التخطيط الحضري الأخضر المستدام
يُعنى التخطيط الحضري المستدام بتصميم وتخطيط المساحات الحضرية بناءً على لوائح إدارة التخطيط الحضري لكل مدينة وأرض على أساس التحليل الجغرافي, كذلك فالتخطيط الحضري بشكله العام هو كل عمل يُعنى بإنشاء مدن يمكننا العيش فيها تتسم بالعدالة الاجتماعية المعتمدة والسكنية البيئية ، لكن التخطيط الحضري المستدام هو ما يجعل ذلك التصميم متوافقًا مع البيئة.
في عالم اليوم نجد هنالك قلق كبير بشأن مشاكل التدهور البيئي وزيادة مستويات التلوث واختفاء الغطاء النباتي من مدننا ، لذلك فإن الاقتراب من تصميم مدن خضراء مستدامة أمر بات اكثر ضرورة للغاية ، لأنه يحدد وفقه السيناريو الذي ستتم بواسطة الأنشطة. التي تخص البيئة الخضراء ، لذلك يجب أن تكون وجهة النظر البيئية مكونًا أساسيًا في العمليات الفنية والتصميمية التي تشكل البنية الحضرية داخل المدن. .
يجب أن تبدأ التطورات الحضرية الجديدة من التخطيط الحضري المستدام الذي يسمح ، من ناحية ، بتقليل تأثير الأنشطة البشرية على النظم البيئية ، ومن ناحية أخرى ، يوفر للمواطنين بتحسين إمكانيات الحياة الكريمة.
لذلك فالتخطيط الاخضر هو نهج يهدف إلى تصميم وتطوير المدن بطرق تقلل من الأثر البيئي وتعزز جودة الحياة للسكان.
مبادئ التخطيط الحضري الأخضر المستدام:
الاستدامة البيئية: يركز على تقليل الانبعاثات الضارة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز التنوع البيولوجي.
العدالة الاجتماعية: يهدف إلى توفير بيئة حضرية عادلة ومنصفة للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية.
الاقتصاد المزدهر: يسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي تدعم النمو طويل الأجل وتوفر فرص العمل.
عناصر التخطيط الحضري الأخضر المستدام:
المساحات الخضراء: إنشاء الحدائق والمتنزهات والمساحات الخضراء الأخرى داخل المدن لتحسين جودة الهواء، وتوفير أماكن للترفيه والاسترخاء، وتعزيز التنوع البيولوجي.
النقل المستدام: تشجيع استخدام وسائل النقل العام والمشي وركوب الدراجات لتقليل الازدحام المروري والتلوث.
المباني الخضراء: تصميم وبناء مباني موفرة للطاقة تستخدم مواد مستدامة وتقلل من تأثيرها البيئي.
إدارة النفايات: تطبيق استراتيجيات فعالة لإدارة النفايات وإعادة تدويرها لتقليل التلوث والحفاظ على الموارد.
الطاقة المتجددة: استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
فوائد التخطيط الحضري الأخضر المستدام:
* تحسين جودة الهواء: تقليل التلوث وتحسين صحة السكان.
* توفير الطاقة والموارد: تقليل استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية.
* تعزيز التنوع البيولوجي: حماية النباتات والحيوانات وزيادة التنوع البيولوجي في المدن.
* تحسين جودة الحياة: توفير بيئة حضرية أكثر صحة وجمالية للسكان.
* دعم الاقتصاد المستدام: خلق فرص عمل جديدة في قطاعات الاقتصاد الأخضر.
أمثلة على التخطيط الحضري الأخضر المستدام:
سنغافورة: تعتبر من أكثر المدن الخضراء في العالم، حيث تولي اهتماماً كبيراً لإنشاء المساحات الخضراء، وتطوير البنية التحتية المستدامة، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة.
كوبنهاغن: تهدف إلى أن تصبح أول عاصمة محايدة للكربون في العالم بحلول عام 2025، من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتشجيع استخدام الدراجات الهوائية.
فرايبورغ: مدينة ألمانية رائدة في مجال التخطيط الحضري الأخضر، حيث تعتمد بشكل كبير على الطاقة الشمسية، وتوفر نظام نقل عام فعال، وتشجع على استخدام الدراجات الهوائية والمشي.