شهد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة (ظاهرة الزعم في النحو العربي)، للباحث عدنان محسن سلطان، وإشراف أ.د. محمد حسين علي زعين.
هدفت الدراسة إلى الكشف عن مفهوم الزعم في النحو العربيّ، وتحليل دلالته منذ أن بدأ متداولًا في كثير من العلوم – بدلالاتٍ متعددة – حتى أصبح ظاهرة عند النحويينَ، فضلًا عن إبراز دلالاته المختلفة في الاصطلاح النحويّ فهو يدلُّ على معنيينِ مُتضادينِ وهما: القول(الصائب)، و(الخاطىء) وهو الغالب وغير ذلكَ من المعاني على وفق السياق الوارد فيهِ، وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنّما يدلُّ على أَنّهُ من مصطلحات المشترك اللفظي والإضداد.
تضمنت الدراسة ثلاثة فصول، فكان نصيب الفصل الأوّل الزعم في الأسماء (المرفوعة، والمنصوبة، والمجرورة)، وجسّ الفصل الثاني الزعم في الأفعال المعربة، والمبنية، فضلًا عن مسائل أخرى متعلقة بها، أمّا الفصلُ الثالث فخصص للزعمِ في الحروف (الأحادية، والثنائية، والثلاثية).
توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة أهمها: نشأ(الزعم) مصطلحًا وانتهى ظاهرةً، فدخلتْ هذهِ الظاهرة تحتَ كنف علم الجدل، وأَصبحتْ أداة من أدوات النقد النحوي، إلا أَنّها لا تدخل في إطار القياس؛ لأنَّ القياس من الثوابت، إنما تدخل في إطار الكلام المشكوك فيهِ فيحدثُ القياس ألا نرى قولهم: ما قيس من كلام العرب فهو من كلام العرب، فضلًا عن ان الزّعمِ بدلالاتهِ المتعددة التي يخرجُ إليها وبوصفه ظاهرة هو تحليل للأقوال وهذا من ضروب الاتساع وشجاعة اللغة التي تصل بالدارسِ إلى أَسبار أغوارها وجمالها، وبذلك تكون هذهِ الظاهرة قسيمًا للمشترك اللفظي، والتضاد كدلالتهِ على القول(الصواب) و(الخطأ) وغير ذلكَ.
تألفت لجنة المناقشة من:
أ.د. جنان منصور كاظم رئيساً
أ.د. يوسف خلف محل عضواً
أ.د. هادي شندوخ حميد عضواً
أ.م.د. علياء نصرت حسن عضواً
أ.م.د. خير الله مهدي جاسم عضواً
أ.د. محمد حسين علي زعين عضواً ومشرفاً









