البحوث العلميه الجامعيه ودورها في تنميه القطاعات الصناعيه
تتولى الجامعات في العصر الحاضر بدور بالغ الاهميه في حياه الامم والشعوب على اختلاف مراحل تطورها الاقتصادي والاجتماعي ، إذ لم تعد مقتصره على الأهداف التقليدية من حيث البحث عن المعرفه والقيام بالتدريس ، بل امتدت الرساله لتشمل كل نواحي الحياه العلميه والتقنيه والتكنولوجيه ، الأمر الذي جعل من أهم واجبات الجامعات المعاصره هو ان تتفاعل مع المجتمع لبحث حاجاته وتوفير متطلباته، وفتح قنوات التعاون والتنسيق والاتصال بين الجامعات وقطاعات التنميه المختلفه وبالأخص قطاعات الصناعيه لما يملكه من قدرات وإمكانات توهله للمساهمه أكبر في التنميه الاقتصاديه ، ولا يتم ذلك إلا بتفعيل رساله الجامعات في تنشيط حركه البحث العلمي.
تعتبر الجامعه أحد الدعائم الاساسيه في عمليه التنميه ومستودع المعارف ومنبعها، فضلا عن أنها الاداه الاساسيه لنقل الخبره الثقافيه العلميه والمعرفة الكامله التي راكمتها العقول البشريه من خلال تفاعلها مع المجتمع لبحث حاجاته وتوفير متطلباته ، كما تساهم في فتح قنوات التعاون والتنسيق والاتصال بينها وبين مختلف القطاعات خارج الجامعه وبالأخص القطاع الصناعي لارتباطه الامامي والخلفي مع بقيه القطاعات الأخرى للمساهمة في عمليه التنميه الاقتصاديه، ولا يتم ذلك إلا بتفعيل رساله الجامعات في تنشيط حركه البحث العلمي الذي ينتج عنه رفع معدلات الإنتاج وتحسين نوعيته وإدخال الأساليب والتقنيات الحديثه في النشاطات الانتاجيه والاداريه ، مما يودي إلى تطوير الصناعه ورفع تنافسيه لمنتجاتها عن طريق تطوير جوده المنتجات وتخفيض اسعارها ، حيث يمثل البحث العلمي العمود لكل تنميه اقتصاديه واجتماعية، حيث تشير التقارير الدوليه ان البحث العلمي يساهم بنسبه تتراوح 25/ و 45/ في النمو الاقتصادي حسب ما جاء في تقرير التنميه الانسانيه العربيه لسنه 2003 لكن المجهود المبذول تجاه البحث العلمي تختلف من منطقه إلى اخرى