إن اكثر الامراض النفسية انتشارا هي انفصام الشخصية والتوحد (الانطواء على الذات)، والاضطراب النفسي، والكآبة، وضعف الانتباه وفرط اضطراب النشاط (ADHD)، ويمكن ان تترك آثارها في جينات الانسان.
إن اكثر الامراض النفسية انتشارا هي انفصام الشخصية والتوحد (الانطواء على الذات)، والاضطراب النفسي، والكآبة، وضعف الانتباه وفرط اضطراب النشاط (ADHD)، ويمكن ان تترك آثارها في جينات الانسان.
هذا ما توصلت اليه مجموعة دولية تتكون من 300 عالم يمثلون 80 معهدا للبحوث العلمية. ففي بداية السنة الحالية وضع علماء الوراثة قاعدة معطيات لبعض خيارات الجينات للامراض النفسية الاساسية الخمسة. وحللت هذه المجموعة جينات حوالي 50 ألف شخص متطوع من 20 بلدا، يعانون من امراض نفسية، حيث ظهر ان اغلب الاختلافات الجينية تقع في نفس الجزء من الكروموسوم.
وباستخدام المعطيات المتوفرة تمكن العلماء من احتساب مدى قوة العلاقة بين الوراثة والطب النفسي.
لقد قيمت هذه المجموعة في عملها خطر الاصابة بمرض معين ارتباطا بواحد من مئات الآلاف من الخيارات في الشفرة الوراثية. وبحث العلماء عن حالات مماثلة بين آلاف الاشخاص، ومن ثم قارنوها بمعطيات مجموعة التحكم. بنتيجة ذلك تمكنوا من احتساب اي مجموعة من الامراض (الفصام والانطواء مثلا) مرتبطة بنفس الاختلاف الجيني.
وتقول نعومي راي، المشاركة في البحوث من جامعة كوينزلاند، “بما أن بحوثنا كانت مكرسة للبحث عن تطابق اكثر الاختلافات الوراثية فقط، فإن الخطر العام لظهور اعراض المرض مرتفع جدا”.
كما حدد العلماء العلاقة على المستوى الجزيئي ايضا، من خلال مقارنة الاختلافات الموروثة من الابوين مع الاختلافات الناتجة عن الوسط المحيط، باستخدام طريقة التوائم، لان التوائم المولودة من بويضة واحدة يكونون متماثلين وراثيا تماما.
وتثق مجموعة العمل هذه بان بحوثها ستكون مهمة ليس فقط في البحوث القادمة، بل وفي التطبيق العملي ايضا.
المصدر: مجلة “Nature Genetics”