أطروحة دكتوراه تناقش “الفراغ الروائي في مرويات السيرة النبوية (دراسة تحليلية)”
نوقشت صباح يوم الأربعاء الموافق 15-5-2024 وعلى قاعة (سيد الشهداء) في كلية التربية للعلوم الإنسانية /جامعة كربلاء، أطروحة دكتوراه في قسم التاريخ للطالب (أكرم حسن محسن ) والموسومة بـ (الفراغ الروائي في مرويات السيرة النبوية (دراسة تحليلية)).
وجاءت الأطروحة تحت إشراف الأستاذ الدكتور (أياد عبد الحسين صيهود)
وتناقش هذه الدراسة ظاهرة تسمى “الفراغ الروائي” في مرويات السيرة النبوية، وأن هذه الظاهرة قد تم استغلالها من قبل بعض الرواة لأغراض سياسية أو عقائدية أو شخصية.
ويمكن تعريف الفراغ الروائي بأنه: “غياب المعلومات أو التفاصيل عن بعض الأحداث أو الشخصيات في السيرة النبوية، مما أدى إلى لجوء بعض الرواة إلى ملء هذا الفراغ بمعلومات أو تفاصيل من وحي خيالهم أو من أجل تحقيق مصالحهم”.
وقد حددت الدراسة بعض الطرق التي تم بها استغلال الفراغ الروائي في مرويات السيرة النبوية، ومن أهمها:
- وضع الروايات: قام بعض الرواة بوضع روايات جديدة لم ترد في الأصل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لأغراض سياسية أو عقائدية أو شخصية.
- التحريف: قام بعض الرواة بتحريف بعض الروايات الموجودة أصلاً في السيرة النبوية، وذلك لأغراض مشابهة للأغراض التي دفعت إلى وضع الروايات.
- الإضافة: قام بعض الرواة بإضافة بعض التفاصيل إلى بعض الروايات الموجودة أصلاً في السيرة النبوية، وذلك لأغراض مشابهة للأغراض التي دفعت إلى وضع الروايات وتحريفها.
وتناولت الدراسة بعض الأمثلة على استغلال الفراغ الروائي في مرويات السيرة النبوية، منها: - مرويات إسلام أبي طالب: هناك بعض الروايات التي تشكك في إسلام أبي طالب عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تم استغلال هذه الروايات من قبل بعض الجهات لأغراض سياسية.
- مرويات حادثة الدار: هناك بعض الروايات التي تشكك في حادثة الدار، وهي أحداث وقعت في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية، وقد تم استغلال هذه الروايات من قبل بعض الجهات لأغراض سياسية.
- مرويات هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: هناك بعض الروايات التي تشكك في بعض تفاصيل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد تم استغلال هذه الروايات من قبل بعض الجهات لأغراض سياسية.
وخلصت الدراسة إلى أن ظاهرة الفراغ الروائي في مرويات السيرة النبوية ظاهرة خطيرة يجب الانتباه لها، وأن هذه الظاهرة قد أدت إلى وجود العديد من الروايات الكاذبة والمضللة في كتب السيرة النبوية.
وبعد مناقشة علمية دقيقة من قبل اللجنة العلمية قبلت الأطروحة، ومنح الطالب درجة دكتوراه في التاريخ الإسلامي. وحضر جانباً من المناقشة السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور (صباح واجد علي) والسيد معاون العميد للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور (مؤيد عمران جياد).