التخصّص الجامعي
بعد حصول طالب الثانوية العامة نتيجته يواجه مشكلة اختيار التخصّص الملائم، وذلك لعدّة اعتبارات منها: اقتصاديّة، أو تعليميّة، أو قدرات الطالب ومؤهّلاته، وضغوطات بعض الأهل، ونظرة المجتمع لبعض التخصّصات، فاختيار التخصّص الجامعي أمر مهم جداً، فهو سيحدد مصير مستقبله في الأيام والسنين المقبلة، لهذا يجد البعض مشكلة كبيرة في تحديد التخصّص الجامعي، لذلك سوف نتحدّث في هذا المقال عن بعض الأمور التي تساعد الطالب في اختيار تخصّصه المناسب. كيفيّة اختيار التخصّص الجامعي المناسب غالباً ما يحتار الطلاب في تحديد التخصّص الجامعي الملائم لهم، ونادراً ما يجد الشخص في هذه المرحلة من يقدّم له يد العون أو يرشده في تحديد التخصّص الملائم له، وهذا قد يدفع البعض لاختيار أي تخصّص بناءً على رغبة الأهل، أو نصيحة من أحد الأقارب، أو أصدقاء الدراسة، دون مراعاة الاختلافات والفرو قات الفرديّة والظروف الاجتماعيّة، لذا ننصح بعدّة أمور يجب على الطالب مراعاتها قبل أن يسجل بالجامعة ويختار التخصّص الأكاديمي، وهي: تحديد الميول والاهتمامات يجدر بالطالب المقبل على الدراسة الجامعية أن يسأل نفسه، ماذا أريد من دراستي هذه، وما هي التخصّصات الأقرب إلى قلبي، وماهي المهارات التى أتقنها، وما هي الموادّ التي تعدّ سهلة بالنسبة لي، فعلى سبيل المثال إذا كان الطالب لا يستطيع أن يختار بين ثلاث تخصصات مفضّلة بالنسبة له، مثلاً كالمختبرات أو الأحياء، أم يختار التمريض، فيمكنه أن يحدّد التخصّص الأقرب له، ويعطيه رقم واحد، والأقل درجة يعطيه مرتبة ثانية وهكذا، أي يجب حصر الخيارات المتاحة حسب درجة الافضليّة وحسب الظروف المحيطة. تحديد القدرات قد يحصل البعض على معدّل يؤهّلهم لدراسة الهندسة مثلاً، فيقرر الطالب التسجيل بهذا التخصّص، ولكن يجب مراعاة أن هذا التخصّص يعتمد على الرسم بشكل أساسي، فإذا كان الطالب لا يحب الرسم لا يفضل له التسجيل في هذا التخصّص. تحديد الإمكانيات المتاحة على الطالب أن يسأل نفسه عدّة أسئلة قبل اختيار التخصّص، ما هي التخصّصات المتاحة أمامي، وما هي الجامعات التي من الممكن أن تقبلني أو التي بإمكاني أن أسجّل فيها، وفي حال تمّ تحديد أي جامعة سيدرس الطالب فيها بالإمكان الاطّلاع على تخصّصات تلك الجامعة في حال عدم تحديد التخصّص من قبل. دراسة سوق العمل يجب على الطالب المقبل على الدراسة الجامعية أن يختار تخصصاً يوفّر له وظيفة مرموقة بعد التخرّج، فنجد إقبالاً على بعض التخصّصات أكثر من غيرها، وهذا بالتأكيد سيحدث خللاً ويزيد من نسبة البطالة