عالمية لغة القرآن
الأستاذة الدكتورة جنان الجبوري
جامعة كربلاء /كلية التربية للعلوم الإنسانية /قسم اللغة العربية
2024 __ 2025
أنزل الله القرآن باللغة العربيّة؛ لأنها وسيلة التفاهم مع من أرسل إليه الرسول أولاً، وبدأت الدعوة في محيطهم قبل أن تبلغ لغيرهم، قال تعالى:( ومَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ بِلِسَانِ قَومِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) (سورة إبراهيم4)
جرت السنة الإلهية ان كل رسول يبعث لقومه تكون رسالته بلغتهم وهكذا القرآن الكريم وعلى الرغم من أنه دين عالمي إلا أنه نزل باللسان العربي المبين وهذا ماسنحاول توضيحه بعد فرضنا فرضية وهي ( أن اللغة العربية هي أصل اللغات). وسنحاول إثبات ذلك بالدليل العلمي والمنطقي.
أول شيء يفهم من الدعوة الإسلامية المحمدية هي عالميتها فالإسلام دين عالمي يجب تبليغه لكل الناس بدليل النص القرآني قال الله تعالى :(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) (سورة سبأ 28).
فهذا التبليغ وهذه المسؤولية العظيمة التي أوكلها الله الى خاتم الأنبياء والرسل النبي محمد( ص ).
أكدها بقوله تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (سورة الأحزاب 40). .
وبالطبع هذه المهمة الكبيرة كانت تستدعي القوة والمعونة التي تحققت فيما بعد فنشر الإسلام في بقاع الأرض وعلى مر التأريخ لم يكن بالشيء الهين وهذه المسؤولية الكبيرة جعلها الله متدرجة حيث دعاه أولا لنشر الإسلام والدعوة في عشيرته فقال تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) (سورة الشراء214 ).
ثم دعاه الله إلى نشر الدعوة لجميع الناس فقال تعالى : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) (سورة الأعراف 158) . فالتدرج بالدعوة واضح من الخطاب القرآني .
وذلك باللسان الذي يعرفه من بُلِّغ إليهم، فالقرآن نزل باللغة العربيّة لأمرين أساسين: أولهما الإعجاز؛ لإثبات صدق الرسالة، وذلك للقوم الذين نزل القرآن في بيئتهم التي نشأ فيها الرسول وبدأ الدعوة، ولغيرهم من الناس بما يَحويه من معلومات وتشريعات هي أصدق المعلومات وأحكم التشريعات، والأمر الثاني الهداية، والهِداية لكل الناس يحملها مَن تلقَوه باللغة العربية، ثم يترجمون هذه الهداية إلى غيرهم ..
وهذا ما حدث في القرون الأولى، عرضت الدعوة على الناس كافة فآمن الكثيرون، ثم تفقَّهوا في الدّين بلغاتهم، ثم أتقن كثيرون منهم اللغة العربية، ففهموا ما تعلَّموا وترجموا ما يريدون أن يعلموه الناس، وهذه الترجمة تعتبر تفسيرًا بوجه من الوجوه لهداية القرآن ولا يحكم بها على كل ما في القرآن من معان.
إلا أن الأمور العقائدية المتعلقة بالإسلام لاتكون إلابالعربية كالشهادتين شهادة أن لا أله الا الله وأن محمدا رسول الله وكذلك الصلاة لابد أن تكون في اللغة العربية الصحيحة أي كما نزلت السور في القرآن الكريم وكذلك فريضة الحج وقراءة القرآن الكريم .
ولكن التساؤل هنا لماذا كانت هذه الدعوة العالمية بهذه اللغة أي اللغة العربية ؟ .
والمهم أن نعرفَ أن نزول القرآن الكريم باللغة العربية لا يَتنافى مع عالميّة الدعوة الإسلاميّة، أن أصل الدعوة وسجلَّه الأساسي لابد أن يكون بلغة واحدة يرجع إليها عند الاختلاف في الترجمات التي نعرف ما بينها من تفاوت لأسباب عدة ، قد يؤدي إلى التضارُب الذي يصرف الناس عن الدين بدل أن يجذبهم إليه، وهذا أمرله أهميته قديمًا وحديثًا حرَصت عليه الدول في العهود والمواثيق والاتفاقيات وغيرها من الأمور المهِمّة.
لقد بيّن الله سبحانه نطاق رسالة النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ..﴾ (سبأ:28).
وبناءًا عليه فإنّ رسالته صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت عامّة ودائمة، وكتابه عالميّ وخالد، وقومه أيضاً هم جميع أفراد البشريّة وليس مجموعة من أهل الحجاز… ومجال الإنذار للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أيضاً بمقدار سعة «العالَمين» كما بيّنته الآيتان : ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ (الفرقان:1)، وكذلك قوله تعالى : ﴿نَذِيرًا لِلْبَشَرِ﴾ (المدّثر36).).
