نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء الدورة التدريبية الموسومة ((أبعاد العمل التطوعي في القرآن والسنة وروايات أهل البيت (عليهم السلام)، وآثاره في التنمية المستدامة))، حاضر فيها كل من (أ.م.د. محمد مهدي علي الشبري، و م.د حيدر عبد الحسين عبد السادة الحسيناوي، و م.د. أحمد مهلهل مكلف الأسدي).
هدفت الدورة إلى التعريف بأهمية العمل التطوعي، لأنه يعد من القيم الإنسانية المهمة التي يحث عليها الإسلام الحنيف.
تضمنت الدورة المحاور الآتية:
المحور الأول: تضمن التعريف بمفهوم التطوع لغةً واصطلاحًا، وتعريفًا إجرائيا لا يتعدى التبرع من تلقاء النفس بالمال أو العمل أو الوقت، وعرض الآيات التي تُشجع على التعاون والإحسان والإقراض والإنفاق ومساعدة الآخرين دون مقابل ابتغاء مرضاة الله تعالى، وصورًا للعمل الطوعي كبناء ذي القرنين للسد حينما فسدا يأجوج ومأجوج في الأرض، وما قام به النبي موسى (عليه السلام) بالسقي لابنتي نبي الله شُعيب (عليه السلام) تطوعًا، إذ تجلت الأمانة وبذل الجهد وهما أمران وضابطتان ضروريتان في تحقيق العمل المُتقن.
وذكُرت ضوابط العمل التطوعي في المنظور الإسلامي من نية صالحة خالصة لوجه الله تعالى، لا يتبعها أذى ولا منًا، حفاظًا على كرامة البشر وعزتهم التي هي أسمى وأشرف من كل عنوان، والإعداد العقائدي والتمكين المعرفي للمتطوعين.
المحور الثاني: عرض الأحاديث النبوية الشريفة وروايات الأئمة الأطهار المُشجعة على العمل الطوعي وخدمة الناس وقضاء حوائجهم في محاولة لتعزيز الترابط الاجتماعي ورفع مستوى الأخلاق.
المحور الثالث: تضمن أثار العمل التطوعي في التنمية المستدامة، كتعزيز التعليم وتنمية قدراته مما يسهم في بناء قوى عاملة مؤهلة تدعم التنمية وتديمها، وتنمية الاستدامة البيئية، وتعزيز الصحة والاقتصاد، وتعزيز قيم الأمن والسلم الأهلي، ونشر الوعي المجتمعي وقيم المواطنة.