رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية تناقش “آراء السخاوي (ت 643هـ) واختياراته في كتابه (المفضل في شرح المفصل – باب الحروف)”

نوقشت في قسم اللغة العربية بكلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة كربلاء، رسالة الماجستير الموسومة: “آراء السخاوي (ت 643هـ) واختياراته في كتابه (المفضل في شرح المفصل – باب الحروف)”، للطالبة إيمان حبيب عبد الحر، بإشراف الدكتور سلام موجد خلخال.

هدفت الرسالة إلى تسليط الضوء على مفصل جوهري من مفاصل النحو العربي، وهو ركن أساس ظلّ يشغل أذهان النحويين قرونًا طويلة، إذ بذلوا جهودًا حميدة في هذا المجال لإدراكهم أثر الحرف في بنية الجملة ودوره في تبيان المقاصد الكامنة في السياق، فضلًا عن إسهامه في تماسك بناء الجملة أثناء حركتها الداخلية، مما يضفي عليها حلاوة في السبك ورونقًا في التعبير.

وتُعدّ هذه الدراسة لونًا من ألوان إحياء الإرث العلمي الذي تختزنه مدونات النحاة، وإطلالة على عبق الماضي الذي يدفع إلى استقصاء ما هو أصيل، بغية الكشف عمّا لم ينل نصيبه من البحث والدراسة. ومن بين تلك المصنفات النحوية التي لم تُعطَ حقها كتاب “المفضل في شرح المفصل” للسخاوي.

تألفت الرسالة من ثلاثة فصول:
تضمن الفصل الأول الحروف المختصة بالدخول على الأسماء وأقسامها، وبحث الفصل الثاني الحروف المختصة بالدخول على الأفعال، أما الفصل الثالث فبين المسائل المتفرقة.

ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الباحثة: أن السخاوي تميّز في عرضه للمسائل النحوية بأسلوب علمي وعبارة لغوية عميقة تكاد تكون عسيرة الفهم في كثير من المواضع، بحيث يُلزم القارئ بإعمال الذهن ومراجعة النصوص المتشابهة وفك شفراتها اللغوية. بل إن عبارة الزمخشري – صاحب المتن – بدت أيسر وأسهل من عبارة شارحه السخاوي في غير موضع. كما تبيّن أن السخاوي لم يكن بَصْريًّا ولا كوفيًّا في معظم آرائه النحوية، بل كان يعرض المسألة ويناقش آراء العلماء الذين سبقوه، ثم يورد رأيه مستندًا إلى أسانيد علمية رصينة، متحررًا من سلطة القدماء، ومحتكمًا إلى ذائقته اللغوية وما تؤيده القرائن.

تألفت لجنة المناقشة من السادة:
أ.د. حسن عبد الغني محمد جواد – رئيسًا
أ.د. عماد فاضل عبد محسن – عضوًا
أ.م.د. محمد سلام مظهر – عضوًا
أ.د. سلام موجد خلخال – عضوًا ومشرفًا