والكتاب الذي أُنزل هدايةً للجميع، ونطاق ومساحة إرشاده وفعّاليته عالميّة وشاملة، يجب أن يمتاز بأمرين : يجب أن يتكلّم بلغة عالميّة حتّى يستطيع الجميع أن يستوعبوا ما فيه من المعارف، ولا يحتجّ أحد بأنّ لغته مبهمة ومعقّدة وغير مفهومة، بحيث يرى غرابته وعدم انسجامه مع ثقافته عقبة ومانعاً يحول دون اتّباعه وسلوك صراطه المحقّق للسعادة..
يجب أن يكون محتواه مفيداً ونافعاً للجميع، بحيث لا يستغني عنه أحد. كالماء الّذي هو مصدر حياة لجميع الأحياء، فليس هناك من مخلوق حيّ في جميع العصور
والأمصار إلّا وهو محتاجٌ إليه وبالفعل مانجده في القرآن الكريم فإنه لكل ومان ومكان .
بالتدبُّر في لغة القرآن الكريم، نجد أنها لغة عالمية، فلا التمتّع بثقافة خاصة شرطٌ في فهم معارفه بحيث يصعبُ من دونها إدراكُ أسراره، ولا الحضارة المعيّنة مانعٌ من ذلك، بحيث إنّ الانتماء إليها يحرم أهلها من فهم لطائف كتاب الله العزيز.
واللغة الوحيدة التي تجعل عالم البشرية الواسع منسجماً ومترابطاً هي لغة «الفِطرة»؛ فهي الثقافة العامة والمشتركة بين جميع بني الإنسان في جميع العصور والأمصار، ويعرفها وينتفع بها كلّهم، ولا يتيسّر لأيّ فردٍ أن يفكّر بأنّه غريبٌ عنها، ولا تطال يدُ التاريخ طهارتها ونقاءها وبناءها الشامخ المنيع، لأنّ الله سبحانه خالقُ هذه الفطرة، وقد حفظَها وصانها من كلّ سوء: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ..﴾ (الروم 30)..
وليس مقصودنا من لغة القرآن في هذا الفصل هو «اللّغة والأدب»، إذ من الواضح أنّ معارف القرآن قد تجلّت للناس بلغة العرب وأدبهم، وأنّ غير العرب لا يمكنهم فهم ألفاظ القرآن الكريم ما لم يتعلّموا اللغة
والأدب العربيّين.
لكنّ مقصودنا من كون لغة القرآن عامّة لجميع الناس هو تحدُّث القرآن الكريم بالثقافة المشتركة لجميع بني البشر، فالناس وإن اختلفوا في لغاتهم وآدابهم، ولم يتّحدوا في أعرافهم وثقافاتهم القومية والإقليمية، ولكنّهم مشتركون في ثقافتهم الإنسانية التي هي ثقافة الفطرة الثابتة التي لا تبديل لها ولا تغيير، والقرآن الكريم يخاطب الناس بهذه الثقافة، فالمخاطَب فيه هو فطرة الناس، والغرض من إرسال القرآن هو تنمية فطرة الإنسان وتكميلها، ولذلك فإنّ لسان القرآن مفهومٌ لدى الجميع، وإدراكه ميسّرٌ لعامّة البشر. ولكن لا بدّ ههنا من الإشارة إلى نقاط أساسية تفصيلاً لهذا المجمل نستشف منذلك أن القرآن عالمي الدلالة قال الله تعالى : (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ) (الشعراء 19).
واللسان هو المنطق وليس لغة معينة أذن عربي مبين هو كل ما منطوق بهذه اللغة وواضح
كانت لي وقفة طويلة خاصة مع دخولي لقسم اللغة الأنجليزية منذ فترة فكان فيها جواب لما كنت أبحث عنه منذ زمن أمام أصل اللغات وأنا اتأمل اللفظة العربية „كهف“ فأجدها
في الإنجليزية (cave)
وفي الفرنسية (cave)
وفي الإيطالية (cava)
وفي اللاتينية (cavus)
وغيرها الكثير من الكلمات كلفظة ( جمل كمل وقائد ليدر .وووو
فأسأل وأنا أراها كلها واحدا.. أي لغة أخذتها عن الأخرى وأيها الأصل؟ وكان الجواب يحتاج للغوص في علم اللغويات والبحث في البحار القديمة التي خرجت منها كل الكلمات التي نتداولها، وكان هذا الأمر يحتاج إلى سنوات وربما إلى عمر آخر..
