع: ثلاثة مواقع أثرية، وأربع مناطق رطبة في جنوب العراق“.
وأضافت أن “مدن أور، والوركاء، وتل أريدو (أبو شهرين) الثلاث، تشكل جزءا من بقايا المدن السومرية والمستوطنات التي تطورت في جنوب الهلال الخصيب بين القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد.”
وأشارت إلى أن “الأهوار منطقة فريدة، باعتبارها أكبر منطقة في العالم تضم أنظمة دلتا داخلية، في بيئة حارة وقاحلة.”
وقد ظل العراق يسعى إلى الحصول على ضم الأهوار إلى قائمة التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه منذ عام 2003.
وخلال الحرب مع إيران بين عامي 1980 و1988، أنشئت عدد من السدود وجففت المنطقة في التسعينيات بدعوى إخراج المتمردين الذين كانوا يختبئون وسط النباتات التي تنمو بالقرب من مياهها.
وبعد سقوط نظام صدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 دمر سكان الكثير من السدود للسماح باندفاع المياه مرة أخرى، وساهمت منظمات بيئية خارجية في بث الحياة مرة أخرى في الأهوار.
وكانت منطقة الأهوار تغطي 9 آلاف كيلومتر مربع في السبعينيات، لكنها تقلصت إلى 760 كيلومتر مربع بحلول عام 2002، ثم استعادت نحو 40 في المئة من المنطقة الأصلية بحلول عام 2005.
ويقول العراق إنه يهدف إجماليا إلى إحياء ستة آلاف كيلومتر مربع.
ويقطن عرب الأهوار في المنطقة منذ آلاف السنين، لكنهم يعيشون على هامش المجتمع العراقي. وقدرت دراسة عددهم بنحو 400 ألف شخص في الخمسينيات لكن مئات آلالاف فروا منها بسبب قمع صدام حسين أو لأسباب اقتصادية.
وأعلنت اليونسكو أيضا عن ضم مواقع أخرى في إيران، والصين، ومايكرونيزيا إلى قائمتها للتراث العالمي.
وبالإضافة إلى المواقع المضافة في الجنوب، وموقع الحضر في محافظة نينوى، ومدينة القلعة في نينوى أيضا، يضم العراق ثلاثة مواقع أخرى من بين مواقع التراث العالمي.
وهذه هي قلعة أربيل، في إقليم كردستان العراق، حيث لا تزال توجد واجهات المباني التي تعود إلى القرن التاسع عشر، ومدينة سامراء الأثرية، وهي موقع عاصمة الخلافة العباسية التي ترجع إلى القرن التاسع الميلادي شمال بغداد، ومدينة أشور التي تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والتي كانت أول عاصمة للأمبراطويرية الأشورية.