فتوح المشرق في كتاب الفتوح العربية للمستشرق هيو كيندي ” دراسة تحليلية

مناقشة علمية لأطروحة دكتوراه

جرت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 4/ 10/ 2022 وعلى قاعة ( سيد الشهداء ) في كلية التربية للعلوم الانسانية  بجامعة كربلاء ، مناقشة اطروحة دكتوراه  في قسم التاريخ / فرع التاريخ الاسلامي   للطالب (رزاق حسين عبد معين ) الموسومة بـ (فتوح المشرق في كتاب الفتوح العربية للمستشرق هيو كيندي ” دراسة تحليلية” )  ، وقد تألفت لجنة المناقشة من السادة المدرجة اسماؤهم ادناه :1-أ. د يوسف كاظم جليل / جامعة بابل – كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً .2- أ.د سماهر محي موسى    / جامعة ديالى – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً 3- أ.م.د الاء حماد رجا   / جامعة بغداد – كلية الآداب  / عضواً .4- أ.م. د سوسن عباس حسين / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً .5- أ.م.د كوثر حسن هندي / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً 6- أ.د عمار محمد يونس / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً.و استخدم الباحث منهجية التحليل والتفسير العلمي المقبول والمعقول للحوادث والمواقف التاريخية اساساً في بناء هذه الدراسة .وقد ابرز احد مباحث الدراسة ، بوجود مشكلة كبيرة في النصوص الاسلامية الا وهي القطع في الاخبار ، اذ كثيراً ما تأتي الروايات في سياق قصصي دونما استمرارية ، وتتناقض في الوقت مع نصوص اخرى ومع نفسها ايضاً، كما اتضح بوجود مبالغات نمطية في النصوص العربية التي كثيراً ما تمجد شخصيات محددة او قبائل بعينها في اغلب الروايات كما لو كانوا هم من شارك في الفتوح فقط  .و توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة جاء منها ” اين كان تعريف الاستشراق ومهما كان السبب الموجب لوقوع الاختلاف في ماهيته ، فانه لم يكن حقلاً مرحب به في ميدان الفكر العربي الاسلامي عموماً ، لكن بالرغم من المآخذ المسجلة عليه فقد اسهم الاستشراق وبوضوح في تسليط اضواء كاشفة على الكثير من الجوانب العلمية التي ظلت مدفونة بفعل تراكم غبار النسيان عليها واخرجوا كثيراً من نفائس التاريخ والادب العربيين الى الساحة العلمية – اتضح ان ثمة عوامل اخرى كانت كفيلة لتحريك الفتح الى اقصى حد ممكن ، وليس عامل الدين بمفرده كما ارادت السرديات العربية إركازه في ذهن المتلقي، إذ تبين ان هناك دوافعاً سياسية واقتصادية وقومية أطرت جميعاً باطار ديني، ليقنعوا الناس بان القتال ( الجهاد بمفهوم السلطة ) وهو عز للإسلام ،والمسلمين ، واحياناً لسنة النبي ، وكان ما يدعم الفتوح ، إذ تضمنت الكثير من الآيات القرآنية التي تلاها القادة في ساحات المعارك ، والتي وظفت بشكل يخدم التوجهات الرسمية ، فضلاً عن الحيوية والاطمئنان ، والحب والايمان ، بقضاء الله وقدره التي ملئت النصوص الخاصة بالقتال عن الرغبة بالموت في سبيل الله  ، تعب”. وقد اجيزت الدراسة ومنح الطالب درجة الدكتوراه في التاريخ  الاسلامي ، و حضر جانباً من المناقشة السيد عميد الكلية وعدد من تدريسيي و طلبة الكلية ، فضلاً عن بعض زملاء الطالب والمقربين منه ، وفي ختام المناقشة قدم الحضور التهاني للطالب متمنين له دوام الموفقية ومزيداً من التألق في مسيرته العلمية .