القت التدريسيتين في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء، كل من ( أ.د اوراس هاشم بعيوي ) و ( أ. م.د فاطمة ذياب مالود ) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 8-3-2023 ، محاضرة توعوية ، من خلال الندوة العلمية التي اقيمت لطلبة كلية علوم الحاسوب وتكنلوجيا المعلومات في جامعة كربلاء ، تحت عنوان ( ثقافة المخدرات والاضرار الناجمة منها ) ، وفي البدء تم التطرق الى تعريفها والتي تسمى بأدوية الشارع الغير مرخصة Illegal drugs )) ,ولها تأثيرات مختلفة تؤدي الى معاناة مستخدميها من مضاعفات خطيرة وخاصة لدى الشباب وتعد من الاسباب الرئيسة المؤدية للوفاة ، و تحديد اساس مشكلة ادمان المخدرات والمسبب لها ، وايجاد الحلول المناسبة ، وطرق التعامل مع الرغبة الملحة لاستخدام المخدرات ، واشارة البروف “اوراس ” الى طرق الوقاية من ادمان المخدرات والتي تتم من خلال الحرص على انتقاء الاصدقاء المناسبين ، والسيطرة على مستويات القلق النفسي وتجنب الضغط الاجتماعي والعمل على تقدير الذات ، واكدت على الاثار الناتجة من استخدام المخدرات والمتمثلة ب الآثار الاجتماعية والاثار النفسية ، حيث اثارها الاجتماعية تؤدي الى ازمات مالية لمتعاطيها ، ومشاكل زوجية ونفور الاصدقاء والتفكيك الاسري وانخفاض مستوى التعليم وارتفاع معدل العنف . وتتمثل آثارها النفسية بـ جنون الارتياب والقلق النفسي والهلوسة والاكتئاب والتشويش والتقلبات المزاجية والعنف .والاثار البيولوجية كالوراثة ونوعية الجنس حيث الذكور اكثر من الاناث في التعاطي ، كما تطرقت الاستاذة اوراس الى انواع المخدرات حيث تقسم الى ( المنشطات ) التي تستخدم بطرق غير شرعية لدى الطلاب لتحسين ادائهم الدراسي والرياضيين لتحسين ادائهم الرياضي والتي تعد من العقاقير الخطرة التي قد تسبب الوفاة .
( المهدئات ) وهي من اخطر انواع المخدرات خطورة وانتشار وتوصف من قبل الطبيب للمساعدة في علاج عدد من المشاكل الصحية كالاضطرابات العقلية واضطراب الوسواس والقلق واضطراب النوم الا ان استخدامها بشكل مفرط تسبب البهجة لتكون مغرية للمراهقين للتخلص من الهموم اليومية .
(المهلوسات ) والتي تجعل مستخدميها رؤية بعض الاجسام والاشياء الوهمية والانفصال عن الواقع والتقلبات المزاجية وغيرها .
اما البروف “فاطمة ” تطرقت : الى اسباب الادمان والمتمثلة بـ العوامل البيئية والعوامل النفسية ، والعوامل البيئية تتمثل بـ ( الفقر – ضغط الاصدقاء- غياب رقابة الاهل – تواجد بعض انواع المخدرات في المنزل – تعاطي المخدرات من قبل احد افراد العائلة ) . والعوامل النفسية تتمثل بـ ( عدم القدرة على تحمل الضغوط النفسية – سوء الاداء في العمل او المدرسية – المعاناة من احد الاضطرابات العقلية والاكتئاب ) ، وعرجت الى السلوكيات التي تظهر على الاشخاص المدمنين والمتمثلة بـ ( عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي – اللامبالاة في العمل او المدرسة والتغيب المستمر – فقدان الشعور بالتحفيز والطاقة – واحمرار العين – الطلب المتكرر للمال – اضطراب العلاقة مع افراد العائلة – العنف ) واكدت المحاضرة ” فاطمة” على النتائج التي تظهر لدى المدمنين والتي تتمثل بـ( حدوث تشنجات ونوبات عصبية – صعوبة التنفس – اضطراب الوعي والادراك – ضعف الجهاز المناعي – امراض القلب والشرايين ). وفي ختام الندوة دعتا المحاضرتان الى تكاتف الجهود من اجل محاربة هذه الظاهرة وتقديم الارشاد والنصح لمتعاطيها ، وطالبتا الدولة الى رفع المستوى المعيشي للطبقات الفقيرة وانشاء المزيد من المستشفيات لعلاج المدمنين واقامت الجلسات للعلاج النفسي والاكثار من برامج التوعية من خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وقيام رجال الدين بدورهم الشرعي والاخلاقي في هذا المجال من خلال التطرق لخطورة الظاهرة في المساجد والمجالس . هذا وقد ادار الندوة ونظمها التدريسين في كلية علوم الحاسوب وتكنلوجيا المعلومات ، كل من ( أ.د بهيجة خضير شكر ) و (م.د مهند كامل عبد الحميد ).