6 كانون عيد الجيش   
                                                          أ.د. عباس التميمي 
 
يحتفلوا شعبنا العريق بمناسبه عيد الجيش العراقي البطل الذي كانت له صولات عظيمه في الدفاع عن الوطن والشعب والمبادئ والقيم .
الذي تربى عليها والذي كانت قد استسقاها من جذوره العميقة في تاريخ العراق منذ أن وجده على وجه هذه البسيطة . 
وللمؤسسة العسكرية في وطننا والمتمثلة بوزارة الدفاع وتشكيلاتها الأخرى لها طعم خاص في ذاكره كل العراقيون والعرب والإنسانية لما لهذا الجيش وهذه المؤسسة ما تتمتع به من إنسانيه وغيره. 
عن غيرها من المؤسسات لا نها نذرت نفسها منذ أن تشكلت وانتسب لها المنتسبون بان يضعون الوطن في بؤره عيونهم وليتسابقوا للموت من اجل استقرار هذا البلد وسعادة شعبه . 
تاريخ العسكرية في العِرَاق ضارب في القِدم، حيثُ ظَهَرَ أول جيشٌ نِظاميّ في الأرض التي تشكل العِرَاق المُعاصر خلال القرن التاسع قبل الميلاد وعلى مدى عدة قرون ظهرت في العِرَاق عدة جيوش اختلفت باختلاف الحضارة التي نمت في كنفها، بدءًا من العصر الآشوري ومرورًا بالعصر الأكدي والبابلي والإسلامي وحتى العصر الحديث يَرجع تاريخ تأسيس الْجَيْش الْعِرَاقِيّ الحالي إلى عام 1921 في عهد المملكة العراقية وفي ظِل حكم الملك فيصل الأول، حيت تأسَست أولى وحَدات القوات المسلحة خلال عهد الانتداب البريطاني للعراق، كما تشكلت أيضا وزارة الدفاع العراقية التي ترأسها الفريق جعفر العسكري والتي بدأت بتشكيل الفرق العسكرية بالاعتماد على المتطوعين، فشكل فوج الإمام موسى الكاظم اتخذت قيادة القوات المسلحة مقرها العام في بغداد، وكذلك شكلت الفرقة الأولى مشاة في الديوانية[ ؟ ] والفرقة الثانية مشاة في كركوك تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937. 
 
    خاض الْجَيْش الْعِرَاقِيّ أوْلى حروبه في العصر الحديث ضد سلطات الانتداب البريطاني سنة 1941 وتبع ذلك عدة حروب وانقلابات عسكرية وصل تعداد الْجَيْش الْعِرَاقِيّ إلى ذروته ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فردًا، واحتل المرتبة الرابعة عالميًا في سنة 1990 من حيث العدد بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصدر الحاكم المدني للبلاد بول بريمر قرارًا بَحل الْجَيْش الْعِرَاقِيّ فأُعيد تشكيله وتسليَحه من جديد أما الآن فيحتل الْجَيْش الْعِرَاقِيّ المرتبة 45 عالميًا من حيث القوة حسب تصنيف موقع غلوبال باور لعام 2024  في المملكة العراقية وحتى انقلاب 1963 كان الانضمام للجيش تطوعيًا، أما بَعد انقلاب 1963 فأصبح الانضمام إجباريًا ثُمَّ أُعيد نظام التطوع بعد غزو العراق تتنوع موارد تسليح الْجَيْش الْعِرَاقِيّ، وتُعد كُلًا من أمريكا،  وروسيا والصين من أهم الدول الموردة للسلاح 
   والقُوّات المُسَلَّحَة العِراقِيَّة هي القوات المسلحة النظامية لجمهورية العراق، وتنقسم إلى خمسة أفرع رئيسية، القوة البرية، والقوة الجوية، والقوة البحرية، وطيران الجيش، والدفاع الجوي، إضافة إلى أفرع أخرى تخضع جميع أفرع القوات المسلحة العراقية لسلطة وزارة الدفاع العراقية   
سيبقى جيشنا سور للوطن ولشعبه لأنه ولد من صميم ورحم غيرة وأخلاق شعبه وجذوره المشرفة .   

شارك هذا الموضوع: