قصيدة الومضة بين التوقيعة و القصيدة القصيرة
فن التوقيعات هو فن نثري عربي له صلة بفن الرسائل من جهة المضمون ، فهو جواب على رسالة ما بين المحكوم والحاكم يتميز بالتلخيص و التركيز وسلامة التركيب و دقة الفكرة وإيجاز الصورة ولطف الاشارة وجمال التصوير.
و التوقيع عبارة موجزة ) تمتاز بجمال الأسلوب والإيجاز الشديد والبلاغة المتقنة ), قد يكون بآية من الذكر الحكيم أو ببيتٍ من الشعر أو بمثل من الأمثال ، ويشترط أن يكون ملائماً للحالة أو القضية التي وقِّع من أجلها
لقد ظهر هذا الفن قبل العصر الأموي ، و استقرَّ وقوي في العصر العباسي لشدة الحاجة إليه مع تطور العصر وازدهاره .
ولعل العودة إلى فكرة هذا الفن وتوظيفها شعرياً أمراً أغرى كثيراً من الشعراء العرب في ستينيات القرن الماضي والعقود التي تلتها في الخوض فيه ، فقد اعترف معظم النقاد والباحثين بريادة الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة لهذا النوع الشعري ، إذ يُعدُّ رائد فن التوقيعة الشعرية بلا منازع وقد تأثر به من جاء بعده كـ ) نزار قباني ، وأحمد مطر ، ومظفر النواب ، ومحمود درويش وغيرهم( مثلما تأثر به كثير من كتاب قصيدة النثر .
ويضع عز الدين المناصرة مفهوماً لقصيدة التوقيعة يلخصه بقوله إنها: ” قصيدة قصيرة مكثفة تتضمن حالة شعرية ادهاشية ، ولها ختامٌ مدهشٌ مفتوح أو قاطعٌ حاسمٌ ، وقد تكون القصيدة طويلة إلى حد معين وتكون قصيدة توقيعة إذا التزمت الكثافة والقفلة المتقنة المدهشة”.
و يؤكد المناصرة أنه أول من استعمل مصطلح التوقيعة في منتصف ستينيات القرن الماضي ، عندما مارسه في مجموعة من المقاطع القصار التي أطلق عليها اسم ) توقيعات( مستوحياً ذلك من توقيعات العصر العباسي السياسية،ومن امثلة توقيعاته قوله:
أنت أمير !!!
أنا أمير !!!
فمن تُرى يقود هذا الفيلق الكبير !!!
و قوله أيضاً :
تختلط الظلمة بالنور
في هذا الوطن المخمور .
مع هذا يا حبّة عيني
قلبك محفور في السور
ويذكر أيضاً أنه استوحى هذا النمط من شعر)الهايكو الياباني(مؤكداً ذلك في قصيدته)هايكو-تانكا(التي يقول فيها: هايكو :
يا باب ديرنا السميكْ
الهاربون خلف صخرك السميكْ
إفتح نافذةً في الروح .
تانكا :
أجاب شيخٌ يحمل الفانوس في يديهْ
يوزع للشمَّعاتْ
على نثار دمنا المسفوكْ
وحين سلّمنا عليه
بكى … واصفرَّ لونُهُ … و ماتْ
و مما سبق يبدو بوضوح أن المناصرة يعيد فن )التوقيعة( إلى التراث العربي تارة ، وإلى أنماط أجنبية كشعر (الهايكو الياباني) وقصيدة(الابيجرام) الاوربية تارة أخرى ولا سيما شعر( الهايكو ) بعد أن ترجم كثير من نماذجه إلى العربية .
ويظهر أن السبب يرجع إلى شكل الهايكو الياباني كقالب شعري “هو أقصر ما يمكن أن ينجز على مستوى المقاطع” والغرض منه “أن يعطي انطباعاً بإيجاز تام عن حالة نفسية أو منظر طبيعي” ، فالهايكو الياباني ضرب من الشعر المقتضب الرقيق الذي ينظمه الشعراء اليابانيون منذ القدم، إذ تتألف قصيدة الهايكو من (17) مقطعاً موزعة (5 – 7 – 5 ) وتنطوي على فصل من فصول السنة لتستحضر الطقس والنبات والطيور والحشرات معتمدة في ذلك على الايجاز لتقديم صورة يمكن وصفها بأنها ذات طبيعة اشارية شبيهة بالبرقية.
أمّا قصيدة الابيجرام الاوربية التي تُعد قصيدة قصيرة مختتمة بفكرة بارعة أو ساخرة ، وهي حكمة معبرة عن فكرة ما بطريقة موهمة للتناقض, فقد مارسها كثير من المبدعين العرب ، بيد أن قليلاً منهم من يطلقون عليها اسمها الاوربي( الابيجرام) فنجدهم يختارون أسماء أخرى مثل : لافتة ، أو توقيعة ، أو ومضة ، وغير ذلك .
و مما سبق يتضح تعدد المسميات حول هذا النمط من القول الذي يصبُّ في نهاية الأمر ضمن مفهوم القصيدة القصيرة ، وعلى الرغم من اصرار المناصرة على تسمية هذا الشكل من الشعر بقصيدة التوقيعة التي تتميز – من وجهة نظره – بالكثافة فضلاً عن مطلع وقفلة ، الأمر الذي يجعل من نص التوقيعة يميل إلى الإدهاش البصري أو اللغوي ، ولعل هذا ما أحدث خلطاً بين(التوقيعة (المكثفة وبين )القصيدة القصيرة ( فالطول والقصر في عدد السطور لا يؤكد الكثافة لأن الكثافة والتركيز قد يكونان في قصيدة نص طويل ، وقد لايكونان في نص قصير.
وهذا يفتح باباً للنقاش حول مدى مطابقة مصطلح قصيدة التوقيعة مع ـالقصيدة الومضة التي هي قصيدة ذات “بنية مكثفة التعبير ملبية الاختصار الزمني ومحققة التمويه البنائي بغية التوصيل بأقصى سرعة” الأمر الذي يجعل منها قصيدة قصيرة في مقابل القصيدة التقليدية المطولة كما يرى د.عز الدين اسماعيل عندما توقف عند القصيدة الغنائية المعاصرة ووجد أنها قصيدة قصيرة “ينتظمها خيط شعوري واحد ، يبدأ في العادة من منطقة ضبابية ثم يتطور الموقف في سبيل الوضوح شيئاً فشيئاً حتى ينتهي إلى افراغ عاطفي ملموس” .
ومن هذا المنطلق فإنّ مصطلح الومضة هو الأقرب لهذا الأسلوب الشعري الذي يدرج” في اطار النوع الشعري الموصوف بالقصيدة القصيرة أو القصيدة المركزة ” إذ أنّ القصيدة القصيرة “بحجمها المضغوط إلى أقصى حد ممكن ، هي قصيدة اللحظة الوحيدة الواحدة ، المشحونة بالغنائية العالية المتفجرة التي تعد عنصراً جوهرياً فيها” وهو ما يميز القصيدة الومضة إذ أنّ من اهم سماتها السرعة في تركيز القول وتكثيف الفكرة وايحائية المرمى.
ويبدو أنّ هذه السمات هي التي جعلت الكثير من النقاد يطلقون عليها تسميات متعددة ، كالنثيرة و التوقيعة واللمحة والمنمنمة والبرقية والتلكس الشعري والمفرقعة والقنبلة الموقوتة وقصيدة الخبر وقصيدة المفارقة وقصيدة القص الشعري وقصيدة الفكرة وقصيدة الخاطرة والقصيدة العنقودية واليومية والفلاشية وغيرها من التسميات مما يمكن أن يدرج ضمن القصيدة القصيرة، ذلك أنها جميعاً تتفق على صفات محددة هي : الايجاز، التركيز،الكثافة،الادهاش،قوة الايحاء،النزوع نحو الختام السريع والمفاجىء، ومثل هذه الصفات لا يمكن لها أن تأتلف ، وأن تلتقي دفعة واحدة ، إلا في إطار بنية القصيدة القصيرة.
