ناقش قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء رسالة الماجستير الموسومة ((عوارض التركيب في ديوان اختبار العارف ونهل الغارف للشيخ محمد سلمان نوح الكعبي (ت 1325هـ): دراسة نحوية)) للطالبة حوراء علي حسين وبإشراف أ.د. فلاح رسول حسين.
تكمن أهمية الدراسة في رصدَ العوارضَ التي تطرأُ على الجملةِ، والدلالاتِ المتولدةِ عنها في ديوان( اختبار العارف ونهل الغارف) للشيخ حمادي نوح الكعبي، الذي كان طويلَ الباع في أغلبِ فنونِ الشعرِ وخاصةً في العرفانِ والمدائحِ والمراثي، وله النظمُ الوافرُ في الأئمةِ (عليهم السلام).
تضمنت الرسالة ثلاث فصول، بين الفصلُ الأولُ عارض الحذف، وأوضح الفصلُ الثاني عارض التقديمِ والتأخيرِ، أمَّا الفصلُ الثالثُ فقد بحث عوارض أخرى.
توصلت الدراسة إلى نتتائج عديدة أبرزها: ان لجوء الشاعر إلى اسلوب الحذف وعدم الذكر أعطى دلالات متعددة للنص الشعري كأن يكون رغبة منه في تحقير المحذوف أو للتعظيم أو لكونه معلومًا أو مجهولًا، وكذلك رغبة منه في شد انتباه المتلقي والتركيز على المحذوف وترك حيزًا من الحرية للتأويل من قبل المتلقي فيحوله من قارئ مستقبل إلى منتج للعماية الابداعية، وأيضًا يميل الشاعر أحيانًا إلى التركيب الملائم لجو الغرض العام من القصيدة، فمثلًا في قصائد المدح يلجأ الشاعر إلى التقديم والتأخير لجذب انتباه المتلقي لما سيقوله في وصف ممدوحه وذكر مناقبه، فالشاعر لا يريد أن يمر كلامه مرور الكرام على مسامع سامعيه، بل يريد جذب انتباههم لتلك الصفات التي يتميز بها ممدوحه دون غيره. وهكذا مع الأغراض الأخرى، فضلًا عن الأصل في الأزواج النحوية المتلازمة الترابط فيما بينها من دون فاصل، لكن هذا الأصل يمكن الخروج عنه في بعض الأزواج النحوية التي تمثل أساسًا للتركيب اللغوي كالمسند والمسند إليه، وما كان أصلهما كذلك؛ لأنَّ الترابط بينهما أضعف من الترابط بين بقية الأزواج الأخرى كالمضاف والمضاف إليه أو الحرف ومجروه، وتمثلت ظاهرة الفصل والاعتراض في الديوان بين المبتدأ والخبر، وبين اسم النواسخ وخبرها، وبين الفعل والفاعل، والفعل ونائبه.
تألفت لجنة المناقشة من السادة:
أ.د. ليث قابل عبيد الوائلي رئيساً
أ.د. حسين علي حسين الفتلي عضواً
أ.م.د. رافد ناجي وادي عضواً
أ.د. فلاح رسول حسين عضواً ومشرفاً