انعدام الثقة بالنفس هو ذلك الشعور الذي يتسلل إلى نفوسنا من وقت إلى آخر، ويجعلنا نتشكك فيما إن كنا مستعدين للقيام بأعمالنا، أو كنا على قدر المسؤولية.
الحفاظ على ثقتك بنفسك، أو تحسين أدائك في العمل، أو حتى بث الطمأنينة والإنتاجية لدى الآخرين هي من الأشياء التي لا يفكر فيها كثير من أصحاب المهن، رغم أن لها تأثير كبير على عملهم اليومي.
تحدث عدد من المستخدمين المؤثرين على موقع “لينكد-إن” منذ عدة أيام حول هذا الأمر، وإليكم ما قاله اثنان منهم.
“هل حدث وأن وجدت صعوبة في التغلب على بعض شكوكك وانعدام ثقتك بنفسك؟” بهذا التساؤل بدأت بولارد مقالها الذي جاء تحت عنوان “سبع طرق للتغلب على انعدام الثقة بالنفس”.
وتضيف بولارد: “قد يكون ذلك مرهقاً، لكن لا ينبغي لذلك الشعور أن يوقفك عن استمرار المحاولة.”
إن التغلب على هذا الشعور يتعلق جزئيا بالوقت الذي تعرف فيه كيفية البدء في بناء الثقة بالنفس. وتعرض بولارد في مقالها على موقع “لينكد-إن” سبعة أفكار تتعلق بهذا الأمر، نذكر منها ما يلي:
“لا تشغل بالك بضرورة معرفة الكيفية التي ستحقق بها رؤيتك. على الأرجح، أنت لا تعرف كيف ستصنع حلمك، أو أعمالك التجارية، أو الوصول إلى ترقيتك التالية، خصوصاً في البداية،” كما تقول بولارد.
فبدلاً من التركيز على فكرة الكيف، ركز على فكرة الشخص الذي تري أن تكون. كون صورة ذهنية واضحة لمن ترغب أنت في أن تكون، ولكي تصبح قادراً على تحقيق هدفك.
“ابدأ بالسؤال: لماذا أريد تحقيق هذا الهدف؟ أطلق لنفسك العنان، بمعنى أن تذكر نفسك دائماً بالقول: لماذا تعتبر رؤيتك المستقبلية مهمة بالنسبة لك، الأمر الذي يساعد على تبديد شكوكك،” كما تقول بولارد.
“اتخذ قراراً والتزم به. بعد أن تحدد حلمك وهدفك، اتخذ قراراً بأنك تريد أن تعيش بتلك الطريقة. يبدو ذلك أمراً طبيعياً وأساسياً، لكن كثيرا من الناس لا يقررون، ولا يلتزمون بالكامل بما يتخذونه من قرارات بأنفسهم. فاقطع عهداً على نفسك بالالتزام، ” وفقا لبولارد.
“صارح نفسك بأن لديك انعدام ثقة بالنفس: عندما تشعر بالشك، حاول أن تنظر إلى الأفكار التي تطرأ عليك كمراقب، وليس كمشارك في هذه الأفكار.”
وتضيف بولارد: “تعامل معها على أنها انعكاس لذلك الجانب من شخصيتك الذي يريدك أن تبقى كما أنت دون تغيير. اترك المجال لهذه الشكوك لتطفو على السطح وتظهر بوضوح، صارح نفسك بها، وانطلق على هذا الأساس.”
“اطرح مخاوفك جانباً. انعدام الثقة بالذات هو على الأرجح شيء ستواجهه في طريق تأسيس مشروعك، أو بناء مستقبلك الوظيفي،” كما تقول بولارد.
وتضيف: “لكن وجود هذا الشك ليس سبباً للتوقف عن المضي قدماً فيما أنت عازم عليه. بدلاً من ذلك، استفد من هذه الشكوك في تعديل مسارك، وتصحيح وجهتك.”
جورج موراي، مسؤول تنفيذي بشركة “نورذيرن كورب” لفنون النحت والنقش
كتب موراي في مقال له بعنوان “تطوير نفسك والآخرين” يقول: “هل يوجد سبب لإخفاق بعض الشركات في البقاء في موقع الصدارة؟ كثير من الشركات التي تجتهد لتطوير نفسها، عندما تطرح على المسؤولين فيها سؤالاً عما إذا كانوا يطورون أنفسهم باستمرار، تكون الإجابة بنعم ضعيفة.”
ويضيف: “بدلا من القول ببساطة إن التغيير مطلوب، تحتاج الشركات إلى خلق ثقافة داخلية مفادها أن على كل مدير وكل فرد أن يفهم أن عليه أن يطور نفسه.”
كيف يمكنك أن تطور نفسك باستمرار في ظل الضغط الكبير الذي تواجهه من أجل إنجاز مهام العمل؟
بالنسبة للمبتدئين، يقول موراي: “عليك بمواكبة التطورات والمستجدات. هذا يعني القراءة المستمرة، وتلقي الدورات، وتعلم أشياء جديدة باستمرار.”
وينصح موراي بالقول: “كن سباقاً لمعرفة كل ما يتعلق بمجال عملك. وبدلا من انتظار المساعدة من الشركة أو من أحد المسؤولين الكبار فيها، أو انتظار شخص آخر ليطبق التحسينات المطلوبة، قم أنت بذلك بنفسك.”
ويضيف: “إن أخذ الأمور على عاتقك يكسب أداءك زخماً، ويساعدك على تحقيق مزيد من الإنجازات. أما إذا كنت أنت المسؤول، فهذه ليست نهاية المطاف، فمسؤوليتك تتعدى مجرد الاهتمام بتطوير نفسك إلى ضرورة الاهتمام بتطوير فريق العاملين معك، ليكونوا أكثر نجاحاً.”