إنّ توصيف هذا الشكل من الشعر – مثلما يرى د.سمير الخليل – بالومضة هو ” أقرب ما يكون إلى الدلالة المجازية منه إلى الدلالة الاصطلاحية ، فالمستقر في الاصطلاح هو القصيدة القصيرة التي تنتظمها دفقة ”
والوميض في المعجم اللغوي يعني ” أن يُومِضَ البرقُ إيماضةً ضعيفة ثم يخفى ثم يُومِض … و وَمَضَ البرْقُ أي لمَعَ لمْعاً خفِيّاً ” ويبدو أن هذا الومض الخفي هو الذي أباح التسمية ، فالقصيدة بأبياتها أو سطورها القليلة وشدة تكثيفها كأنها”بلورة دقيقة بديعة تشع ما تكتنز من أضواء كثيرة ” وبما ان الضوء “هو الاسرع بالمقاييس الفيزيقية والديناميكية فإنّ ثيمة هذه القصيدة وسمت به متخذة من الومض اسماً لها يعكس دلالة البرق الخاطف أو الضياء المفاجىء”
من جهة أخرى ، يمكن تعليل تسمية القصيدة التي تفردت بمواصفات على صعيد التشكيل الشعري كالاختزال العالي في بنية اللغة الشعرية وتعددية المعنى الكامن خلف هذا الاختزال والإيجاز بالومضة أنها تشتغل”على تفعيل حساسية البؤرة الشعرية بوصفها قصيدة بؤرية بالأساس ، إذ هي تعمل على استثمار طاقات البؤرة وامكاناتها وطبيعتها التكثيفية والتركيزية العالية ، ومن منطقة التشكيل البؤري يبدأ استخدام الانعكاس المرآوي للصورة المكثفة الماثلة في مكامن البؤرة الشعرية للقصيدة ، وهذا الانعكاس يمثل أحد أبرز معالم القصيدة بحيث تتجه فاعلية التشكيل الشعري فيها نحو الصورة المرآوية التي يتشظى انعكاسها الصوري على أوجــه كثيرة، ومن هذه الاوجه تتألف الصورة الشعرية الكلية للقصيدة”
إذا ما أردنا معالجة جذور القصيدة الومضة زمنياً فإنّ فن(المقطّعات الشعرية)هو أسبق من التوقيعات، فتراثنا الشعري العربي يحفل بكثير من الصياغات الشعرية ومنذ مراحل تطوره تتميز بقلة عدد أبياتها حتى تصل- أحياناً – إلى بيت واحد قد يدرج – في حالة تفرده – في باب المأثورات تلك التي كانت تسمى قديماً جوامع الكلم كما لا يخفى ما للأشكال الشعرية العربية من أهمية في جانب التطور الشعري كالمقطعات والرباعيات و المخمسات والمسدسات والموشحات وغير ذلك من الاشكال الشعرية التي عرفها العرب ولا سيما المقطعات التي عرفت بسمات كالإيجاز والتكثيف والإشارة وغير ذلك من السمات التي تميز القصيدة الومضة فكلّ منهما يقوم على وحدة الموضوع الايماضة المعنوية وكذلك قصر النص واختزال مفرداته وتكثيف دلالاتها الأمر الذي يُغري بالقول بوجود تشابه كبير بينهما .
فـالمقطعة من الناحية الفنية تعالج “فكرة ما معالجة موضوعية وأسلوبية وصورية وموسيقية ، معالجة يشعر معها القارئ أو المستمع أن الشاعر في المقطّعة قد استفرغ جهده ، و وضع كل ما تمليه آلته الشعرية “.
