الثالث عشر من محرم الحرام في هذا اليوم ( دفنت الاجساد الطاهرة ) بعد ما بقيت ثلاثة أيام على رمضاء كربلاء بلا غسل ولا كفن
فلما أخذ ابن سعد طريقه إلى الكوفة جاء قوم من بني أسد الى كربلاء بعد ان خلت المنطقة من عسكر ابن سعد فتولوا دفن الحسين ( عليه السلام ) واهل بيته واصحابه بعدما صلوا عليهم في الامكنة التي هي عليه الآن فقبر علي بن الحسين الاكبر( عليه السلام ) فيما يلي قبر أبيه ، أما سائر الشهداء والاصحاب فقد حفروا لهم حفرة وواروهم فيها أدنى منه مما يلي قدميه ، وافردوا للعباس ( عليه السلام ) ضريحاً وحده وكذلك بالنسبة إلى
حبيب ابن مظاهر الاسدي والحر ابن يزيدالرياحي قد دفنا في مدفن منفرد .
حبيب ابن مظاهر الاسدي والحر ابن يزيدالرياحي قد دفنا في مدفن منفرد .
ولا يخفى انه وفقاً للأحاديث الصحيحة التي وصلت إلى علماء الإمامية لا بل ما يتفق مع أصول المذهب أن الامام لا يلي غسله وتكفينه ودفنه إلا امام مثله ، فمع إن طائفة من بني أسد هي التي دفنت سيد الشهداء بحسب الظاهر إلا إن الواقع إن الامام زين العابدين ( عليه السلام ) قدم ودفنه كما صرح
الامام الرضا ( عليه السلام ) في احتتاجه مع الواقفية …… بل يستفاد من حديث الامام الصادق ( عليه السلام ) المروي في
(بصائر الدرجات الجزء الخامس الباب3 الحديث 17، عنه البحار ج22 ص513)
ان النبي الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حضر دفن الامام الحسين وكذلك امير المؤمنين والامام الحسن والامام زين العابدين مع جبرئيل والملائكة الذين ينزلون إلى الارض .
وفي رواية أخرى : إن ام سلمة ( رضي الله عنها ) اصبحت يوماً تبكي فقيل لها مم بكاؤك ؟ قالت : ما رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا الليلة ، فرأيته شاحباً كئيباً فسألته عن سبب ما هو فيه فقال : ما زلت أحفر القبور للحسين واصحابه عليه وعليهم السلام .