نظرية التعلم الاجتماعي التوقعي : جوليان روتر :
تؤكد نظرية التوقع expectancy التي قدمها روتر أن الكفاءة الذاتية تخلق توقعات معرفية توجه السلوك وأن الشخص يكتسب هذه التوقعات نتيجة لنوعية خبراته وتعزيزات سلوكه وكيفية تفسيره للمعزز وبناء على ذلك فأن قيام الشخص بسلوك معين يعتمد على أمرين القيمة المدركة للتعزيز والتوقعات المرتبطة به ، فالتوقع هو إحتمال ذاتي مدرك لدى الفرد بإمكانية الحصول على تعزيز ما نتيجة للقيام بسلوك معين ، وبالطبع فإن خبرات الفرد الماضية تشكل عاملاً مهماً في تحديد التوقعات ، مثلآ الشخص الذي يرتدي أفضل ملابسه عندما يذهب لمقابلة بشأن وظيفة أنه يفعل ذلك لان الخبرة السابقة تجعله يتوقع ان لباسه مهم للحصول على الوظيفة من جهة و لانه يعطي أهمية كبيرة للحصول على الوظيفة ( الوقفي , 2003 ، 595- 596) .
ووفقآ لروتر فإن صدور سلوك نوعي في موقف معين يقوم على الإدراكات الذاتية لاحتمالية تعزيز السلوك و يعتمد على توقع المكافأة وقيمة الهدف، والتوقع والقيمة ذاتيان ويختلفان من فرد الى أخر ومن موقف الى موقف وهو مايطلق عليه روتر بمركز الضبط ( لورنس ،2010 ،192 ) .
و يدرس علماء نظرية موقع الضبط توقعات الإفراد المرتبطة بالأحداث المستقبلية ، ويشير ذلك الى امتلاك الفرد معتقدات النجاح وإلى ميله للاعتقاد بأنه لديه القدرة الكافية لتحقيق ميوله ورغباته وطموحاته ، وكذلك إحساسه بقدرته على التأثير في الإحداث من حوله والتحكم في ضغوط قد يتعرضون لها ومن ثم يزيد ذلك من إحتمالية تعزيز المهارة والكفاءة الذاتية ، فالإفراد من ذوي الضبط الداخلي يعتقدون أن نجاحهم وفشلهم يتحددان بقدراتهم اي بالعوامل الذاتية ، وبذلك فهم يثابرون لمواجهة الفشل لان مركز السيطرة يقع داخل كل منهم ، بينما ذوو الضبط الخارجي يعتقدون بأن النجاح والفشل مصدره قوى خارجية غير مسيطر عليها ، ولا يتوقف على جهودهم الذاتية ، بل يخضع للقدر والمصادفة والحظ ومثل هذه المعتقدات تنتج عن الكفاءة الذاتية المنخفضة ، وأشار روتر 1966 في أحد بحوثه الى وجود علاقة بين موقع الضبط ومفهوم الكفاءة ( 5 ،Rotter, 1966 ) .
نظرية التعلم الاجتماعي التوقعي : جوليان روتر : مصدر المقالة
لمزيد من المعلومات حول الموضوع يرجى مراجعة الرابط التالي :