وهذا ما يميز المقطّعة عن القطعة و المقطوعة ، إذ انّ كلا منهما يعود إلى الجذر اللغوي (قطع (بمعنى : القصار من الثياب … و من الشعر قصاره و أراجيزه، ولكنها تتمايز من جهة تركيزها على الجانب الفني ومن جهة وصف اللغويين للقصار من القصائد بالمقطعات دون القِطع والمقطوعات ، وذلك من إحساسهم بتميز المقطعات بميزة خاصة من دون بقية الاسماء التي تتوافق و ما يدور حوله الأصل المعجمي لمادة ) قَطَعَ( من الفصل والبتر ، إذ أنّ الاكتمال الفني للمقطعات بتركيزها على الفكرة الواحدة والمعنى الواضح غير المتشابك مع القصر يكون ملمحاً أصيلاً في تحديد المقطعة ، بمعنى أنه إذا اكتملت المقطوعة فنياً فهي مقطعة من القطع بمعنى القِصر ، وإن لم تكتمل المقطّعة فنياً فهي قطعة أو مقطوعة من القطع بمعنى البتر
وقد تستغرق فكرة المقطّعة أو موضوعها عدداً غير محدد من الأبيات اختلف القدماء في تحديدها بين سبعة ابيات وعشرة ابيات. يقول صاحب العمدة ” فإذا بلغت الأبيات سبعة فهي قصيدة ، ولهذا كان الأيطاءبعد سبعة غير معيب عند أحد من الناس … ومن الناس من لا يعد القصيدة إلا ما بلغ العشرة وجاوزها ولو ببيت واحد، أمّا فيما يتعلق بالبيت الواحد فإنّ العرب تسميه يتيماً ، فإذا بلغ الشعر البيتين والثلاثة فهو نتفة.
من هنا يُطرح التساؤل الآتي : ما مدى أهمية القصيدة ذات البيت الواحد عند النقاد العرب القدامى ؟ .
إنّ الخوض في مسألة البيت الواحد له جذوره العميقة ، فالنقاد القدامى واجهوه بالنقاش عندما أخذوا يؤسسون لقواعد الشعر وينّظرون له . وقد ارتبط ذلك بحديثهم عن منزلة القطع القصار)المقطّعات)فقد “قيل لابن الزّبعرى : إنّك تقصّر اشعارك ، فقال : لأنّ القصار أولج في المسامع وأجولُ في المحافل، وقال مرة أخرى : يكفيك من الشعر غرّة لائحة، وسُبة فاضحة، فالشاعر يحتاج إلى القِطع حاجته إلى الطوال ” ، فالمقطّعة الشعرية عندهم كالبيت الواحد في تحقيق المغزى الحقيقي للشعر والتعبير عن النوازع الانسانية المختلفة بإيجاز، إذ انّ استحسان النقاد القدامى للبيت الواحد واستقلاليته التامة في صياغة القصيدة حتى لو كانت ذات غرض واحد هو من نوازع الفطرة الشعرية العربية كما يرون ذلك .
ومن مزايا الفرزدق عند ابن سلام أنه أكثرهم بيتاً مقلداً ، والمقلد البيت المستغني بنفسه ،المشهور الذي يُضرب به المثل ، ومن أمثلة ذلك قول الفرزدق :
أحلامنا تزن الجبال رزانة وتخالنا جّنا إذا ما نجهلّ ( 44)
والمعني بقصيدة البيت الواحد هو ” البيت الفني الذي يتضمن جوهراً شعرياً سواء تمثل في صورة فنية رائعة أو بيت شعري يحمل ذات الشاعر ومعاناته ” ،وهذا يدلل بوضوح على اهتمام النقد القديم بالأبيات المفردة و المقطّعات على حساب القصائد ، إذ أهتم النقاد القدامى بالجزء على حساب الكل ، وعنوا بالبيت الواحد في ظلّ اهمال واضح للقصيدة ، فكان التشبع بفكرة وحدة البيت لديهم قد أفضى بهم إلى الاسراف في تتبع المعاني و الأغراض في البيت الواحد ، والبحث عن أغزل بيت وأمدح بيت وأهجى بيت .
