أطروحة في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الفكر الاسماعيلي (الطيبي)

ناقش قسم التأريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء أطروحة الدكتوراه الموسومة ((الفكر الاسماعيلي (الطيبي) في مصنفات الداعي حاتم بن إبراهيم الحامدي (ت 596ه‍ـ -1199م) دراسه تحليلية)) للطالب مضر غالب يوسف، وبإشراف أ.د. حيدر محمد عبد الله.

تكمن أهمية الأطروحة في ان الداعي حاتم هو واحدًا من أولئك الدعاة المطلقين الذين كانوا لهم المكان المكين في الدعوة مسلط الضوء على دراسة الفكر الاسماعيلي الطيبي عن طريق مصنفات الداعي حاتم بن ابراهيم الحامدي (ت 596ه‍ـ -1199م) والتي تناول فيها مختلف العلوم، والحقائق والعقائد والفلسفة، والتأريخ حتى أصبحت تلك المصنفات ركيزة اساسية يعتمد عليها بالفكر الاسماعيلي الطيبي عن طريق نشر علوم وثقافة المذهب التي تتصل بالدعوة الاسماعيلية، إذ كان الداعي عالمًا بفكرها وعقائدها وأصولها وتعاليمها وعارفًا بتأويل أحاديثهم وتفسيرها، وحاله حال من سبقه في منصب الدعوة، فضلًا عن ما اتصف به الداعي من العلم الغزير والبلاغة والفضل ما دفع المؤيدين له بالفكر من جميع البلدان أن يشدوا الرحال إليه للتزود من منابع فكره عن طريق ما يطرحه في محاضرته الكثيرة في مختلف جوانب العلوم وهذا ما عجل إليه في نشر فكر دعوته في أرجاء مختلفة من البلدان.

تضمنت الأطروحة خمس فصول خصص الفصل الأول لدراسة الدعوة والدعاة في اليمن وأثرهم الفكري قبيل عصر الداعي حاتم الحامدي، اما الفصل الثاني فقد بحث حياة الداعي حاتم ونشاطه الفكري والسياسي، وبين الفصل الثالث الترتيب الهرمي الدعوة الطيبية في آراء الداعي حاتم بن ابراهيم الحامدي، اما الفصل الرابع فقد أوضح بناء الالهيات عند الداعي حاتم وأثرهم في الفكر الطيبي، وخصص الفصل الخامس والأخير إلى آراء الداعي حاتم بن إبراهيم الحامدي ومتبنياته الفكرية بعقيدتي النبوة والامامة وتأويلاتها.

توصلت الأطروحة إلى نتائج عديدة أبرزها: ان النجاح الذي تحقق في بداية الدعوة الإسماعيلية ببلاد اليمن يعود إلى دعاتهم الذين كانوا على طراز فريد، إذ تميزوا بالكفاءة والعبادة والفضل والعلم والإيمان العميق برسالتهم والالتزام بجميع التعاليم التي زودوا بها، كما بينت الدراسة مدى قوة الدولة الصليحية في اليمن وتبنيهم للفكر الإسماعيلي وولائهم للحكم الفاطمي في مصر حتى مقتل الخليفة الأمر سنة ( ٥٢٤ هـ / ١١٣٠م) ثم تبنيهم للفكر الطيبي بعد غيبة الطيب بن الأمر، وايمانهم بالفكرة المهدوية، فضلًا عن مدى اهتمام الخلفاء الفاطميين ببلاد اليمن والعمل على تصفير كافة أزماتها خشية من أن تعود الدعوة وأتباعها في تلك البلاد الى مثل ما مرت به بعد عام (٣٠٢هـ / ٩١٦م)، وتوصلت الدراسة بأن نظرية التوحيد عند الداعي حاتم تنطلق من ثلاث عناصر وهي: تجريد الباري عز وجل ( من جميع الصفات التي تتصف بها موجوداته العلوية والسفلية والثانية تنزيه الباري عن أن يكون له مثل والثالثة نفي الآيسية والليسية عنه باعتباره ليس من جنس العقول حتى تدركه العقول وليس بجسم حتى يراه البصر.

تألفت لجنة المناقشة من السادة:

أ.د. عباس جبير سلطان  رئيساً
أ.د. عمار عبود نصار         عضواً
أ.د. علاوي مزهر مزعل        عضواً
أ.د. عبير عبد الرسول محمد         عضواً
أ.م.د. سلوى حسن عيدان          عضواً
أ.د. حيدر محمد عبد الله عضواً ومشرفاً