لكن سبحان الله وأول مرة أجد تطبيق ما درسته من جانب وقوع الحافر على الحافر بالجانب العملي أثناء درسي وبحثي فوجدت ماكنت أظن أني توصلت اليه بالممارسة وكثرة الدرس قد سبقني إليه عدد من الباحثين الذين وفروا علية الكثير من المسافات لتتضح فكرتي أكثر..
ودار الزمان دورته ثم وقع في يدي كتاب عنوانه „اللغة العربية أصل اللغات“….. والكتاب بالإنجليزية والمؤلفة هي تحية عبد العزيز إسماعيل أستاذة متخصصة في علم اللغويات، تدرس هذه المادة في الجامعة، إذن هي ضالتي.
وعرفت أنها قضت عشر سنوات تنقّب وتبحث في الوثائق والمخطوطات والمراجع والقواميس؛ لتصل إلى هذا الحكم القاطع.. فازداد فضولي وشوقي والتهمت الكتاب في ليلتين:.
والكتاب في نظري ثروة أكاديمية وفتح جديد في علم اللغويات يستحق أن يلقى عليه الضوء، وأن يقيّم وأن يأخذ مكانه بين المراجع العلمية المهمة .
وألفت نظر القارئ أولا أن يمر بعينيه على الجداول الملحقة بالمقال ويلاحظ الألفاظ المشتركة بين اللغة العربية والإنجليزية، وبين العربية واللاتينية، وبين العربية والأنجلوساكسونية، وبين العربية والفرنسية، وبين العربية والأوروبية القديمة، وبين العربية واليونانية، وبين العربية والإيطالية، وبين العربية والسنسكريتية، ليشهد هذا الشارع العربي المشترك الذي تتقاطع فيه كل شوارع اللغات المختلفة، وهذا الكم الهائل المشترك من الكلمات رغم القارات والمحيطات التي تفصل شعوبها بعضها عن بعض وأعود إلى السؤال لماذا خرجت المؤلفة بالنتيجة القاطعة أن اللغة العربية كانت الأصل والمنبع، وإن جميع اللغات كانت قنوات وروافد منها؛ تقول المؤلفة في كتابها:
أن السبب الأول هو سعة اللغة العربية وغناها وضيق
اللغات الأخرى وفقرها النسبي؛ فاللغة اللاتينية بها سبعمائة جذر لغوي فقط، والساكسونية بها ألفا جذر! بينما العربية بها ستة عشر ألف جذر لغوي، يضاف إلى هذه السعة سعة أخرى في التفعيل والاشتقاق والتركيب.. ففي الانجليزية مثلا لفظ Tallبمعنى طويل والتشابه بين الكلمتين في النطق واضح، ولكنا نجد أن اللفظة العربية تخرج منها مشتقات وتراكيب بلا عدد (طال يطول وطائل وطائلة وطويل وطويلة وذو الطول ومستطيل………… إلخ، بينما اللفظ الإنجليزي
لا يخرج منه شيء.Tall(
ونفس الملاحظة في لفظة أخرى مثل _Good_ بالإنجليزية وجيد بالعربية، وكلاهما متشابه في النطق، ولكنا نجد كلمة جيد يخرج منها الجود والجودة والإجادة ويجيد ويجود وجواد وجياد… إلخ، ولا نجد لفظ .Good يخرج منه شيء!
ثم نجد في العربية اللفظة الواحدة تعطي أكثر من معنى بمجرد تلوين الوزن.. فمثلا قاتل وقتيل وفيض وفيضان ورحيم ورحمن ورضى ورضوان وعنف وعنفوان.. اختلافات في المعنى أحيانا تصل إلى العكس كما في قاتل وقتيل، وهذا التلوين في الإيقاع الوزني غير معروف في اللغات الأخرى.. وإذا احتاج الأمر لا
يجد الإنجليزى بدا من استخدام كلمتين مثل. Good & Very Good للتعبير عن الجيد والأجود
وميزة أخرى ينفرد بها الحرف العربي.. هي أن الحرف العربي بذاته له رمزية ودلالة ومعنى.. فحرف الحاء مثلا نراه يرمز للحدة والسخونة.. مثل حمى وحرارة وحر وحب وحريق وحقد وحميم وحنظل وحريف وحرام وحرير وحنان وحكة وحاد وحق.