إنّ عنصر الوقت كان واحداً من الاسباب التي حدت بكثير من الشعراء أن يلجأوا إلى المقطّعات في ظل أوضاع معينة كأن يكون في حرب أو يصيبه حدث طارىء لا يملك الشاعر معه الوقت الكافي لان يطيل أو يسهب في ذكر ما لا طائل منه ، مما يستوجب الارتجال في كثير من الأحيان ، والارتجال واحد من سمات المقطّعة فـالمقطّعة إنما ولدت ارتجالاً ، لأنها تنبع من انفعال وقتي بفكرة معينة يحاول الشاعر معالجتها تنفيساً ، وهو ما يقوم عليه البناء الفني للمقطّعة .
وهنا يمكن القول أنّ الشاعر في هذا البيت أختصر الكثير من الكلام و من المعاني في صورة واحدة أشتمل عليها البيت ، فهو يحقق معنى البيت المتفرد أو قصيدة البيت الواحد ، أو الومضة الشعرية .
وفي هذا الجانب ، فإنّ من أكثر الشعراء ممارسة لقصيدة البيت الواحد الذي يشع بالفكرة المختزلة لكثير من المعاني و الدلالات هو الشاعر المتنبي ، ومن بعده يأتي شعراء من أمثال الفرزدق و أبي تمام وغيرهما ومما يؤيد ما ذكر قول المتنبي :
رَماني الدَّهرُ بالأَرزاءِ حتَّى فُؤَاديَ في غشــــاءِ من نبــالِ
فَصِرْتُ إذا أصابَتْنِي سِهـامٌ تكَسَّرَتِ النِّصالُ على النِّصالِ
نخلص من ذلك أنّ الشعر بكلّ أشكاله و أنماطه وأساليبه يُعدُّ سلسلة واحدة تبدأ من حيث تنتهي، ففكرة الومضة أو اللحظة الشعرية متأصلة في التراث العربي ، ولكنّ هذا الامر لا ينتهي هنا ، فالشعر – في الوقت نفسه- لا يتوقف عند معين واحد لما فيه من المرونة والفضاءات المتسعة التي تُتيح للشاعر في كلّ زمان أو مكان أن يُجسد أحاسيسه ونزعاته النفسية ضمن ما يراه هو و بالأسلوب الذي يشعر معه أنّه يحقق ذاته ، وطموح الشعراء لا حدود له .
وعلى الرغم من التقارب الكبير بين القصيدة الومضة والمقطّعة في كثير من السمات كالإيجاز،والتكثيف، و وحدة الفكرة ، بيد أنّ هناك سمات تتوافر في المقطًعة قد لا نجدها في القصيدة الومضة ، وقد نجد العكس تماماً ، فمن سمات المقطّعة الارتجال واعتمادها – غالباً – على مبدأ الحكمة أو بيت القصيد أو المثل السائر ، وكذلك نجد أنّ معنى المقطّعة أو فكرتها يبرز في البيت الأول الذي “يُعطي انطباعاً عن المعنى الذي تدور حوله سائر أبياتها “
أمّا القصيدة الومضة فيمكن أن نلحظ أنّها بعيدة تماماً عن الارتجال ، مع تميزها بالغنائية الذاتية التي يُعبّر الشاعر من خلالها عن كلّ ما يدور في خلجاته بعيداً عن مبدأ الاعتماد على الحكمة التي هي نتاج التجارب الانسانية العامة ، فضلاً عن ذلك كله فإنّ الغالب في القصيدة الومضة أنها تختزل المعنى كله في ختامها المبهر والمفاجيء والمدهش الذي لا يمكن أن نعده بيت القصيد أو الحكمة .
و في كل الاحوال فإنّ هذا الأمر يتعلق بالشاعر وما يتمتع به من امكانات خاصة تمكنّه من الاجادة في نمطي القصيدة القصيرة والطويلة .
أ. د رفل حسن طه الطائي
قسم اللغة العربية \كلية التربية للعلوم الانسانية\جامعة كربلاء