دراسة علمية في جامعة كربلاء تكشف عن دور السياسات اللغوية في التنمية البشرية والاقتصادية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء رسالة ماجستير عن السياسات اللغوية واثرها في التنمية البشرية للطالب عذاب مطير الخزعلي لتُوظف اُللغة فُي خَلق مُناخات اُلتقدم وُالتنمية.
وتناولت الدراسة الأسس والمفاهيم العلمية للسياسات اللغوية، والتخطيط اللغوي ووظيفته التنموية، ونماذج من السياسات والتجارب اللغوية ذات الاثر التنموي في الدول المتقدمة، ودور التعريب في التنمية.
وناقشت الرسالة دور السياسات اللغوية في التنمية البشرية في ميادين التربية والتعليم والاعلام والاقتصاد، وأثرها على هذه القطاعات، وسبل تفعيل السياسات اللغوية في التنمية البشرية والاقتصادية، بلحاظ حاجة الواقع العربي للتنمية اللغوية والبشرية.
وكشفت الدراسة من خلال اجراءات علم اللغة التطبيقي أن جميع الدول ذات التنمية البشرية العالية مثل اليابان, وكوريا, و فنلندا, و غيرها وصلت إلى هذه التنمية بفضل استعمال لغاتها الوطنية الفصيحة المشتركة في التربية, والتعليم, والاعلام, و الاقتصاد, والحياة العامة.
وخلصت الرسالة الى ضرورة وضع سياسات لغوية, وتربوية, واعلامية تسهم في إيجاد التنمية البشرية وتعزيزها، وبناء مناهج جديدة لدراسة اللغة العربية, بحيث تركز هذه المناهج في جوانب التنمية البشرية والمساهمة في بناء الشخصيةِ المتطورةِ, والمسايرةِ لعصر مجتمع المعرفة, وتنمية الثقة لدى الطلبة العرب بلغتهم. وضع سياسة إعلامية تهدف الى التعليم والتربية, والتثقيف, والتدريب, وتوحيد مشاعر المواطنين نحو الأهداف المشتركة التي تضعها الدولة.
ودعت الدراسة الى ايجاد مجتمع المعرفة القادر على تحقيق التنمية البشرية المنشودة، ويعني مجتمع المعرفة أن المواطنين قادرون على اكتساب العلوم, والفنون , والآداب, واعادة انتاجها واِعمامها, والابداع فيها، وتنمية التذوق الادبي والاحساسات الفنية لدى الطلبة؛ كما شدد البحث على اهمية دعم ميول الطلبة العلمية, وتنمية مهاراتهم التكنولوجية, والمفاهيم العلمية الحديثة وأهمية النفاذ إلى مصادر المعلومات, وتبادلها, واِعمامها, والتعبير عن الفكر والابداع، وتنمية قدرة الطلبة على أن يستقي المعرفة من مختلف مصادرها.