بينما نجد حرفا آخر مثل الخاء يرمز إلى كل ما هو كريه وسيئ ومنفر، ويدخل في كلمات مثل: خوف وخزي وخجل وخيانة وخلاعة وخنوثة وخذلان وخنزير وخنفس وخرقة وخلط وخبط وخرف وخسة وخسيس وخم وخلع وخواء..ونرى الطفل إذا لمس النار قال.. أخ، ونرى الكبير إذا اكتشف أنه نسي أمرا مهما يقول: „أخ“؛ فالنسيان أمر سيئ، وهذه الرمزية الخاصة بالحرف والتي تجعله بمفرده ذا معنى هي خاصية ينفرد بها الحرف العربي.. ولذا نجد سور القرآن أحيانا تبدأ بحرف واحد مثل: ص، ق، ن، أو، ألم.. وكأنما ذلك الحرف بذاته يعني شيئا نستطيع أن نؤلّف بالعربية جملا قصيرة جدا مثل „لن أذهب“ ومثل هذه الجملة القصيرة يحتاج الإنجليزي إلى جملة طويلة ليترجمها فيقول I shall not go ليعني بذلك نفس الشيء؛ لأنه لا يجد عنده ما
يقابل هذه الرمزية في الحروف التي تسهل عليه الوصول إلى مراده بأقل كلمات..
وإذا ذهبنا نتتبع تاريخ اللغة العربية ونحوها وصرفها وقواعدها وكلماتها وتراكيبها فسوف نكتشف أن نحوها وصرفها وقواعدها وأساليب التراكيب والاشتقاق فيها ثابتة لم تتغير على مدى ما نعلم منذ آلاف السنين، وكل ما حدث أن نهرها كان يتسع من حيث المحصول والكلمات والمفردات كلما اتسعت المناسبات، ولكنها ظلت حافظة لكيانها وهيكلها وقوانينها ولم تجرِ عليها عوامل الفناء والانحلال أو التشويه والتحريف، وهو ما لم يحدث في اللغات الأخرى التي دخلها التحريف والإضافة والحذف والإدماج والاختصار، وتغيرت أجروميتها مرة بعد مرة ، وفي اللغة الألمانية القديمة نجد لغة فصحى خاصة بالشمال غير اللغة الفصحى الخاصة بالجنوب، ونجد أجرومية مختلفة في اللغتين، ونجد التطور يؤدي إلى التداخل والإدماج والاختصار والتحريف والتغيير في القواعد، ونفس الشيء في اللاتينية وأنواعها في اليونانية وفي الأنجلوساكسونية، ولهذا اختار الله اللغة العربية وعاء للقرآن؛ لأنه وعاء محفوظ غير ذي عوج، وامتدح قرآنه بأنه : (قرآنا عربيا غير ذي عوج)
وحدّث ولا حرج عن غنى اللغة العربية بمترادفاتها حيث تجد للأسد العديد من الأسماء؛ فهو الليث والغضنفر والسبع والرئبال والهزبر والضرغام والضيغم والورد والقسورة… إلخ ونجد كل اسم يعكس صفة مختلفة في الأسد، ونجد لكل اسم ظلالا ورنينا وإيقاعا. .
ومن الطبيعي أن يأخذ الفقير من الغني وليس العكس، ومن الطبيعي أن تأخذ اللاتينية والساكسونية والأوروبية واليونانية من العربية، وأن تكون العربية هي الأصل الأول لجميع اللغات، وأن تكون هي التي أوحيت بقواعدها وتفعيلاتها وكلماتها إلى آدم كما قال القرآن: (وعلم آدم الأسماء كلها).}.
ولكن الدكتورة تحية إسماعيل وغيرها ممن تحدث عن هذا الأمر يكتفون بالسند الديني، وإنما يقومون بتشريح الكلمات اللاتينية والأوروبية واليونانية والهيروغليفية، ويكشفون عن تراكيبها وردّها إلى أصولها العربية شارحين ما جدّ على تلك الكلمات من حذف وإدماج واختصار يفعلون هذا في صبر ودأب وأناة ومثابرة عجيبة نحن أمام دراسة أكاديمية وفتح جديد في علم اللغويات يستحق أصحاب هذه الفكرة وهذا الإستنتاج الشرفية والاهتمام من جميع الجامعة والدراسات والتحية من الأزهر والاهتمام من القارئ الأجنبي
والعربي، والالتفات من النقاد والمناقشة الجادة من الأكاديميين؛ حتى لا يقال عن بلادنا إنها لا تقوم ولا تقعد إلا لمباريات الكرة بل فيها ما فيها من الطاقات والإبتكارات ما لاتعد وتحصى .
المصادر:
القرآن الكريم
اللغة العربية أصل اللغات _ دكتورة تحية عبد العزيزاسماعيل _مكتبة النور 2018.
اللغة العربية أصل اللغات العالمية _دكتور ناصر محي الدين ملوحي_ دار الغسق 2020.
اللغة العربية أصل اللغات كلها _ دكتور عبد الرحمن أحمد البوريني _ دار الحسن للنشر والتوزيع 1998
اللغة العربية أم اللغات _ دكتور عبد الله بوفيم _ الطبعة الأولى _2018.