رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش (دِيوَانُ أَبِي الهَيْثَمِ المَعَريِّ)
ناقش قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء (عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيْمانَ المَعَرِيِّ المَشْهُورِ بـ (أَخِي أَبي العَلَاءِ المَعَرِيِّ) (371- 405هـ) (دراسةٌ وتحقيقٌ) للطالبة براق مكي شمخي الشافعي، بإشراف الأستاذ الدكتور فهد نعيمة البيضاني.
وقد حضر جانباً من المناقشة الأستاذ المساعد الدكتور صلاح مجيد كاظم السعدي عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية يرافقه السيد المعاون العلمي الأستاذ الدكتور مؤيد عمران جياد مرحباً سيادته باللّجنة والحضور متمنياً دوام التوفيق للجنة الموقرة وللطالبة ومشرفها.
أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة في أنّ ديوان الشاعر من شعراء معرة النعمان مضى عليه أكثر من ألف سنة وهو جزء من نتاج هذه العائلة عائلة المعري التي أثرت الأدب العربي ، أعتنى أبو العلاء المعري بجمع هذا الديوان ليقدمه لايقدمه لابن اخيه زيد.
هيكلية الدراسة : وجاءت هذه الدراسة على قسمين أختص الأول بالدراسة وقد قامت على فصلين يسبقهما تمهيد،
في فقرات؛ الأولى: اشتملت على ترجمةٍ لأبي الهيثم المعريّ، تضمّنت (عصرَ الشاعر، نسبَه ونسبتَه ونشأتَه، اسمَه وألقابَه وكُناه، والدَه ووالدتَه وأبناءَه، وأخوتَه، شاعريتَه ومكانتَه الأدبيةَ، ووفاتَه)، واشتملت الثانية على: (التعريفِ بالنسخةِ الخطيةِ ووصفِها) وفيها الآتي: (النسخُ الخطية للديوان، الرموزُ المستعملةُ في النسخة، والثالثة بعنوان: (عملنا في الديوان والمنهج المتبع في التحقيق).
وبعد التمهيد جاء القسمُ الأول، وفيه (الدراسةُ الموضوعيةُ والفنيةُ)، واشتمل على فصلين ضمَّ الأولُ (الدراسةَ الموضوعيةَ) وفيه الآتي: (المديحُ، المراسلاتُ الشعريةُ (الإخوانياتُ)، الوصفُ، الفخرُ)، ثم جاء الفصلُ الثاني، وفيه الدراسةُ الفنيةُ، واشتمل على ثلاثةِ مباحثَ على النحوِ الآتي:
المبحثُ الأول: ( البناءُ الفنيّ في شعرِ أبي الهيثمِ المَعَريّ)، واشتمل على مقصدين، الأول: بنيةُ القصيدةِ في شعرِ أبي الهيثمِ المَعَريّ، وفيه: )المقدمةُ، حسنُ التخلص، الغرضُ، الخاتمةُ). والثاني: بناءُ اللغةِ في شعرِ أبي الهيثمِ المَعَريّ، وفيه: (الألفاظُ، الأساليبُ).
المبحث الثاني: (أنماطُ تشكيلِ الصورةِ)، وفيه الآتي: الصورةُ التشبيهيةُ، الصورةُ الاستعاريّةُ، الصورةُ الكنائيّةُ.
المبحث الثالث: الإيقاعُ، وفيه محوران، الأول: الإيقاعُ الداخليُّ وتضمن: (الجناسَ، والتدويرَ)، والثاني: الإيقاعُ الخارجيُّ، وتضمّن: (الوزنَ، والقافيةَ). وكان المنهجُ المتّبع في الدراسةِ الموضوعيّةِ هو المنهجُ التحليليّ.
ثم جاء القسمُ الثاني الذي اختصّ بالتحقيق، وفيه نصُّ الديوانِ المحقَّق، ثمّ الخاتمةُ، وأخيرًا الفهارسُ العَامةِ وفيها: (فِهرسُ الأشعارِ، وثَبتُ المَصادرِ والمَراجعِ).
وكانت من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة كالآتي:
• إنّ نسخة ديوان أبي الهيثم المعريّ هي نسخة يتيمة محفوظة في مكتبة (مجلس الشورى الإسلاميّ) بطهران تحت الرقم (8678)، ولم يصل إلينا منها إلّا عشرة حروف، هي: (حرف الراء، حرف الباء، حرف النون، حرف الدال، حرف الميم، حرف الضاد، حرف الفاء، حرف السين، حرف اللام، حرف العين)، اشتملت على (خمسة وعشرون نصاً شعرياً)، مع نصّ مستدرك لم يُذكر في الديوان، بضمنها (خمسمائة وتسعة وثمانون بيتًا)، مع بيتين في النصّ المستدرك.
• كان لجملةٍ من الأسباب الأثر الكبير في بروز موهبة أبي الهيثم المعريّ الشعرية، أهمّها تشجيع الأمراء للعلم والأدب في زمانه، فكانوا لا يستكتبون ولا يستوزرون إلّا العلماء والشعراء والأدباء، وكذلك من الأسباب البيت الذي انحدر منه فهو ينتمي إلى بيت علمٍ وفضلٍ ورئاسةٍ، له جماعة من أقاربه قضاة وعلماء وشعراء.