موقف دول المشرق العربي من انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991

ضمن سلسلة المخرجات العلمية لكلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء دراسة جديدة تسلط الضوء على آثار انهيار الاتحاد السوفيتي على العلاقات الدولية.

ناقشت في قسم التاريخ /كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء صباح يوم الأربعاء الموافق 26/6/2024 على قاعة المعارف رسالة الماجستير الموسومة بــ (موقف دول المشرق العربي من انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991) للطالبة (أمال عباس حسين) بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور (سلام فاضل حسون)، وقد حضر كلّ من الأستاذ الدكتور (صباح واجد علي ) عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية يرافقه السيد معاون العميد للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور (مؤيد عمران جياد) ، والسيد المعاون الإداري (صلاح مجيد السعدي) جانباً من المناقشة مرحّباً بلجنة المناقشة ومنتمنياً التوفيق والسداد للطالبة ومشرفها.
وتأتي أهمية الرسالة في أنّها توفر دراسة معمقة حول ماهية أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي الداخلية والخارجية وآثاره على الصعيد الداخلي والخارجي، وأن هذا الانهيار بدوره شكل نقطة محورية في تاريخ العلاقات الدولية، فهو الحدث الذي انتهى مع الحرب الباردة بين المعسكر الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والشرقي بزعامة هذا الاتحاد.
وقد تمخضت هذه الدراسة على أنَّ انهيار الاتحاد السوفيتي قد أحدث تحولات هائلة في العلاقات الدولية، وكان له تأثير ملموس على دول المشرق العربي بما في ذلك العراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والدول الخليجية التي تأثرت سياستها الخارجية والداخلية ومواقفها الاستراتيجية بشكل كبير.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أنَّ موقف العراق من انهيار الاتحاد السوفيتي بدا مؤيدا للاعتبارات الداخلية والخارجية، فالداخلية منها بسبب التدهور الاقتصادي والعمراني جراء الحرب العراقية –الإيرانية، أما الخارجية منها فوقوف الاتحاد السوفيتي على الحياد في حرب الخليج الأولى كان بمثابة نكسة في تاريخ العلاقات بعد أن كانت تجمعهم اتفاقية تعاون وقعت مطلع السبعينيات. إلى جانب ذلك وصف الحكومة العراقية لتأييد الاتحاد السوفيتي بفرض الحصار على العراق بمثابة التواطئ والتي زادت من معاناة العراق الذي كان بأمس الحاجة إلى هذا الدعم آنذاك.